..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

هل حقاً قُتل العميد "زهر الدين" بعبوة ناسفة؟

أسرة التحرير

١٩ أكتوبر ٢٠١٧ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3637

هل حقاً قُتل العميد

شـــــارك المادة

لقي القيادي في جيش النظام العميد "عصام زهر الدين" مصرعه يوم أمس في دير الزور، جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارته في منطقة حويجة صكر.

ونعت وسائل إعلام النظام مقتل زهر الدين مشيدة ببطولاته ومدعمة الرواية الرسمية لمقتله، إلا أن تلك الرواية سرعان ما تبعتها روايات مغايرة ومناقضة لها تماماً.

رواية مغايرة:

موقع "فرات بوست" نفى أن يكون زهر الدين قد قتل بعبوة ناسفة، قائلاً إنه قتل بطلقة قناص من قبل مليشيا حزب الله اللبناني أو مليشيا النمر "سهيل الحسن".

ونقل الموقع عن "مصادر" في المستشفى العسكري بدير الزور، ومن مصدر آخر مقرب من قيادة قوات النظام في دير الزور، بأن العميد عصام زهر الدين لم يقتل عبر انفجار لغم أرضي بسيارته في حويجة صكر بدير الزور كما أعلن النظام والروس، بل قتل قنصاً في حي هرابش شرق مدينة دير الزور.

وأضاف الموقع أن زهر الدين قتل يوم أمس الأربعاء في الساعة الـ8 صباحاً في حي هرابش في الطريق المؤدي إلى منطقة حي حويجة صكر، بعد استهدافه بطلقة قناص استقرت في رقبته، ليتم إسعافه مباشرة إلى المستشفى العسكري الواقع في حي مساكن عياش غرب مدينة دير الزور، لكنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.

ولفت الموقع إلى أن المكان الذي جاءت منه الرصاصة هي كمائن ميليشيا "حزب الله" في حي هرابش بالقرب من نهر الفرات، وكذلك قناصة من مجموعة العقيد سهيل الحسن، مرجحة أن تكون قناصة الحسن هي الجهة الفاعلة، خاصة وأن خلافات كبيرة نشبت بين الطرفين منذ نحو أسبوع.

علاقة "حزب الله" و "مليشيا النمر":

رواية أخرى قدمها الإعلامي السوري في قناة الجزيرة "فيصل القاسم" نقلاُ عن مصدر من داخل فرع الأمن العسكري في دير الزور، حيث قال إن اجتماعاً عُقد أول أمس الثلاثاء وضم اللواء رفيق شحادة واللواء حسن محمد قائد الفرقة 17 والمحافظ محمد السمرة وساهر الصكر امين الفرع والعميد جمال زوق رئيس فرع الامن العسكري والعميد دعاس العلي رئيس فرع امن الدولة والعميد منذر غنام رئيس فرع الجوية والعميد غسان طراف قائد المهام الخاصة بمجلس المحافظة.

وأضاف القاسم أن العميد زهر الدين رفض حضور الاجتماع إثر خلاف بينه وبين رئيس فرع الأمن العسكري في المحافظة جمال رزوق، ليتم الاتصال به من قبل رئيس اللجنة الأمنية فاشترط زهر الدين عدم حضور رزوق، الأمر الذي استدعى تدخل اللواء رفيق شحادة الذي طلب منه الحضور بأمر عسكري، إلا أن زهر الدين رفض الحضور مجدداً.

وعلى إثر ذلك توجهت دورية من فرع الأمن العسكري بقيادة العقيد عبد الوهاب الحاج حسن بأمر من اللواء شحادة لإحضار العميد زهر الدين موجوداً، حيث اشتبكت الدورية مع العناصر التابعة لزهر الدين ما أدى لمقتله بطلقة في الرأس، إضافة إلى إصابة ابنه يعرب من قبل رئيس اللجنة الأمنية.

عرس ثوري:

تعدد الروايات حول مقتل زهر الدين لم يغير من الواقع شيئاً، حيث عبر الشارع السوري الثوري عن فرحته بمقتل أكبر رمز من رموز القتل والإجرام في نظام الأسد، حيث قال الناشط هادي العبد الله معلقاً على مقتل زهر الدين: " ضباط الأسد وشبيحته يعلمون في قرارة أنفسهم أن نظام الأسد هو من قتل زهر الدين بوضع لغم في سيارته.. نصيحو من هالذقن جهزوا حالكن لمصير مشابه".

ومهما يكن السبب وراء اغتيال زهر الدين فإن مقتله يعتبر فرحاً لكثير من السوريين خصوصاً وأنه مسؤول عن الكثير من المجازر التي ارتكبت بحقهم، وأودت بحياة المئات.

ويعد "زهر الدين" أحد شبيحة النظام البارزين، حيث يشغل منصب قائد عمليات النظام السوري في دير الزور، وكان له دور في التقدم الذي أحرزته قوات الأسد، في الأيام الماضية، في محافظة دير الزور، والتي وصلت خلالها إلى مدينة الميادين الاستراتيجية.
كما يعد مسؤولاً عن مجزرة مسرابا بريف دمشق في 2012، والتي راح ضحيتها عشرات في إعدامات ميدانية، إلا أن اسمه أصبح متداولا في الساحة الإعلامية على خلفية التهديدات التي وجّهها للاجئين السوريين، محذراً إياهم من العودة قائلاً " من هرب ومن فر من سوريا إلى أي بلد آخر أرجوك ألا تعود.. نصيحة من هالذقن".

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع