عباس شريفة
تصدير المادة
المشاهدات : 3808
شـــــارك المادة
يجب أن نحدد إجابتنا على الأسئلة المفصلية بشكل دقيق حتى نعرف إلى أين نسير وماذا نريد ونكون صرحين مع شعوبنا الإسلامية ونحن نطالبها أن تسير معنا- هل هذه الجماعاتُ في حالة مواجهةٍ مع (النظام الدولي)؟ أم قادرة على التعايش معه؟
المواجهة في ظنّي خاسرة والتعايش لا يتضح من خطاب هذه الجماعات أنّـنا نعيش ضمن (نظام) دوليّ يقوم على احتكارِ السلاح والخامـات (كالنفط والقمح) والتحكمِ بالإعلام (الأقمار الصناعية) وقبولٍ دولي واعتراف عالمي يستعمل الشرعية الدولية في إدارة العالم.
فمن الخطأ حصرُ المعركة معه بالقتال فقط لأنّ الصراعَ معه صراعٌ حضاري بين حضارةٍ بازغةٍ وحضارةٍ غاربةٍ، والهزيمة الحضارية للغرب تحتّمُ علينا أن نتهيأ لوراثتها. وأن نبني النظام العالمي الوريث.
كما أن لهذا النظام الدولي مؤسساتٍ (صلبة): جيوش وسلاح ومال وفير واقتصاديات متطورة ومزدهرة، والمطلوبُ دراسة المشهد بأناةٍ قبلَ الانخراط في مواجهةٍ خاسرةٍ.
هل تريد أن تهدم النظام العالمي بداية وتعيش في مناطق التوحش لحين تقويض النظام العالمي ثم تشرع في إنضاج المشروع الإسلامي؟. أم أنها ستباشر بناء المشروع الإسلامي فيما تسمح به هوامش النظام العالمي مع تجنب المواجهة غير المتكافئة إلى حين القدرة والاستطاعة؛ وهذا الأمر يحتاج إلى خطط استراتيجية وتحليلية والبعد عن الارتجال والعفوية.
- فالجماعات الإسلاميّـة تعمل بعفويةٍ مفرطةٍ وليس وفقَ خارطةِ طريقٍ، ولذا صار من السهل استدراجُها واستنزافها في معارك جانبيّـة تستهلك خزانها الاستراتيجيّ في معركة هامشية لا تتصل بالهدف الاستراتيجي ويجعلها تعود لسنوات لتعيد بناء ذاتها. إن النقد والنقد الذاتي صار من الضرورة بمكان، هالة القداسة وتكرير التجارب الفاشلة لا تسهم بتقويم الأخطاء والمسار.
صفحة الكاتب على فيسبوك
قتيبة كعكة
عوض السليمان
محمود درمش
عماد الدين خيتي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة