..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

لمصلحة مَن ما جرى بالجولان المحتل؟

زياد الشامي

٢٣ أغسطس ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4267

لمصلحة مَن ما جرى بالجولان المحتل؟
المحتل00.jpg

شـــــارك المادة

 هـلا يخرج ما جرى في الجولان السوري المحتل أمس وقبله عن دائرة مصلحة النظام النصيري والصفوي الإيراني رغم اختلاف التفسيرات والتحليلات، فالوضع المأزوم لقوات النظام السوري والمليشيات الرافضية بسبب هزائمها المتكررة في أكثر من جبهة، ناهيك عن فشلها في تحقيق أي تقدم يذكر على جبهات أخرى -وخصوصا الزبداني- رغم الحشد العسكري الكبير ضدها منذ قرابة شهرين.... يجعل من الهجوم الصهيوني على بعض مواقعه العسكرية إنجازا يتباهى به!!

وعلى الرغم من أن القذائف الأربعة التي سقطت على الجولان المحتل لم تتبنى قصفها قوات النظام النصيري، بل لم يأت الإعلام النصيري على ذكر هذه الحادثة مطلقا، إلا أن ذلك الإعلام العفن لم يخف مشاعر نشوة النصر وتحقيق ما يصبو إليه وهو ينقل تباعا آثار الرد الصهيوني على تلك القذائف الأربعة مجهولة المصدر.

لقد سارعت وكالة "سانا" التابعة للنظام النصيري بالإعلان عن مقتل مواطن سوري وأصابة 7 آخرين في حملة من عدة غارات شنتها "إسرائيل" على منطقة القنيطرة في هضبة الجولان المحتل.

كما أفاد التلفزيون السوري بأن الطيران "الإسرائيلي" شن صباح الجمعة 21 أغسطس/آب غارة جديدة على منطقة القنيطرة ، استهدفت سيارة مدنية في الجولان و أسفرت عن سقوط خمسة شهداء حسب بيان للجيش السوري...

وبغض النظر عن الجهة التي أطلقت تلك القذائف، فإنه مما لا شك فيه أن ذلك الاهتمام بالغارات الصهيونية على مواقع النظام النصيري إعلاميا، وما نجم عنها من قتلى ومصابين أيا كان انتماؤهم، يصب في النهاية في مصلحة طاغية الشام وأسياده من الرافضة الصفويين، إذ إن تلك الأنباء قد توحي بأن هذا النظام المجرم بحق الشعب السوري، بالإضافة لأسياده الرافضة الصفويين... ما زالوا في حالة حرب وعداء مع الصهاينة اليهود، بينما الحقيقة أن عدوهم الأوحد هم أهل السنة.

قد لا نحتاج إلى سرد كثير من الأدلة على إثبات خرافة أسطورة الممانعة والمقاومة التي كان يدعيها طاغية الشام وأسياده من ملالي طهران، ويكفي استعراض حالة الجولان المحتل طوال فترة حكم آل الأسد التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، والتي وصفت بأنها هادئة إلى أبعد الحدود، الأمر الذي يؤكد حقيقة حماية آل الأسد لحدود الصهاينة وليس مقاومتها.

وإذا أخذنا بعين الاعتبار بشاعة وفظاعة جرائم النظام النصيري بحق الشعب السوري طوال أكثر من أربعة أعوام وحتى الآن، والتي استخدم فيها جميع أنواع الأسلحة المعروفة وغير المعروفة، المحرمة دوليا والتقليدية، وما خلفه ذلك من سمعة بالغة السوء بحق نظام حكم لم يشهد التاريخ أسوأ وأقبح منه... فإن ذلك قد يفسر سبب احتفاء الإعلام النصيري بالغارات الصهيونية.

وإذا أضفنا إلى ما سبق تزامن حادثة الجولان المحتل والغارات الصهيونية على مواقع للنظام السوري هناك مع مرور الذكرى السنوية الثانية لمجزرة الكيماوي التي اقترفها هذا النظام بحق النساء والأطفال والأبرياء المدينيين وهم نيام في غوطة دمشق الشرقية... فإن ذلك يزيد من تأكيد مصلحة النظام النصيري من حادثة الجولان، إذ يصرف الأنظار عن ذكرى مجزرة الكيماوي وتداعياته عليه، بأنباء وأخبار غارات الصهاينة على مواقعه العسكرية.

وبعيدا عن كل ما سبق فإن حالة الاستياء الشديد وسوء السمعة والفساد والمحسوبية التي اتسم بها هذا النظام حتى أمام أبناء طائفته "النصيريين"، وخصوصا بعد حادثة إطلاق سراح سليمان هلال الأسد قاتل العقيد النصيري حسان الشيخ بدم بارد ولسبب أقل من تافه... تؤكد أن من مصلحة الطاغية والرافضة التغطية على كل تلك الجرائم والأفعال المشينة بما يحدث في الجولان المحتل من عدوان.

 

 

المسلم

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع