..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

خواطر فيسبوكية 2

مجاهد مأمون ديرانية

١٦ فبراير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4016

خواطر فيسبوكية 2
111.jpg

شـــــارك المادة

خواطر فسبوكية (7)
6/2/2012
يا أبطال حمص، يا أحفاد خالد بن الوليد: هل علمتم ما كان يصنعه خالد بن الوليد؟ كان يسير في الصفوف يُذمّر الناس -أي يحضّهم على القتال-، ويقول: "يا أهل الإسلام، إن الصبر عزّ وإن الفشل عجز، وإن مع الصبر النصر".
عندما نسمع كلمة من الكلمات أو جملة من الجمل مئات المرات فإننا نفقد الإحساس بمعناها، فإذا عدنا إلى التركيز عليها اكتشفنا فيها معنى غائباً أو محجوباً، ففكروا بتمعّن في هذه الكلمات الأربع واجعلوها عنوان كتاب الثورة:{إن الله مع الصابرين}. اصبروا يا أيها الأنجاد الأمجاد، فإني أرى النصر يهلّ عليكم من وراء باب الصبر غيرَ بعيد -إن شاء الله-.


خواطر فسبوكية (8)
7-2-2012
ما أزال أسمع من يشكّك بانتصار الثورة في سوريا، وكلما أصابتنا مصيبة -كقصف حمص اليوم أو اجتياح غوطة دمشق في الأسبوع الماضي- كلما حصل شيء من ذلك قال: هذه هي القاضية! أسألكم يا أيها المتشككون والمخذّلون: هل يمكن أن يستمرّ استيلاء العصابة الأسدية العلوية على سوريا إلى الأبد؟  قطعاً لا. ألن ينهار هذا الحكم الباطل ذات يوم؟ قطعاً نعم. إذن ما يمنع أن يكون ذلك اليوم هو هذا اليوم؟
المؤمنون في الشام مهيّئون اليومَ لوراثة الأرض كما لم يكونوا من قبل، وقد غيروا كل شيء في أنفسهم؛ غيروا بالسكوت كلمةَ الحق، وبالاستسلام ثورةً على الظلم، وبالخنوع شجاعةً في مواجهة الباطل ليس لها حدود… أليس الله وعد بتغيير حال الجماعة إذا غيّر الناسُ نفوسَهم فقال وهو أحكم القائلين: {إنّ الله لا يغيّرُ ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم}؟ فها قد وفّوا هم بنصيبهم وغيروا أنفسهم، والقانون الإلهي لا يحابي ولا يتعطل، فلا بدّ إذن أن يَنفُذَ قضاء الله ويتحقق قانونُه فيهم، فيتغير حالهم ويخرجوا من البلاء إلى العافية ومن العبودية إلى الحرية -بإذنه تعالى-… وارتقِبوا، إنّا مرتقبون.
خواطر فسبوكية (9)
8/2/2012
ظننت في أول الأمر أن الثورة في سوريا هِبَةٌ من الله لإيقاظ النائمين من أهل سوريا، لكني لاحظت -من بعد- أن قَرْعَ طبولها اشتدّ حتى جاوز الحدود، ولاحظت أن هذه الثورة المباركة ماضية بإيقاظ النيام في الشام وفي غير الشام من ديار العروبة والإسلام.
لقد أدركتُ أخيراً أن الله لم يبعث ثورة سوريا من أجل سوريا وحسب، فإن الثمن الذي دفعه أهل سوريا وما يزالون يدفعونه أكبرُ من ثمن تحريرها وحدَها من الاستعباد؛ إنهم يوقظون الأمةَ كلها من بعد طول رُقاد، إنهم يبعثون الأمة كلها من تحت الرماد.
كما قال شهيد الأمة الكبير: "لا بدّ للميلاد من مخاض، ولا بدّ للمخاض من آلام". لقد كتب الله على أهل الشام أن يكونوا طليعة الأمة في ميلادها الجديد، وأن يتقدموها في ملاحم اليوم وفي ملاحم آخر الزمان.  يا له من شرف اختصّ الله به أهلَ الشام، فما عليهم -في سبيل ذلك- ألاّ يقهروا الأحزان ويحتملوا الآلام؟
خواطر فسبوكية (10)
   9/2/2012
منذ شهور وأنا أسمع في التقارير ونشرات الأخبار عبارات مثل "الرئيس السوري يقتل شعبه"، واليوم سمعتها من أحد ثوار حمص في تسجيل يصوّر القصف الإجرامي على بابا عمرو، قال: "بشار يقصف  شعبه"… فنفد صبري ولم أعُدْ أطيق السكوت.
من أين لكم أن تضيفوا الشعب السوري إلى بشار الأسد إضافةَ المملوك إلى مالكه؟ أنت تقول: هذا كتابي وتلك سيارتي فتضيف إليك ما تملك، فإذا أضفتمونا إلى ذلك المجرم تحقق فيه وفينا هذا المعنى. ومن أين حصل الرئيس الغاصب المخلوع على هذا الشعب؟ أوَرِثه عن أبيه أم اشتراه من سوق العبيد؟
لا يا سادة؛ ليس الشعب السوري الأبيّ الكريم العظيم ملكاً لأحد، لا لذلك المجرم المأفون ولا لغيره، فلا تستعملوا هذا التعبير ولا تسمحوا لأحد أن يستعمله بعد اليوم.
خواطر فسبوكية (11)
11/2/2012  
لاحظت في تعليقات كثير من الثوار تعظيماً مبالَغاً فيه لقائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد، وقرأت عن إجلال يكاد يصل إلى درجة التقديس لأحد شيوخ الثورة المشهورين. أنا من الذين يعترفون بالفضل لأهل الفضل، وقد اعتدت احترام كل من يستحق الاحترام في هذه الدنيا، ولكني أشفق على الناس الذين
يبالغون في تعظيم غيرهم وأرى تلك علامة على ضعف التفكير، فهؤلاء يكونون مهيّئين لتسليم إراداتهم وعقولهم لغيرهم، وهم يكونون عادة "زبائن" نموذجيين لأي طاغية مستبد. وقد لاحظت دائماً أن مصانع التقديس والإجلال تساهم في صناعة الطغاة، لذلك فإنني أتحفّظ كثيراً على المبالغة في تعظيم أي شخص -مهما يكن فضله وقدره- أو إحاطته بهالة من القداسة الزائفة.
خواطر فسبوكية (12)
13/2/2012
صحيح أن النظام يملك أجهزة أمنية مجرمة معها الكثير من السلاح ويملك الجيش وموارد الدولة كلها ليحارب بها الشعب الأعزل، لكنْ ثبت أنه ليس أقوى من الشعب، بدليل أنه فشل في إخضاعه بعد أحد عشر شهراً من القمع والقتل والتنكيل. إنهما طرفان قويان يتصارعان صراع البقاء، وفي مثل هذه الصراعات يفوز الأكثر صبراً، وأهم ما يحمل أحدَ الطرفين على الاستمرار في الصبر هو مقدار الأمل، وهو ينهار غالباً إذا سيطر عليه اليأس.
اليائسون يصوّر لهم خيالهم أن الثورة لا يمكن أن تنتصر، والمتفائلون يرون النصر بعين الخيال كيفما نظروا. المشكلة أن يأس الأوّلين يصنع الهزيمة كما أن تفاؤل الآخرين يصنع النصر، فإن العلم التجريبي يؤكد قوة الخيال، ومما يقوله الناس: "تفاءلوا بالخير تجدوه"، والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعجبه الفأل الحسن، وفي الحديث القدسي: ((أنا عند ظن عبدي بي، إن ظنّ خيراً فله، وإن ظن شراً فله)).
يا جنود الثورة: ساعدوا الثورة على بلوغ غايتها بنشر الأمل في قلوب الناس.
خواطر فسبوكية (13)
  15/2/2012
يقول بعض المتحذلقين: إن على الجيش الحر الاقتصار على العمليات الدفاعية، وما أزال أقرأ في كل حين هجاء لعملياته "الهجومية" وتحذيراً منها، يقولون: إنها يمكن أن تغيّر نظرة الغرب إلى ثورتنا السلمية.
أي غرب وأي شرق هذا الذي تهتمون به يا أيها الناس؟ وماذا ينبغي أن نصنع حتى لا يغير نظرته؟ نضع رقابنا تحت نصل السيف ونسكت؟ ومَن أفتى بأن الثورة تفقد سلميتها إذا هاجم الجيش الحر أهدافَ النظام؟ ألا يرون الثوار يخرجون إلى المظاهرات عُزّلاً حتى من أعواد المكانس، يرفعون الأيادي فيضربون كفاً فارغة بكف مثلها؟ فما علاقة عمليات الجيش بسلمية حراكهم الثوري؟ إنه جيش، هذا هو اسمه (ج-ي-ش)؛ هل رأيتم في الدنيا جيشاً يدافع فقط ولا يهاجم؟ الجيوش تكرّ وتفر وتتقدم وتتأخر وتهاجم وتدافع، فلماذا كان هذا حقاً مشروعاً لكل جيش في الدنيا إلا جيشنا الحر؟ ما هذا الكلام الفارغ؟
اضرب يا أيها الجيش، اضرب تجمعات الشبيحة ومراكز الأمن ومقرات المخابرات، سدّد الله رميك وثبت على الحق قدمك، وليَمُتْ بغيظهم المُرْجفون.

المصدر: الزلزال السوري 

 

تعليقات الزوار

..

متى الألم يرحل عن سماء الأمة - المملكة العربية السعودية

١٨ مارس ٢٠١٢ م

يا رجال الأمة
يا أشبال الحمية

واصلي ولا تيأسوا
فإن الله مع الصابرين
فقلوبنا وأيدينا معكم
تحزن لما أصابكم
وتفرح بإذن الله لنصركم
فالنصر أتٍ أت ولو بعد حين

ورب الناس الشعب السعودي
من ذكور ومن إناث يطلبون من ملكنا الغالي فتح 
باب الجهاد 
أنا حقا إمراءة لكني أتمنى أن أمسك السلاح مثلكم
وهذه غاية المنى
يارب يارب يارب عجل بالنصر 
ولا ننسى أهل فلسطين أيضاً 


فلسطين ، سوريا 
أنتم رمز العزة

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع