العصر
تصدير المادة
المشاهدات : 3891
شـــــارك المادة
كشفت صحيفة "الجورنالي" الإيطالية، أن الحضور الإيراني في سوريا لا ينحصر في ميليشيات حزب الله اللبناني أو العراقي أو غيره من التشكيلات العراقية الأخرى، إلى جانب الحرس الثوري وقوات نخبة أخرى مختلفة، وفقط، ولكنه يعتمد أيضا على لواء كامل من الأفغان الخاضعين للقيادة الإيرانية، تحت مسمى لواء الفاطميين، الذي يضم 20 ألف مقاتل.
ولكن على عكس اللبنانيين أو العراقيين، لا يلقى لواء الفاطميين من الإيرانيين سوى الاحتقار والازدراء، ذلك أنه لواء من لحم المدافع كما أسمته الصحيفة، كل رجاله من "الذين تقذف بهم إيران في المهمات الصعبة والمستحيلة".
وقال تقرير الصحيفة إنه رغم ولائهم وشراستهم في القتال، إلا أن رجال اللواء المتحدرين من الأقلية الهزارا الشيعية في أفغانستان لا تعيرهم إيران أي اهتمام في المعارك الدائرة في سوريا، ما جعل المئات منهم يسقطون قتلى من أجل الأسد، للدفاع عن معاقل ومناطق النظام التي تواجه هجمات الثوار، كما سقط الكثيرون منهم في مهام شديدة الخطورة، مثل القتال في الصفوف الأولى ضد "تنظيم الدولة"، أو الميليشيات الأخرى، أو إرسالهم إلى المناطق الخطرة التي تعرف قصفاً أو تفجيرات متعمدة، سواءً بالسيارات أو الألغام أو الانتحاريين، لتخفيف الخسائر وتقليصها في صفوف الحرس الثوري وقوات النظام ومقاتلي حزب الله اللبناني.
وكشفت الصحيفة أن إيران قذفت بآلاف الهازارا المضطهدين في أفغانستان في الحرب السورية منذ 2013، بعد تدريب قصير على يد الحرس الثوري.
ورغم أن أعمار أغلبهم، كما أشارت تقارير دولية كثيرة، لا يتجاوز في أفضل الأحوال السادسة عشرة من العمر، إلا أن إيران دفعت المئات منهم إلى جبهات القتال في دمشق وحلب وحمص ودير الزور وحماه واللاّذقية وحتى مرتفعات الجولان.
وبخلاف الميليشيات الأخرى التي تستعين بها إيران في حربها السورية، ينحدر أغلب المنخرطين حسب الصحيفة من الأفغان في صفوف لواء الفاطميين، من اللاجئين الهاربين من أفغانستان خاصةً من المناطق الشيعية المنكوبة، إلى إيران، والذين بلغ عددهم حسب وكالة غوث اللاجئين 950 ألف لاجئ.
وقد وجدت إيران في هؤلاء اللاجئين إليها سوقا رائجة لشراء اللحم الذي تستطيع أن تقذف به إلى المدافع كما تقول الصحيفة، فاللاجئ الهزاري يجد نفسه منخرطا في صفوف الميلشيات والمرتزقة بعد وعد بتسوية وضعيته في إيران وتمكينه من الإقامة القانونية والعمل واستقدام عائلته، إلى جانب "الراتب المغري" الذي يعادل حوالي 400 يورو شهرياً.
وإذا ما رفضوا، فلا تتأخر السلطات في ترحيل العشرات من اللاجئين كما تفعل يومياً إلى أفغانستان مرة أخرى، بتهمة الدخول غير الشرعي إلى إيران أو ارتكاب سرقة أو جريمة، هذا إذا لم ينته الأمر برافض الخدمة العسكرية في السجن، بتهمة تهريب وترويج المخدرات وعقوبتها الإعدام.
عابدة فضيل المؤيد العظم
أحمد دعدوش
عزمي بشارة
حسين شبكشي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة