الهيئة العامة للثورة السورية
تصدير المادة
المشاهدات : 4862
شـــــارك المادة
يا دلال، ياسمين، حماة كلها تفتحت بعدكِ، تهبِّين علينا نسيماً ينفض قلوبنا للحرية مرة أخرى إن نحن غفلنا. بعدكِ.. لن نغفل عن الحرية، لن نغفل عن البياض، لن نغفل عن الياسمين.. قبل يومين من عيد ميلادها السادس عشر شاءت الأقدار أن يستبدل أهل دلال احتفالهم بشهادتها باحتفالهم بميلادها .. دلال.. أو ياسمينة حماة الشهيدة كما أطلق عليها محبوها.. ذات الستة عشر ربيعاً ولدت في مدينة حماة في الأول من شهر كانون الثاني عام 1996 وهي طالبة في المرحلة الثانوية (الصف العاشر). كانت ياسمينة حماة متوجهة إلى سوق الخضار مع عائلتها في شارع 15 آذار يوم الخميس 29-12-2011 ولم تكن تعلم بأن الذئاب البشرية المجرمة -عصابات الأسد- سوف تكون هناك لاغتيالها. توقف والدها بسيارته -من نوع تويوتا "بيك آب"- أمام أحد المحال التجارية لشراء بعض الخضروات. ما هي إلا دقائق قليلة حتى سمع نداءات استغاثة من داخل السيارة التي فيها دلال مع أخوها عمر البالغ من العمر 8 سنوات وأمهما، وحين نظر الوالد إلى السيارة رأى أن قوات الأمن الأسدية تطلق النار من قناصة موجودة مع دورية على السيارة حيث اخترقت السيارة ثلاث رصاصات ونزل كل من في السيارة للاحتماء من القناصة، وقاموا بدخول أحد المحلات القريبة. وما إن دخلوا المحل حتى مرت سيارات الشبيحة من أمام هذا المحل وبدأت بإطلاق النار عشوائياً. وقامت قوات الأسد بإصابة الشهيدة دلال العوف فور دخولها المحل، حيث دخلت الرصاصة من ظهرها وتفجرت مكان خروجها في منطقة الصدر محدثة فجوة كبيرة في منطقة الصدر الذي أرادت أن تحتمي به، وقامت أيضا هذه القوات بإصابة كل من الشهيدين البطلين راتب السعد وعبد الله الاسطة (استشهدا في وقت لاحق متأثرين بإصابتهما)، وتم على الفور نقل الشهيدة دلال والشهيد عبد الله الاسطة في نفس السيارة إلى المشفى. وفي مشفى الحوراني مشفى الشهداء الذي قمنا بزف مئات الشهداء منه جائتنا بشرى استشهاد دلال العوف..
العربية نت
ريان محمد
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة