أحمد عبده ناشر
تصدير المادة
المشاهدات : 2922
شـــــارك المادة
أعلنت إيران حربها على الأمة العربية بشكل واضح من خلال تغيير الخارطة للعالم العربي تنفيذاً لمخطط برناردلويس وكيسنجر وبرنامج رايس للفوضى الخلاقة، بدأت بالعراق وسوريا وانتهت باليمن فأشعلت الحرب الطائفية والعرقية وقررت تمزيق البلاد العربية إلى طوائف ومذاهب ليسهل عليها الهيمنة لصالح المشروع الغربي وأم واستقرار إسرائيل. ما يجري اليوم في الحرب ووصولها إلى عدن بعد أن أقنعت إيران والقوى الكبرى علي عبد الله صالح بأن دول الربيع انتهت وعاد السبسي لتونس وجاء السيسي لمصر وعاد حفتر لليبيا فلماذا لا يعود هو وولده، وقرر الرئيس السابق ضارباً باليمن وأهلها عرض الحائط. للأسف أصبح لدينا كانتونات وساسة لا يعرفون المسؤولية، أصبحت العراق ملجأ للإرهاب الذي صنعته إيران لتصفية السنة أعداء إيران، صنعت داعش لضرب القبائل السنية العربية وقبلها صنعت جماعات إرهابية بأسماء مختلفة. وفي سوريا قررت ضرب المقاومة السورية بصنع داعش والمتطرفين، وفي اليمن تصنع إيران الجماعات الإرهابية باسم السنة المسماة بأنصار الشريعة وهي لعبة مكشوفة، ولا تتحرك إلا بحسب ما تريده الباسيج وقاسم سليماني والحرس الثوري تقتل الجيش والجنود لتفتيت الجيش إلى طائفي وتقسيم اليمن لوصول إيران لهدفها الاستراتيجي وهو فتح اليمن للجماعات المتطرفة الإرهابية من شمال إفريقيا ودول الخليج وإفريقيا ودول أخرى لتصدير الإرهاب واستنزاف المنطقة وهذا يحقق أهدافا إستراتيجية لشركات الأسلحة والشركات الأمنية لتسويق منتجاتها ولجهل إسرائيل متفوقة وآمنة بأقل التكاليف. وهذا أصبح مكشوفا ولم يعد للشعارات واستخدام الدين مكان، والمحادثات السرية بين إيران والغرب واضح. هذا ما ذكرته قبل سنوات في مقابلة مع جريدة الشرق الذي أتمنى أن يعاد نشره، وكذلك ما نشرته في جريدة الرياض هل هناك حرب إيرانية عربية قادمة؟ إيران تدعم الجماعات الإرهابية بمسميات مختلفة وتضرب الحوزات والمواقع الدينية والقبور لإثارة شيعة العراق بل وفي اليمن كذلك لا مانع لديها من قتل وإثارة الصراع غير الموجود سابقاً بين الزيدية والشوافع وإزالة الأخوة بين هؤلاء والمجتمع المتآخي. إخواننا العرب لم يدركوا هذا المخطط ظلوا يراهنون على ضربة أمريكية ففاجأهم كيري بحوار وكشف المستور وسقط الإعلام العري وقنواته ومحلليه. للأسف الإعلام العربي مشبوه في تضليل الشعوب بحجة الرأي الآخر يستضاف ليتكلم بغرور هو وأمثاله وأن يسيء لأمة العرب والمسلمين لأن هؤلاء ممن ينفذون أجندة ولذا فإن الجيش اليمني الذي يغزو بلغة الطائفية والذي أصبح جيشاً طائفياً معادياً لليمن وشعبه وهدفه تدمير اليمن، هذا الجيش أصبح تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني والسفارة الإيرانية بصنعاء في ظل صمت عربي. ليس أمام العرب من خيارات سوى أن يفكروا بعقل لا بعواطف، لابد من لجنة مصالحة عربية في مصر وليبيا بثقل كبير وإعادة الصف العربي ودعم المقاومة العراقية والسورية وإيجاد تحالف يمني للدفاع وتحرير بلادهم واتخاذ عقوبات ضد من يعرقلون السلام وأن يعرف العرب أن إيران لم ولن تقبل بالحوار وستواصل التصعيد وتريد جر العرب للحرب لاستنزافهم، والواجب على العرب ألا ينجروا إلى حرب مع إيران لأنها خطيرة جداً، وهناك خيارات أفضل وهي قطع العلاقات وفرض عقوبات ومقاطعة عليها ودعم الأقليات بإيران وهناك أوراق عربية كثيرة، لا أمل لحوار مع دولة تنظر باحتقار للعرب. قررت إيران الحرب على العرب ولم تلتزم بمواثيق حسن الجوار، اعترفت إيران بالبحرين وقررت أن تتدخل في شؤونها الداخلية وقررت إثارة الطائفية في المنطقة وتصدير الأسلحة والمخدرات واستغلال مدمني المخدرات في الدول العربية وإعدادهم للإرهاب في المناطق السنية تحت مسمى الجماعات والأفراد من أنصار الشريعة على داعش إلى غير ذلك، وفتحت بلادها لتدريب هؤلاء وإرسالهم ليدمروا وينتهكوا الأمن ويبثوا الخوف على طريقة القرامطة قبل ذلك. أعلنت إيران حرباً إلكترونية بالمعلومات للتشويش على الناس وأعلنت إيران حربا ثقافية وفكرية وإثارة الفتن والتحريض، إضافة إلى نشر فكرها المنحرف في مناطق ودول فقيرة كإفريقيا وآسيا لبث الصراع والنزاع المذهبي القائم على أفكار منحرفة مستغلة حاجة الناس وبتشجيع غربي للمؤسسات التبشيرية التي ضاقت ذرعاً بفشلها رغم إمكاناتها في تنصير المسلمين فوجدت هؤلاء خير معين لوقف انتشار الإسلام وظهور إسلام إيراني ينسف ويشوه الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. لقد آن الأوان أن يدرك المسلمون أبعاد التحالف الإيراني مع الغرب والمبشرين ومع إسرائيل وأن الشعارات كانت خداعاً للسذج وللمضللين الذين خدعوا أمتهم وخدعوا شعوبهم وزوروا المعلومات من خلال قنوات لا تتقى الله ولا تراقب الله في تضليل الناس بقرب ضرب إسرائيل وأمريكا لإيران والخلافات بينهم بينما هي في الحقيقة موجهة ضد العرب. الكل يعرف أن سلاح إيران النووي موجه ضد العرب فقط وليس إسرائيل كما يزعم هؤلاء، ولو كان ضد إسرائيل ما بقي لحظة وما تكلم نتنياهو وليبرمان بتهديدات جوفاء لتضليل العرب فقط بل لضربته هي والولايات المتحدة بدقائق دون إعلان كما عملت ذلك مع دول أخرى. انكشفت الأوراق وانكشف الحلف الإسرائيلي الأمريكي الإيراني وسقطت أوراق التوت، وكان يجب على حزب الله وحزب الدعوة وحزب الحوثيين أن يخرسوا وأن يعرفوا أن لعبتهم وسوقهم خاسرة، وتحية للشعب السوري الذي فضحهم وفضح حزب إبليس ولتعرب إيران وأحزابها بسوريا والعراق وعصاباتها باليمن بأن الله سيقصمها وأن المسلمين قد استيقظوا، ولتعلم إيران أن قوة الله وعدله أقوى من سلاحها النووي وأقوى من حلفائها في موسكو وتل أبيب وغيرها. فالله هو القوي العزيز الله هو الذي أزال كسرى وأزال فرعون وهامان وقارون وعاد وثمود ومدين، والله سينتصر لدعوات المظلومين بسوريا والعراق واليمن وسينتصر ربنا العادل القوي للمظلومين البلوش والأحواز والأكراد وسترى إيران أن الله لها ولحوثييها وحزب الله بالمرصاد فهو المنتقم الجبار وحتى جماعاتهم الإرهابية التي صنعوها كداعش وغيرها لن تطول وأن دماء من سفكت في رقاب حكام إيران ودمشق وبغداد وأحزاب اليمن، وأن عدل الله القائل للمظلوم لأنصرنك ولو بعد حين.
الشرق القطرية
فهمي هويدي
حسان الحموي
غازي دحمان
إبراهيم حميدي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة