..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

اكسروا وهم العجز وانفضوا وهن العزيمة

عبد المنعم زين الدين

٩ يناير ٢٠١٧ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3380

اكسروا وهم العجز وانفضوا وهن العزيمة
wvt2ckxG.jpg

شـــــارك المادة

-اكسروا وهم العجز، الذي سيطر على بعض النفوس بعد التراجع الذي حصل في أحياء حلب الشرقية، الذي كان له أسباب خاصة لا تنطبق على غيره من المناطق.
-أرادت الدول المتآمرة على الثورة أن توهمكم بعجزكم عن المتابعة، وأنكم خسرتم كل شيء، ولم يعد بإمكانكم سوى الرضوخ لما يملى عليكم، دون اعتراض.
-دول روجت أن خسارة حلب قاصمة ظهر الثورة، ودول روجت أن الأسد حسم المعركة، ودول روجت أن المعركة القادمة هي إدلب، ودول روجت أن الثورة انتهت.
-كل هذا لاصحة له في الحقيقة والواقع، وهو حرب معنوية نفسية يراد بها كسر عزيمة الثوار عن المتابعة، الذين أبهروا العالم بثورتهم طوال 6 سنوات.
الواقع يقول: إن ما تحقق من نصر مزعوم في حلب، هو جريمة إبادة وتهجير قسري قامت بها روسيا وإيران، بتواطؤ دولي، وليست نصرآ لعصابة ذيل الكلب.
-وهو مكسب هش موهوم، لا يمكن المحافظة عليه، لذا فقد رأينا أن نصر الشيطان يقر بأن المعركة لم تحسم في حلب، ناهيك عن الانتقال للحديث عن غيرها.
-خريطة السيطرة تقول إن ميليشيات ذيل الكلب لا تسيطر للآن إلا على 18% من محافظة حلب، وهي إن أرادت استئناف معاركها ففي حلب لا في إدلب كما تروج.
-الدول التي دعمت ذيل الكلب غير قادرة على الاستمرار بدعمه، وقد تكبدت في سبيل ذلك خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والاموال والعلاقات الدولية.
-لا يمكن لعاقل أن يصدق أن تستمر هذه العصابة في الحكم، بقاؤها محال بكل المقاييس والأدلة والوقائع، ولا شك في زوالها إلا عند شبيحتها الأغبياء.
عصابة تتخبط لو خرج حي من أحياء المدن عن سيطرتها، ما بالك بآلاف القرى والبلدات والأحياء المحررة، من درعا لأرياف دمشق وحمص وحماة وإدلب وحلب.
-من سيصدق أن شعبآ صار بغالبيته ولي دم سيرضخ لهذه العصابة؟ التي صارت مطلوبة لكل أسرة وحي ومدينة، وستظل تحت الملاحقة حتى الإسقاط والمحاكمة.
-من إفلاسها تكثف الخدمة الإلزامية، وتستجدي كل ميليشيات العالم القذرة للقتال معها، وتجبر الموظفين وطلاب المدارس على التطوع بالفيلق الخامس.
-هل تظنون أن أي دولة تستطيع فرض حل لا يلبي السقف الادنى لثورة الشعب ويمر ذلك؟ إن أي حل سيفرض دون زوال عصابة الاسد ومحاكمتها لن يعيش ساعة.
-الثورة مرت بحالة استنزاف لكنها لا تزال تمتلك أوراق قوة كثيرة، وهي للآن تسيطر من حجم سورية على أكثر من سيطرة روسيا وذيلها وإيران مجتمعين.
-ما نحتاجه نفض الوهن عن النفوس، وعدم الاستسلام لوهم الهزيمة والفشل ناهيك عن العجز، والعمل على إعادة الروح المعنوية بانتصارات تعيد الأمل.
-علينا ألا نعطي اهتمامآ لشخصيات لم تخرج أصلاً من حضن العدو لتعود إلى حذائه، لو خرجت فينا ما زادتنا إلا خبالآ، لاقيمة لها إلا في إعلام العدو.
علينا ألا نقع في فخ إعلام العدو الذي يصور نفسه قويآ منتصرآ، وهو هيكل منخور، تعبت الدول من حمله، وتوشك أن تفلت يدها منه ليسقط سقوطآ مدويآ.
-علينا أن نعلم أن هذه العصابة تصدعت من هتاف الثائرين، وتشققت جدران بطشها من بنادق الثائرين، ولم يتبق إلا الضربة القاصمة التي تجعلها ماضيآ.
-وعلينا أن نعلم أنه ليس كل من هو في مناطق العدو موال له، ومقتنع بأكاذيبه، وأن البركان الذي انفجر في ثورتنا، لن يستطيع أحد إخماده بغربال.
وادي بردى كل بيت فيه مرصود بنار العدو، ومع ذلك صمد لما عزم على البقاء، فيما تراجع الثوار بسرعة عن أحياء كاملة شرقي حلب إبان هزيمة نفسية.
-لذا فالمعركة مع عدونا يجب أن تتجدد بعزيمة صلبة، وروح الأمل يجب أن يتبقى مرافقة لكل من آمن بمبادئ الثورة، رغم ما حملت في قاربها من أخطاء.
-لنجدد عهدنا مع الله، ثم الشعب والثورة، ودماء الشهداء، أن نبقى ثابتين على مبادئ ثورتنا دون تفريط، والنصر لنا بإذن الله رغم التآمر والخذلان.
 

من تغريدات الكاتب على تويتر
 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع