..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

المعارضة السورية تعتبر دعم إيران لنظام الأسد تشريعا للمذابح في حمص

الشرق الأوسط

١٠ فبراير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2722

المعارضة السورية تعتبر دعم إيران لنظام الأسد تشريعا للمذابح في حمص
111.jpg

شـــــارك المادة

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، دعم إيران المطلق لنظام الرئيس بشار الأسد، ووقوفها حكومة وشعبا مع سوريا في كل مواقف دمشق التي تبني بها سوريا المتجددة.

 

وقال نجاد لمفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون الذي يزور طهران للمشاركة في مؤتمر دولي حول الوحدة الإسلامية، كما ورد على موقع الرئاسة الإيرانية الإلكتروني «إن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون إلى إثارة حرب جديدة في المنطقة لكسر خط المقاومة الإسلامية في وجه إسرائيل الذي تقوده إيران وسوريا، وإنقاذ النظام الصهيوني، لكننا نعتقد أننا نستطيع مقاومتهم بالوحدة والحكمة». ونقل حسون للرئيس الإيراني شكر الرئيس بشار الأسد على موقف إيران من سوريا.

وفيما بقيت قضية اختطاف عدد من الإيرانيين في سوريا تتفاعل، لعدم معرفة أي شيء عن مصيرهم، أكد قائد «الجيش السوري الحر» العقيد رياض الأسعد، أن «عددا من العناصر الإيرانيين موجودون لدى الجيش الحر ويجري التحقيق معهم». وأكد الأسعد لـ«الشرق الأوسط»، أنه «جرى إطلاق سراح عدد من الإيرانيين قبل أيام لأسباب إنسانية، لكن لا يزال لدينا خمسة خبراء عسكريين وأمنيين كانوا يقودون العمل العسكري في سوريا وأحدهم ضابط». وإذ نفى أن يكون هؤلاء المعتقلون الإيرانيون نقلوا إلى شمال لبنان كما أعلن مسؤولون إيرانيون قبل أيام، أكد أنهم «موجودون في مكان آمن داخل سوريا». وقال «لدينا معلومات أكيدة أن هناك ضباطا وعناصر إيرانيين وآخرين من حزب الله يقودون العمليات على الأرض ويدربون القناصة، وكل الشعب السوري يعرف ذلك». وحمل قائد الجيش الحر بعنف على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومواقفه الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد، متهما إياه بتوفير الغطاء لعمليات قتل الشعب السوري الأعزل، وسأل «أين المقاومة والممانعة التي يدعيها النظام السوري، وجبهة الجولان تعيش الهدوء والرخاء منذ نحو الأربعين عاما؟». وقال «هؤلاء متآمرون على شعوبهم وعملاء لإسرائيل، فالفاسد والمجرم يحمي ويدعم الفاسد والمجرم، وعلى النظام الإيراني أن يهتم بشعبه المضطهد في الأحواز وغير الأحواز بدل أن يضع كل إمكاناته لحماية بشار الأسد ونظامه، ولو كان نجاد يحترم نفسه لما جاهر بدعمه للأسد وبارك له قتل الشعب السوري، هؤلاء من طينة بشار الأسد ومجرمون مثله».

واستدعى الدعم الإيراني المطلق للنظام السوري، مواقف شاجبة من المعارضة السورية، فاستغرب عضو المكتب التنفيذي في «المجلس الوطني الحر» سمير نشار قول الرئيس الإيراني بأنه يدعم بشار الأسد ومواقفه لبناء سوريا المتجددة، وقال نشار لـ«الشرق الأوسط»، «أعتقد أن نجاد يتكلم عن سوريا بشار الأسد، أي سوريا العتيقة والمنهارة والمتساقطة، للأسف نحن لم نكن نتمنى أن تقف دولة إيران هذا الموقف المعادي للشعب السوري، خصوصا أن إيران قامت على ثورة شعبية حقيقية، فإذا كانت تحترم ثورتها عليها أن تحترم ثورة الشعب السوري الذي ترتكب بحقه أبشع المجازر». أضاف «لو كان أحمدي نجاد يقف مع بشار الأسد ضد إسرائيل لكنا معه، لكن أن يجاهر بوقوفه ضد سوريا الشعب.. لا، لأن دماء الشعب السوري ومطالبه هي الحق ونحن نرى أن إيران تأخذ الخيار الخاطئ في الوقوف مع نظام بشار الأسد، وهي بذلك تشرع إراقة الدماء وآخرها المذابح التي ترتكب في حمص، لقد صمتت طهران طويلا، وموقفها الجديد واضح أنه جاء بعد الفيتو الروسي والصيني، وأرادت أن تلتحق بهذا الفيتو وتثبت أنها حليفة لبشار الأسد». وأكد نشار أن «الفيتو الروسي هو البوصلة التي وجهت النظام السوري وأعطته الرخصة للاستشراس بالقتل، لكنهم مخطئون، لأن الشعب السوري سينتصر وسينال حريته وسيزاح هذا الكابوس الجاسم على صدره منذ 40 عاما».

ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية في عددها الصادر أول من أمس عن معارضين سوريين أن الجنرال قاسم سليماني المنتمي لفيلق القدس وهو جزء من الحرس الثوري الإيراني يقوم بزيارات متتالية لسوريا منذ بداية الثورة فيها، ونقلت «الغارديان» عن صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر سورية أن سليماني كان يقوم بدور مستشار واستراتيجي خلال زياراته الأخيرة، في الأسبوعين الماضيين. وقالت المصادر إن سليماني «اجتذب الأضواء في غرفة العمليات الحربية، والتي عادة ما يوجد فيها الأسد شخصيا وشقيقه ماهر، وصهره آصف شوكت وقريبه رامي مخلوف». وقال كاتب «الغارديان» سايمن تيسدال، إن حركة الحرس الثوري الإيرانية يقال إنها موجودة في سوريا عبر أعداد تقدر بالمئات، ولم يتم التمكن من تحديد دقيق لأعدادهم. وهم يقومون بدور المدربين والمستشارين، والاستخبارات الإيرانية تعمل مع النظام بنفس الطريقة التي تعاونت بها مع الشيعة المتطرفين وجماعات سنة في مواجهاتهم مع القوات الأميركية خلال احتلال العراق. وقال الصحافي إنه بالنسبة للأسد تعتبر إيران «حماية، وأمن وتمويل». كما اعتبر الصحافي أن فلاديمير بوتين أصبح «الغبي المفيد لطهران» ويقوم بأعمال قذرة في مجلس الأمن.

واعتبر الكاتب أن إيران تقوم بلعبة طويلة المدى، «ورغم محاولاتها دعم وتحقيق الإصلاحات السياسية في سوريا، فإنها إذا لم تتمكن من إنقاذ الأسد ستسعى لضمان الحفاظ على تحالفها مع سوريا وألا تنشق لتنضم للمخيم الغربي، ولكن إسرائيل وأميركا تتمنيان العكس تماما».

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع