..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

"الغارديان": سلاح الجو السوري موجه لقصف الثوار فقط.. لا تطلقوا النيران على أي طائرة إسرائيلية

مارتن شولوف

٥ فبراير ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7663

اسرائيل لسوريا1.jpg

شـــــارك المادة

ظل الهاتف الأحمر صامتا لأكثر من 20 عاما، محفوظ في صندوق زجاجي في إحدى زوايا المكتب الرئيس.
عندما رن بعد منتصف الليل بقليل يوم 6 سبتمبر 2007، كان على الضباط السوريين المذهولين تذكير أنفسهم بما يجب القيام به.
"قلت لزملائي إن علينا كسر الصندوق بمطرقة"، كما قال أبو محمد، أحد ضباط سلاح الجو السوري سابقا في محطة الدفاع الجوي بالقرب من مدينة دير الزور في الشمال الشرقي لسوريا.  

 


وأضاف: "ولم يسبق للهاتف أن رن من قبل حتى خلال التدريبات".
كسر أبو محمد الصندوق الزجاجي، وهو الآن مقاتل بارز في حركة الثوار في شمال البلاد.
وما تلا ذلك، كانت الدقائق العشرة الأكثر إثارة للحيرة في حياته العسكرية.
"أنا حطمت الزجاج ورددت على الهاتف"، كما قال أبو محمد، وتابع: "كان هناك عميد على الخط من القيادة الجوية الإستراتيجية في دمشق.
وأضاف: "هناك طائرات للعدو تقترب، لا تفعل أي شيء، ولا تطلق النار".
"اختلط علي الأمر.. لا تفعل شيئا؟
هذا ما كنا ننتظره؟
ولم نتمكن من رؤيتهم على راداراتنا، وبعد ذلك تم التشويش على أجهزة الرادار.
وقاعدة الصواريخ القريبة لم يكن بإمكانها أن تطلق النار حتى لو سُمح لها".

حتى الأسبوع الماضي، كانت الغارة الإسرائيلية في عام 2007 التي دمرت ما اعتبرته وكالة الطاقة الذرية مفاعلا نوويا في منطقة "كبَر" شمال دير الزور، آخر مرة تم فيها اختبار نظام الدفاع الجوي الذي كانت تفاخر به سوريا كثيرا.

ولكن يوم الأربعاء الماضي، قبيل الفجر، عادت الطائرات الإسرائيلية، حيث رصدت رادارات الناتو وكذلك رادرات الملاحة الجوية المدنية في لبنان عشر (10) طائرات، والتي قدمت من البحر الأبيض المتوسط فوق جنوب لبنان، وبقي بعضها يجول في الأجواء اللبنانية، والبعض الآخر عبر إلى سوريا حيث قصف بعض الأهداف هناك، وتم إطلاق ثمانية صواريخ بالقرب من مبنى على بعد 11 ميلا إلى الشمال من دمشق، ثم اتجهت نحو الغرب.
وظلت الدفاعات الجوية السورية وفية لصمتها كما كانت في قصف مفاعل دير الزور منذ ست سنوات.
وأضاف: "فعلوا نفس ما فعلوه بنا"، كما قال أبو محمد يوم الاثنين من ريف حلب، وأضاف: "والحقيقة هي أننا أصبحنا كالعميان في مواجهة العدو".
وزعم مسؤولون بوزارة الدفاع السوري أن الطائرات الغازية تهربت بتحليقها على ارتفاع منخفض، وبذلك لم تستطع الرادارات رصدها..
وقد أثرت سلبا عامان من الحرب، وبشكل واضح، في الجيش السوري، بعد أن كان يفتخر بأن نظام دفاعه الجوي الأقوى والأكثر شراسة في المنطقة...

 

 

العصر

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع