أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4402
شـــــارك المادة
جمعة الزحف إلى الساحات كانت شاهدة على ما جرى من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سوريا مساندة لشهادة المراقبين التي تغيب أحياناً وتظهر أحياناً، فأكثر من 34 شهيداً وعشرات الجرحى نالوا نصيبهم جزاء مطالبتهم بحقوقهم وانتفاضهم على النظام الغاشم: حماة: شهدت مدينة حماة مأساة دامية في جمعة الزحف إلى الساحات، حيث قامت القوات الأمنية بملاحقة المتظاهرين من شارع إلى شارع مصاحبة لإطلاق النار عشوائياً على الأهالي، أسفر عن 7 شهداء وأكثر من 20 جريحاً، إضافة إلى عدد من المعتقلين، فيما شهدت حماة مظاهرات حاشدة في جميع المساجد بالآلاف متوجهين إلى ساحة العاصي وغيرها من عدة نقاط أبرزها: جنوب الملعب والقصور والحميدية وحي طريق حلب وريف حماة – خطاب – كرناز وحي البارودية والشرقية وحيالين وحي التعاونية وحي البياض والعليليات وحي باب قبلي وحي الفراية وحي الحاضر وغيرها من النقاط التي هتفت للحرية وإسقاط النظام رغم الانتشار الأمني والتضييق والحصار لبعض الأحياء، واستهداف المنازل بالأعيرة النارية. فيما هجمت مصفحة على مظاهرات القصور وتم إطلاق قنبلة صوتية ورصاص كثيف حيث خرجت أكثر من 300 عنصر أمن من مبنى العمال، كما داهمت القوات حي الصابونية وأطلقت القنابل المسمارية والرصاص العشوائي أدى إلى إصابات بالغة ودمار في بعض المحال والممتلكات، وانتشر القناصة على أسطح البنايات مستهدفة الأهالي، مع وجود لجان المراقبين في المنطقة إلا أنهم لم يصلوا إلى أي مكان دامٍ، ربما لهم عذر!!. درعا و ريفها : كانت جمعة الزحف إلى الساحات هو اليوم العشرين من إضراب الكرامة في حوران، مع ذلك خرج أهالي المنطقة للمطالبة بالحرية وإعدام بشار ونصرة للمدن السورية النازفة، رغم قطع التيار الكهربائي عن أغلب بلدات حوران والنقص الحاد في الوقود والمواد التموينية، كما خرجت مظاهرات حاشدة مناهضة للنظام الباغي في درعا – حي السبيل وحي الكاشف وحي السد ودرعا المحطة وحي البلد والسحاري والنعيمة وخربة غزالة وإنخل والحراك وداعل وجاسم واليادودة وابطع وبصر الحرير والجيزة وتسيل وإزرع وطفس والمسيفرة وغيرها، ما جعل القوات الأمنية تحاصر المتظاهرين بداخل المعهد التجاري وتقوم بإطلاق نار كثيف عليهم وتعتقل العديد منهم، إضافة إلى انتشار أمني كثيف جداً مغيرة الرتب العسكرية برتب حفظ النظام والشرطة، مهددة الأهالي بفتح محلاتهم. فيما قامت الكتائب الأسدية في بصر الحرير بإلباس العساكر التي تتراوح أعمارهم ما بين 19 إلى 20 سنة لباساً مدنياً وإرسالهم بالسيارات العسكرية إلى درعا للمشاركة بالمظاهرة المؤيدة تزامناً مع وصول " بعثة المراقبة " كما جرى ذلك بالتنسيق مع الضباط والعساكر في القطع العسكرية في بلدة إزرع وبلده صيدا، وعلى أنهم من سكان درعا . حمص و ريفها: يوم جمعة الزحف إلى الساحات كان يوماً مشهوداً في حمص، حيث استمر الاعتصام في عدد من الأحياء الحمصية وخرج عشرات الآلاف من الأهالي للمشاركة في مظاهرات حاشدة نادت بإسقاط النظام وحماية المدنيين، قابلهم الأمن بالتفتيش والتضييق والرصاص العشوائي. بينما استشهد عدد من الأهالي بينهم عسكريان منشقان، في تلكلخ وخمسة شهداء من عائلة واحدة في ديربعلبة فيما جرت مداهمات للمنازل في عدد من الأحياء وتفتيش وتكسير للممتلكات، واعتقالات واسعة للأهالي، وكانت نقاط التظاهر في حمص كالتالي: الخالدية – القريتين – باب هود – الحمرا – الدبلان – جورة الشياح – تلبيسة – باب السباع – الملعب – القصير – الشماس – الانشاءات – تدمر – بابا عمرو – وادي العرب – الوعر الجديد – الوعر القديم – البياضة – القرابيص – القصور- الغوطة – كرم الشامي – الحولة – جوبر – تير معلة – المريجة – العدوية -الصفصافة -الحميدية – كرم الزيتون - عز الدين – القصير /البويضة / الضبعة / جوسية – مهين – الفرحانية – والرستن الصامدة – الغنطو – تيرمعلة – الدار الكبيرة -الزعفرانة – الفرقلس – باب تدمر – جب الجندلي -باب الدريب – سكرة – وادي العرب- تل الشور -حي الرفاعي – البريج – دير بعلبة – كفرعايا – دير بعلبة. دمشق: أكد شاهد عيان انتشاراً أمنياً في معظم أنحاء دمشق وقطع معظم الطرقات خصوصاً المؤدية إلى الساحات بسيارات أمنية وحواجز إسمنتية، ورغم ذلك كله خرج أحرار دمشق في يومهم الموسوم بجمعة الزحف إلى الساحات، ونادوا بإسقاط النظام وإعلان الجهاد وطرد المراقبين المتآمرين مع النظام، كما نددوا بالتخاذل العربي والعالمي تجاه الثورة. وكانت المظاهرات قد خرجت في الميدان، وحي الغواص وكفر سوسة ونهر عيشة ومشروع دمر والمزة ومنطقة البساتين ومنطقة التجارة ومنطقة الصالحية وحي المزرعة ومنطقة ركن الدين ومنطقة برزة والقابون والقدم وجوبر والحجر الأسود وقدسيا والعسالي والتضامن ودف الشوك وغيرها، قابلها الأمن بالضرب والملاحقات والرصاص العشوائي والقنابل الغازية والاعتقالات العشوائية، محاولة لتفريقهم. وكانت النتيجة 10 شهداء وعدد من الإصابات الأليمة، في صف الأهالي. ريف دمشق: بعد محاولات لإحجام الأهالي عن المظاهرات بحصارهم ومنعهم من الخروج إلى صلاة الجمعة وتضييق الممرات وتفتيش المارة خرجت الآلاف في ريف دمشق من دوما وحرستا وجديدة عرطوز ومعضمية الشام ويبرود وكناكر وعين ترما وحمورية والتل ورنكوس وسقبا وزاكية وعسال الورد والزبداني والهامة وداريا وكفربطنا وعربين وزملكا وغيرها كما كانت الكتائب الأسدية قد مارست التشبيح بأنواعه من تكسير للمتكلات والسيارات ومداهمات على الأحياء والأهالي محاولة في فك الإضراب، كما قامت القوات الأمنية بإطلاق القنابل الصوتية والغازية والمسمارية، وسط حماس متناهٍ لدى الأهالي، فكلما سقط شهيد حل مكانه عشرات الأبطال حتى أسفر عن أكثر من 100 جريح، كما سجلت اشتباكات عنيفة بين الأمن ومنشقين عن الجيش الخائن في دوما. وفيما كانت قناصة النظام متمركزة على أسطح البنايات لتزهق أرواح الأبرياء كانت القوات المنتشرة في الشوارع أرحم بضربها واعتقالها وتشبيحها من الإزهاق. يذكر أن وصول لجنة المراقبين إلى دوما اليوم "جمعة الزحف إلى ساحات الحرية" سبَّبَ في إعادة الاتصالات وانسحاب قوات بشار وعدم الاعتراض على بعض المظاهرات حيث وصل العدد إلى مائة ألف متظاهر ، إلا أن رصيد المعتقلين ارتفع منذ الصباح. اللاذقية: شهدت اللاذقية حصاراً خانقاً على المناطق المناهضة واستمرارًا في الاعتقالات وإطلاق الرصاص عشوائيا على الأهالي والمتظاهرين، وسط انتشار للأمن والشبيحة بكامل عتادهم في جميع الأحياء الثائرة، حيث خرجت أهالي الصليبة ومشروعها الطابيات والرمل الجنوبي والسكنتوري والشيخ ضاهر والعوينة وأوغاريت وقنينص والصباغين والطابيات وساحة العلبي وحي العزي وجبلة وغيرها من المناطق، رغم محاصرة القوات للمصلين والشوارع والطرق المؤدية إلى الساحات، إلا أنها واجهت المتظاهرين بالاعتقالات والاغتيالات للأبرياء. حلب: خرجت أهالي حلب في مظاهرات حاشدة نادت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس وهتفت للمدن المجروحة في عدد من أحياء المحافظة شملت: عين العرب (كوباني) – منغ – حردتنين – مارع – معرسة الخان – منبج – الأتارب – كفرنوران – حيان – حريتان – بزاعة – الباب – رتيان – أخترين – قرية تقاد – دير حافر – عندان – تل رفعت – دير جمال – اعزاز – زيتان – دارة عزة – قبتان الجبل – بيانون – تركمان بارح – الخفسة – احرص – مسكنة – كفرنايا – أبين – السفيرة – حي بستان القصر – حي الفردوس – حي هنانو – حي صلاح الدين – حي الصاخور – حي المرجة – حي الأعظمية وغيرها من المناطق، غير أن الكتائب الأسدية هاجمت المتظاهرين وأطلقت عليهم النار وأهانت العديد منهم واعتقلتهم وسط انتشار أمني مخيف، وحمل قذائف ثقيلة النوع غير مسبوق من قبل، ومارست أنواع التشبيح، كما حاصرت عدداً من الشوارع والمساجد منعاً من خروج المظاهرات. إدلب: تلبية لنداء جمعة الزحف إلى الساحات خرجت أهالي محافظة ادلب في أكثر من مائة نقطة تظاهر ومنها : كفرومة – جبل الزاوية – تفتاز – كفر تخاريم – بنش – طعوم – عقربات – أطمة – دركوش – معرة النعمان – بلدة التح – الدير الشرقي – تحتايا – بابولين – الصالحية – كفرباسين – معرشمارين – تلمنس – جرجناز – معرشمشه – الغدفة – معرشورين – سرمين – أريحا – معرة مصرين – كفريحمول – رام حمدان – زردنا – حربنوش – حزانو – كللي – كفرعروق – سرمدا – كفردريان – اطمة – تلعادة – قاح – سراقب وغيرها نادت بإسقاط النظام وإعدام السفاح في زحف هو الأكبر من نوعه في إدلب، رغم انقطاع الكهرباء والانترنت ومحاصرة المساجد والأحياء، فيما شهدت سراقب قصفاً عنيفاً وحصاراً شديداً بأكثر من 100 دبابة خلف عدداً من الشهداء والجرحى، وقمعت بعض المظاهرات بهمجية ووحشية لا إنسانية، كما قصفت بعض القرى بالرصاص الحي، والقنابل الغازية ما أسفر عن شهداء وإصابات بليغة. الجدير بالذكر أن هذا كله كان أثناء وجود المراقبين في إدلب. من جهة ثانية اتسعت دائرة الإضراب العام في كللي وكفر عروق حتى شملت إغلاق المدارس وامتناع الموظفين من الذهاب إلى دوامهم وإغلاق كافة الطرق. دير الزور: سمعت أصوات انفجارات مدوية بالقرب من فرع أمن الدولة تلاها إطلاق رصاص بشكل كثيف، فيما توجه عدد كبير من الأمن والشبيحة بعدد كبير من السيارات إلى عدد من المناطق وخرج الآلاف من أهالي البوكمال وموقف شواخ الأحمد والقورية والجرذي والموظفين والجبيلة وشارع التكايا والحويقة والشحيل وهجين وبقرص ودوار المدلجي والميادين وغيرها من المناطق في مظاهرات جمعة الزحف إلى الساحات نادوا بإسقاط النظام فواجههم بالقوة والجبروت وأطلق الرصاص على المتظاهرين عشوائياً وخلف عددًا من الإصابات فيها شهداء، وأنباء عن انشقاقات داخل الجيش السوري. من جانب آخر اقتحمت الكتائب الأسدية بعض الأحياء بالدبابات والزيلات العسكرية وأحرقت عدداً من المنازل وداهمت بعض الأحياء، كما اعتقلت عددا من الأهالي. الحسكة: هتفت الأهالي بإسقاط النظام في تظاهراتهم الحرة في الحسكة – القامشلي – عامودا – الدرباسية - راس العين - تل تمر – الشدادي – مركدة – اليعربية - ديرك – معبدة – غويران – المفتي رغم الحصار الشديد والانتشار الكثيف لكتائب الأسد منذ الصباح الباكر ورغم قطع الطرقات ومنع وصول الناس من الأحياء الأخرى وبعد حملة الاعتقالات والمداهمات التي شهدتها الأحياء. وأكدت الأنباء اعتقال عدد من الشباب وإصابة آخرين برصاص الكتائب التي اعتدت المتظاهرين وهاجمتهم بالضرب وإطلاق القنابل الدخانية والغازية في محاولة لتفريقهم بالقوة. دولياً: تراجعت الجامعة العربية عن تصريحات رئيس بعثتها حول هدوء الأوضاع في حمص.
أسماء الشهداء - بإذن الله - : سجلت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع عدد الشهداء إلى 34 برصاص قوات الأمن والجيش في جمعه الزحف للساحات في حمص: 10، ودرعا: 8 ، وحماة: 7، ودمشق وريفها: 3، والرقة: 2، وإدلب: 3، ودير الزور: 1 فيما يلي ذكرهم: الشهيد خالد المرجان / حمص - تلكلخ الشهيد منذر حمادي / حمص - تلكلخ الشهيد فوزي عواد / حمص - تلكلخ الشهيد ظهير عواد / حمص - تلكلخ الشهيد عبد الحكيم عبد السلام المصري / حمص - باب الدريب الشهيد عبد الرزاق المصري / حمص - دير بعلبة الشهيد محمد عبد الرزاق المصري / حمص - دير بعلبة الشهيد سامر عبد الرزاق المصري / حمص - دير بعلبة الشهيد منهل عبد الرزاق المصري / حمص - دير بعلبة الشهيد عامر عبد الرزاق المصري / حمص - دير بعلبة الشهيد محمد فرحان رطيمة / درعا - البلد الشهيد ثائر باسل أبو نبوت / درعا - المحطة الشهيد ماجد محمود جابر الحاميد / درعا - المحطة الشهيد مالك عطية الحمود / درعا - المحطة الشهيد ابريل ياسين الغوازي / درعا - صيدا الشهيد محمد حامد الشلبي / درعا - انخل / بسبب اصابته بجلطة وتعذر اسعافه لكثافة إطلاق النار ومنع التجوال الشهيد محمد عوض أبو سالم / درعا - الحراك / بسبب عدم تمكنه من غسل الكلى لوجود الحصار الشهيد عبد الرحيم علي حمد / درعا - البلد / برصاص قناص الشهيد زاهر الواوي / ريف دمشق - المعضمية الشهيد سمير الشيخ قويدر / ريف دمشق - عربين / بسبب الحواجز التي حالت دون اسعافه الشهيد أحمد قدور / 16 عام / دمشق - الحجر الأسود الشهيد عابد الشيخ خليل / حماة - البياض الشهيد عبيدة أبو خصرين /17 عام / حماة - الحميدية الشهيد علي النجار / حماة الشهيد علي قجيجان/ حماة شهيد من آل زقزوق / حماة الشهيد وائل جمال قاشوش / حماة شهيدة من آل الديري/ حماة شهيد لم يصل اسمه بعد / الرقة - الطبقة / كردي اختطف الامن جثته شهيد آخر لم يصل اسمه بعد / الرقة - الطبقة / كردي اختطف الامن جثته الشهيد إبراهيم عادل المصري / ادلب الشهيد رياض سليمان عوض / ادلب الشهيد مصطفى منير علاء الدين / ادلب الشهيد قدور عيد الاشعب / دير الزور – البوكمال
مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة