..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

كيري كوزير إيراني!

علي حسين باكير

٢٤ مايو ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4303

كيري كوزير إيراني!
باكير 00.jpg

شـــــارك المادة

قام كيري الأسبوع الماضي بحملة شرسة لتشجيع الأوروبّيين على التعامل التجاري مع إيران، واجتمع لأجل ذلك مع مفوّضة الشؤون الأوروبية ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لإرسال رسالة واحدة وموحّدة وهي أنّه باستطاعة الشركات والبنوك والمؤسسات الأوروبيّة التعامل التجاري والاقتصادي مع إيران.
وتجتهد الإدارة الأميركية في هذا الجانب مخافة أن يعتقد الجانب الإيراني أنّ إدارة أوباما لا تقوم بما يكفي لحث الآخرين على التعامل التجاري معها،
رغم أنّه من غير المفهوم لماذا من الممكن للجانب الإيراني أن يعتقد كذلك، وعلى أي أساس يستجيب الجانب الأميركي لتشكيكات إيران ويكلّف نفسه القيام بحملة ترويجيّة لتشجيع الدول الأخرى، لا بل الطلب منها التعامل الاقتصادي والتجاري مع إيران!
المسألة بكل بساطة أن هذه الإدارة تخضع الآن لسلسة من الابتزازات الإيرانيّة، وهي تعلم تماماً أنه ليس هناك أي شيء حقيقي يجبر إيران على الالتزام، بدليل أنّ المسؤولين الإيرانيين حذّروا علناً بأنّه ما لم تلمس إيران المنافع الاقتصاديّة المتأتّية عن الاتّفاق، فإن مستقبل الاتفاق سيكون في خطر، وقد تجد نفسها مضطّرة للتخلّي عنه.
وبدلا من أن يتم إبلاغ المسؤولين الإيرانيين بأنّ المشكلة تكمن في سلوك نظامهم وسياساته، تقوم الإدارة بأخذ المسألة على عاتقها لحلّ المشكلة التي تعاني منها إيران، ومحاولة إيجاد مبررات وأعذار، والبحث عن طرق التفافية لمساعدتها.
يكفي أن نعلم أنّ أمير علي حجي زادة وهو مسؤول عسكري إيراني في الحرس الثوري، اعترف منذ عدّة أيام بأنّ إدارة أوباما طلبت من الجانب الإيراني إذا أراد أن يستمر في تجاربه الصاروخيّة التي تخرق القوانين الدولية أن يجريها، لكن دون أن يعلن عنها في الإعلام عنها!
ومثل هذا الأمر ليس مستغربا على إدارة قامت بنفسها بشراء الماء الثقيل الإيراني، الذي من المفترض أن يكون غير شرعي، في خطوة غريبة للتسويق لإيران وتحفيز الدول الأخرى على التعامل التجاري معها في أمور من المفترض أنّها جاءت نتيجة مسار غير شرعي. أكثر من ذلك، قامت هذه الإدارة مؤخراً بمحاولة تسويق معلومات عن الكيفيّة التي يمكن من خلالها للمؤسسات التجارية الراغبة في التعامل التجاري والاقتصادي مع نظام الملالي أن تلتفّ على بعض العقبات الموجودة في النظام المالي الأميركي والتي يمكن أن تمنعها من فعل ذلك.
يقوم كيري الآن حرفيّاً بلعب دورٍ من المفترض أن يقوم به موظّف حكومي إيراني، كأن يكون وزير التجارة والصناعة أو وزير المالية والاستثمار، فهو يقوم بحملة شرسة لحث الآخرين على التعامل التجاري مع طهران، كيري قال الأسبوع الماضي ما نصّه «بعض الشركات لديها مخاوف من التعامل التجاري مع إيران، نحن جاهزون لتقديم التوضيحات إليها لتبديد مخاوفها، ونحثّ هذه الشركات على التواصل معنا للإجابة على أسئلتها بدلاً من أن تضيّع عليها الفرص بسبب انطباعات خاطئة أو نقصٍ في المعلومات».;

 

 

العرب القطري

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع