أنور قاسم الخضري
تصدير المادة
المشاهدات : 3619
شـــــارك المادة
بات من الواضح تماماً أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب من وراءها سلم المنطقة منذ عام 2003م لإيران، وإيران بدورها تحطم الصعود السني الذي كانت كثير من التقارير تشير إلى أنه سيكون الحاضر الأقوى في القرن الحادي والعشرين، فقد أشارت بعض التوقعات والدراسات الاستشرافية أن يكون القرن الحادي والعشرين قرناً إسلامياً.
سؤال: ماذا ستسفيد أمريكا من وراء ذلك؟ الإجابة تكمن فيما يلي: إن استخدام قوة معادية للإسلام السني الصاعد من داخل الجسد الإسلامي يقلل الكلفة على الغرب، ويجعل المواجهة في حال قيامها مدمرة للأطراف جميعاً، في حين سيبقى الغرب محتفظاً بقواه.
كما أنها ستشوه سمعة المسلمين أمام الغربيين الذين يزداد الدخول في الإسلام بأوساطهم. كما أن هذا الأمر سيدفع الطرف الأضعف (السني)، والذي سيشعر بوحشية الخصم (إيران)، للتحالف مع الغرب بقوة للقضاء على الخصم انتقاماً منه! في هذه الحالة أي تحالف المكون الإسلامي السني مع الغرب ضد إيران ستدخل روسيا والصين في حرب للدفاع عن مصالحهم في المنطقة. وحينها يمكن للغرب القضاء على خصومه (روسيا والصين وإيران) عبر الإسلام السني ومن خلال ثروات المنطقة التي ستستنزف في حرب عالمية ثالثة. وهنا يمكن التذكير بما قاله هنري كيسنجر -مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، لصحيفة "ديلي سكيب" الأمريكية، في فبراير عام 2012م، من أنّ نُذُر الحرب العالمية الثالثة بدت في الأفق وطرفاها هم الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا وإيران من جهة أخرى. حيث أوضح أنَّ ما يجري الآن (من تحولات في المنطقة العربية) هو تمهيد لهذه الحرب التي ستكون شديدة القسوة بحيث لا يخرج منها سوى منتصر واحد هو الولايات المتحدة من وجهة نظره. وأكّد أنّ زوال إيران وسقوطها يعتبر هدفًا ذا أولوية لإسرائيل؛ وأفاد أنّ الدوائر السياسية والاستراتيجية الأمريكية طلبت من العسكريين احتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية خصوصًا النفط والغاز للسيطرة على الدول، وأنَّ العسكريين الأمريكيين حققوا هذا الهدف تقريبًا، أو هم في سبيلهم إلى تحقيقه استجابة لطلباتنا. موضحاً بأن روسيا والصين لن يقفَا موقف المتفرج ونحن نمهد الطريق لقوتنا، خصوصًا بعد أن تشن إسرائيل حربًا جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر قدر من العرب؛ وهنا -حسب قوله- سيستيقظ الدب الروسي والتنين الصيني، وقتها سيكون نصف الشرق الأوسط على الأقل قد أصبح إسرائيليًا، وستصبح المهمة ملقاة على عاتق جنودنا، وأقصد هنا الأميركيين والغربيين بصفة عامة، المدربين جيدًا والمستعدين في أيّ وقت لدخول حرب عالمية ثالثة يواجهون فيها الروس والصينيين. ومن ركام الحرب، سيتمّ بناء قوة عظمى وحيدة قوية صلبة منتصرة هي الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم.
ولا تنسوا أنّ الولايات المتحدة تملك أكبر ترسانة سلاح في العالم، لا يعرف عنها الآخرون شيئًا، وسوف نقوم بعرضها أمام العالم في الوقت المناسب. من صفحة الكاتب على فيسبوك
ياسر محجوب الحسين
خالد حسن هنداوي
عبد الرحمن الراشد
مجلة البيان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة