عدنان أبو عون
تصدير المادة
المشاهدات : 6250
شـــــارك المادة
فرقة عامود حوران والتي تضم 6 ألوية ومجموعة من الكتائب المستقلة بالإضافة إلى كافة التشكيلات العسكرية في الجيش الحر وثوار حوران هم من يقومون الأن بالمعارك الشرسة مع قوات النظام السوري المدعوم بميلشيات الحرس الثوري الايراني وعناصر حزب الله اللبناني وفصائل شيعية أفغانية بالإضافة إلى فصائل من لواء الفضل العراقي الشيعي تدعمها اللجان الشعبية من أبناء محافظة السويداء وعناصر غير سورية أخرى.
النظام يحشد قواته: بدأ النظام يحشد قواته في محافظة السويداء في بلدات (( الدويرة – حران )) وفي منطقة إزرع في الفرقة الخامسة في مقر اللواء 12 والذي أصبح نقطة تجمع لعناصره وعناصر من الحرس الجمهوري والشبيحة خطة النظام : تقتضي خطة النظام تعزيز كتيبة الكيمياء بالإضافة الى حقل تدريب السياقة ومركز الأغرار التابع للفرقة الخامسة ومركز العمليات الجوي ( الراداري ) للواء 38 سابقاً . بعد الخسارة الكبيرة التي مني بها النظام في مدينة بصرى الشام يحاول جلب الأنظار دولياً بأنه لايزال قوياً لخوض معارك تمكنه من فتح طريق الإمداد الرئيسي ما بين محافظة السويداء ومنطقة إزرع في محافظة درعا المقطوعة من قبل الثوار في نقطة بلدو بصر الحرير والتي بات يسيطر عليها الجيش الحر وثوار حوران . قطع طريق إمداد الثوار ما بين الشمال والجنوب الواصلة لمحافظة دمشق محاولاً بذلك ضم نقطة بصر الحرير والاستفادة منها كصلة وصل للاستيلاء على منطقة اللجاة الاستراتيجية والتي يسيطر عليها الجيش الحر سيطرة كاملة . يحاول النظام في هذه العملية العسكرية رفع معنويات عناصره واثبات قدرته على خوض المعارك واستعادة المناطق التي خسرها في الجبهة الجنوبية . تحركات النظام : ثوار المنطقة وجيشها الحر كانوا قد شكلوا فرق للرصد والمتابعة لأي تحركات محتملة لقوات النظام وبناءً على المراقبة والاستطلاع الدقيق لما يجري من تحركات لقوات النظام في مواقعه قاموا باختراق ترددات اجهزة الاتصالات التابعة للضباط القادة في جيش الأخير والتقطوا خلال تنصتهم على تلك الاتصالات اكتشاف وجود وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج في المنطقة وهذا ينبئ بأن المعركة ستكون شرسة جداً . عمليات التسلل : حاول النظام عدم إثارة انتباه الثوار من خلال تحركاته وبث دعاية في المنطقة لإيهام أهلها بأنه قد بدأ بسحب قواته من محافظة درعا باتجاه محافظة السويداء وأن هذه التحركات ما هي الا عبارة عن تشكيل خط دفاع (( السويداء – درعـا ) بَيد أن العين الساهرة من الثوار وأبناء المنطقة لم تأمن لتحركات عناصر النظام حيث تم ملاحظة تسللهم من الجهة الشرقية الشمالية (( منطقة الدويرة الواقعة في محافظة السويداء والدخول الى منطقة اللجاة )) ورصد الثوار تمركز 6 دبابات وجرافة كبيرة للنظام بدأت تتمركز في المدرسة الابتدائية في بلدة الدويرة . محاور التحرك : المحور الأول : بدأ التقدم لعناصر النظام لأخذ نقاط متقدمة في منطقة اللجاة باتجاه بصر الحرير وتم الاستيلاء على أحد المنازل خارج البلدة وتمركزوا داخله . المحور الثاني : تحرك قوات النظام من مقر العمليات وحقل تدريب السياقة باتجاه بلدة ناحته وذلك لقطع طريق ( ناحتة – بصر الحرير ) أمام الثوار المحور الثالث : وهو تحرك قوات النظام من بلدة ( النجيح ) باتجاه منطقة اللجاة المحور الرابع : تحرك قوات النظام من اللواء 12 باتجاه بلدة مليحة العطش وذلك لمحاصرة البلدة بشكل كامل وعزلها عن بصر الحرير لقطع الامداد عن ثوار بلدة بصر الحرير المحور الخامس : تحرك قوات النظام من اللواء 12 باتجاه منطقة الخوابي ( الغربية الشمالية لبصر الحرير ) وقد استولى عناصر النظام خلال تحركهم هذا على نقطة ارتكاز هي عبارة عن مركز لقنص الثوار خلال تحركاتهم وهو عبارة عن خزان للمياه يبعد مسافة 2 كم تقريباً عن البلدة باتجاه الغرب . ساعة الصفر بدأت من قبل النظام : التمهيد المدفعي حيث بدأت النقاط التالية : الفوج 175 واللواء 12 وحاجز المعصرة وحقل تدريب السياقة ومركز الأغرار التابع للفرقة الخامسة بإمطار البلدة بكافة أنواع القذائف المدفعية وخلال ثلاثة ساعات قصفت البلدة ب 500 قذيفة من (( الراجمات + الهاون – الفوزليكا- الصواريخ )) وأثناء التمهيد وكثافة القصف استغل النظام الوضع لصالحه حيث بدأت عناصره بالتقدم على عدة محاور محددة له مسبقاً لمحاصرة البلدة من كافة الاتجاهات وكذلك للسيطرة على بلدة مليحة العطش ومنطقة اللجاة . الجيش الحر والثوار: من خلال كل ما تم ذكره سابقاً كان الجيش الحر وثوار المنطقة يقومون بالاستطلاع والمراقبة لما يجري ودراسة وقائع المعركة وحجم قوات النظام والميليشيات التي تسانده والعناصر الخارجية وأدركوا ما هم مقبلون عليه وأن المعركة سوف تكون كبيرة وشرسة لأن الأعداد التي استحضرها النظام كبيرة جدا فبدؤوا بالاتصال ببقية الفصائل العسكرية التابعة للجيش الحر والتنسيق فيما بينهم لإفشال حملة النظام العسكرية على المنطقة وحرمانه من السيطرة عليها . حيث قام الجيش الحر والثوار بالرد على القصف بقصف مقر اللواء 12 وحاجز المعصرة وكتيبة الكيمياء وحقل تدريب السياقة واستمر القصف حتى ساعات الصباح الباكر . وقد عمد الجيش الحر على فتح معبر أمن خلال القصف على البلدة لإخراج المدنيين والأطفال والمسنين قبل ان يحمي وطيس المعركة ونجحوا في ذلك دون أن يتأذى المدنيين . وقد استشعرت المنطقة بأكملها بخطر المعركة الدائرة في البلدة من هروب الأهالي والمدنيين والأخبار التي تناقلوها . المفاجأة : هبت حوران بأكملها بتشكيلاتها العسكرية للجيش الحر وثوارها ومساندة من يستطيع المساعدة في نقل الجرحى والمصابين لدحر القوات الغازية التي تحاول السيطرة على حوران من خلال معركتها هذه وإن الصمود الاسطوري لفرقة عامود حوران ومشاغلة قوات النظام والميليشيات التي تسانده وحزب الله ولواء الفضل العراقي والعناصر الخارجية ما كان الا بانتظار الفزعة التي تُعرف بها حوران والتي فاجأت النظام وأعوانه هو وقوف أهالي حوران يداً واحدة ضد مشروعه الاحتلالي . وبدأت خسائر النظام وأعوانه في الظهور من خلال تكبيده الخسائر في الأليات حيث تم تدمير عدد من الدبابات وقتل الكثير من عناصره وعناصر الميليشيات التي تسانده وسرعان ما بدأ بالانسحاب تحت ضربات الجيش الحر والثوار بالمزامنة في خوض الجيش الحر وثوار منطقة اللجاة معركة شرسة ليقع انظام بين فكي كماشة وبدأ الثوار بملاحقتهم ومحاصرتهم في أحد المزارع الواقعة بين بلدتي بصر الحري وناحته وكبدوه خسائر كبيرة في الأرواح وصلت إلى 30 قتيلأ في صفوف قواته وانسحبت بقية قواته باتجاه مقر العمليات الرئيسي (الرادار شرق بصر الحرير ) وسيطر الثوار على الجهة الشرقية الجنوبية للبلدة وخسرت البلدة أثناء هذه المعركة 3 شهداء وفي نفس الوقت كانت هناك اشتباكات على محور (( الديدبان – الخوابي )) استمرت ساعتين تم خلالها تدمير دبابتين وعربة bmb مع قتل كافة طواقمها وخسائر بالأرواح تعادل 40 عنصراً من الشبيحة والعناصر الشيعية، وخسرت البلدة ايضاُ 3 شهداء من أبناء حوران وانتقلت الاشتباكات إلى مفرق بلدة مليحة العطش والتي خسر النظام خلالها دبابتين وعدداً كبيرا من الأرواح في صفوفه قام الجيش الحر والثوار بملاحقة قوات النظام حتى مسجد وخزان بريقطة والتي كان القناصة يعتلونها إلا ان الثوار الذين صمموا على أن يكبدوا النظام خسائر كبيرة استبسلوا في قتل القناصة وقد خسرت البلدة شهيدين خلال هذه الاشتباكات من أبناء حوران أيضاً بعد أن تمكنوا من تحرير الجهة الشمالية الشرقية للبلدة بالكامل . واستمر الجيش الحر والثوار بملاحقة عناصر النظام والميليشيات التي تسانده وخاضوا معهم عدة اشتباكات في محيط البلدة حيث دمروا خلالها دبابتين وجرافة واغتنموا عدة أنواع من السلاح . وبعد أن أيقن النظام وأعوانه من المليشيات والعناصر الخارجية بالهزيمة الكبرى بدأت المدفعية بقصف مواقع الجيش الحر والثوار من الراجمات المتمركزة في بلدة الدويرة في محافظة السويداء صاحب ذلك تحليق للطيران الحربي وقصف جوي عشوائي مستهدفاً المنطقة بأكملها . ومع فرار النظام وقواته وعناصر حزب الله وعناصر الحرس الثوري الايراني والفصائل العراقية والأفغانية من أرض المعركة تركوا جثث قتلاهم خلفهم ولم يتمكنوا من سحبها .. العقيد / محمد الحريري ( أبو كفاح ) يوجه رسالة حب واحترام لثوار اللجاة والألوية العاملة في المنطقة لخوضهم معركة ضد النظام وتكبيده الخسائر الكبيرة في الأليات والأرواح حيث يقول: (أهلنا في اللجاة يداً بيد ندحر المعتدي) نائب قائد فرقة عامود حوران بكى فرحاً لما رأى اليوم من تعاضد الجيش الحر وفزعة أبناء حوران واللجاة وقال وهو يسرد أحداث المعركة الأن أيقنت بأننا سوف نسير باتجاه دمشق لتحريرها . شهداء المعركة : الشهيد : علي عقلة عديل الحريري الشهيد : علي منصور عبدو الحريري الشهيد : طاهر أديب سعد الدين الشهيد : أحمد سلطان المفعلاني الشهيد : القائد / إبراهيم سليمان حماده الحريري( قاهر الدبابات ) الشهيد : خالد هايل مليحان المدالجة ( بلدة مسيكة )
المؤسسة السورية للتوثيق والنشر
المسلم
أحمد موفق زيدان
أبو أنمار الحموي
محمد العبدة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير