عبد المنعم زين الدين
تصدير المادة
المشاهدات : 5823
شـــــارك المادة
بات من الواضح إفلاس الدواعش فكرياً ودينياً أمام كتابات العلماء وكشف تدليسهم وشبهاتهم، مما دفعهم لاتباع حيل جديدة. ... المتاجرة بأعلامهم التي اتخذوها، وجعلوها رمزآ لتنظيمهم، وألصقوا بها كلمة التوحيد ليخفوا وراءها إجرامهم ومكرهم وغدرهم وتشويههم للإسلام. ... عملت آلتهم الإعلامية على تزوير صور للثوار وهم يحرقون أو يطمسون أعلامهم، ليجعلوا منها دليلاً جديداً على ردة الثوار وكفرهم، ويلصقوا بهم تهمة التعدي على شعار التوحيد. ... كل الصور التي تم نشرها تبين أنها لا تخلو من كذب، فهي إما لجنود النظام في معارك سابقة وإما دخلها (الفوتوشوب) وصنع منها ما يريد. ... في إحدى الصور ينسبون حرق الأعلام للثوار في الراعي، وتبين أنها في القريتين في حمص على يد جنود النظام، وفي أخرى تجحظ عيونهم على طلاء الجدران وتعمى عن سبابة التوحيد. ... المؤسف -كما هي العادة- أن جمهورهم غبي وبسيط، ينسى إجرامهم بهذه الفبركات، ولا يعرف أصلاً الفرق بين الراية (الغاية) والراية (العلم). ... لم يصح عن النبي أنه كتب على رايته شعار التوحيد، ولم يكن من هديه طلاء الجدران بها، فلا تقوّلوا رسول الله ما لم يقل، ولا تنسبوا إليه ما لم يفعله. ... إزالة أعلام داعش عن الجدران لا يعني الحقد على الإسلام، لأن من يفعل ذلك يريد تنزيه شعار التوحيد عن هذه الأماكن ويريد أن ينهي مسرحية اختباء داعش وراء هذا الشعار. ... قتل المسلمين وتكفير المجاهدين واتهامهم بالردة هو الجرم الذي ينبغي أن يتم التركيز عليه، وهو الحرام الذي لا شبهة فيه، والذنب العظيم والكبيرة الواضحة. ... أما الشعارات الإسلامية فقد يحملها النظام ويختبئ خلفها، كما اختبأ حزب اللات والحوثيون ومن قبلهم إيران وراءها، فهل يجعل ذلك منهم أخياراً؟! ... ومع ذلك فإنني أتوجه للثوار بضرورة مراعاة أفهام العامة البسطاء، وقطع الطريق على المدلسين، أنصحهم بالتأني في تغيير هذه الشعارات وطمسها. ... ولا مانع من طلائها بشعارات إسلامية ناصعة تبين أننا أحق بهذه الشعارات منهم، وإن كان الإسلام عملاً وسلوكاً قبل أن يكون شعارات ترفع. ... كما أوصي بضرورة احترام كل مظاهر وشعارات الإسلام سواء تسترت بها داعش أم لا، كاللحية والحجاب وغيرها، ولا يعني تستر داعش بها أن نسخر منها أو نتعدى عليها.
نور سورية
عدنان محمد أمامه
محمد عبد الله عايض الغبان
مجاهد مأمون ديرانية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة