يوسف دياب
تصدير المادة
المشاهدات : 3322
شـــــارك المادة
الناطق باسم تنسيقيات الثورة: المدينة أطلقت أول التحركات بعد درعا.. والإعلام ظلمها.
يوماً بعد يوم تظهر التطورات على الأراضي السورية أن كل مدينة وقرية ومنطقة وحي أضحت جزءاً من الثورة المطالبة بإسقاط النظام السوري ورحيله، ولعل دخول حلب -ثاني أكبر المدن السورية بعد العاصمة دمشق- في مظاهرات حاشدة في الأيام الأخيرة، والإعلان عن سقوط عدد كبير من الضحايا فيها، يعني أن هذه المدينة خرجت نهائياً من جلباب النظام، ومعها سقطت الحجة التي كثيراً ما روجت، والتي تقول بأن المدن الكبرى، وخصوصاً دمشق وحلب، ما زالت داعمة للنظام وإصلاحاته. ويعتبر ثوار حلب أن "الإعلام على اختلافه ظلم حلب وغيبها عن مسرح الأحداث، وأظهرها غير معنية بمآسي الشعب السوري، لا بل أبرزها كمساندة للنظام، وهذا مخالف للحقائق، وفيه نكران لتضحيات أهل حلب، التي بدأت منذ الأيام الأولى للثورة".
ويؤكد الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة في حلب، محمد الحلبي، أن "مدينة حلب كانت السباقة في إطلاق المظاهرات، بدءاً من يوم 28/ مارس، إذ انطلقت أول مظاهرة من المسجد الأموي، أي بعد 10 أيام من إطلاق شرارتها في درعا، تلتها مظاهرات في شارع سيف الدولة وحي الشعار وحي الصاخور وجامع آمنة، الذي اضطر الأمن السوري إلى إقفاله نهائياً بسبب المظاهرات التي تخرج منه بعد كل صلاة جمعة، وترافقت مع اشتعال المدينة الجامعية بالتحركات الطلابية المتواصلة التي لم يفلح القمع في إخمادها منذ بداية الثورة وحتى الآن، وهذا ما جعل جامعة حلب تحمل لقب (جامعة الثورة) بسبب ثورة طلابها المستمرة التي لم تهدأ رغم التعذيب والانتهاكات والاعتقالات في صفوف طلابها"، مشيراً إلى "خروج مظاهرة لا يقل عدد المشاركين فيها عن سبعة آلاف شخص، في (جمعة بشائر النصر) خلال شهر يوليو (تموز) بالتزامن مع مظاهرات حاشدة في كل ريف حلب"، كاشفاً عن أن "مدينة حلب كانت مسرحاً لعمليات واستهدافات الأمن والجيش النظامي، سواء بالمداهمات والاعتقالات وتطويق المساجد والأحياء التي تنطلق منها المظاهرات، ولم تكن مدينة هادئة ومتنعمة بالأمن، كما كان يروج النظام وبعض الفضائيات، وهو ما أساء للمدينة وجعل المتظاهرين في مدن أخرى يهتفون ضدها وضد أهلها"، مشيرا إلى أن "استهداف الجيش والأمن للأهالي كان سببا في دخول الجيش السوري الحر إلى المدينة لحماية الأهالي، وتنفيذه لعمليات طالت عناصر من الأمن والشبيحة الذين كانوا يعيثون فساداً وقتلاً وانتهاكاً للحرمات". وذكر بأنه "عند تشييع جنازة مفتي حلب، الشيخ إبراهيم السلقيني، في السادس من سبتمبر (أيلول)، الذي توفي داخل المشفى بظروف غامضة، سار في جنازته 45 ألف شخص كانوا يهتفون بإسقاط النظام ومحاكمة رأسه، وأنزلوا صور (الرئيس السوري) بشار الأسد وأحرقوها". وكشف الحلبي عن أن "المظاهرات في (جمعة حق الدفاع عن النفس)، حصلت في 22 نقطة داخل المدينة و44 نقطة في ريفها، وعندما عجز الأمن والشبيحة عن تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، أطلق عليهم الرصاص الحي، مما أدى إلى سقوط تسعة شهداء وأكثر من 60 جريحاً، علماً أن أحد الجرحى فارق الحياة بعد ساعات على إصابته، لأن الأمن والقناصة منعوا سيارات الإسعاف من الوصول إليه، ونقله إلى المشفى"، مؤكداً أن "حلب لم ولن تكون سنداً لهذا النظام وعصاباته، وهي منذ الأيام الأولى للثورة كانت شوكة في عينه وهي على مدى الأشهر الـ11 الماضية قدمت ما يزيد على ثمانين شهيداً موثقين بالأسماء والوقائع، وهؤلاء قضوا إما بالرصاص وإما بالطعن بخناجر الشبيحة خلال مواجهتهم في المظاهرات وإما بالتعذيب بعد اعتقالهم، علماً أن أعداد المفقودين من أبناء حلب بالمئات، ولا نعرف إذا كانوا على قيد الحياة أم لا". وأعلن أن "النظام السوري حاول أن يوقع بين أهالي حلب وبقية المدن، إذ عمد إلى إظهار حلب على أنها مدينة المسيرات المليونية المؤيدة له، في حين أن من شارك في هذه المسيرات المؤيدة لا يتعدى البضع مئات".
المصدر: المركز الإعلامي السوري
سراج برس
أورينت نت
الشرق الأوسط
أبو قيس التفتنازي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة