الدرر الشامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3379
شـــــارك المادة
بعد سقوط مدينة الموحسن في ريف دير الزور الشرقي في يد تنظيم "الدولة"، أصبحت الأوضاع في المحافظة الشرقية أكثر تعقيدًا. مصادر إعلامية أكدت للدرر الشامية أن: تنظيم "الدولة" حول جبهة القتال من منطقة الشحيل المستعصية على التنظيم لأكثر من ستة أشهر، والتي تعتبر المعقل الأكبر لمجلس شورى المجاهدين في دير الزور، إلى منطقة الموحسن المحاذية للمطار العسكريّ وحقل التيم الغازيّ. الحدث الأبرز في سيطرة التنظيم على المدينة، يكمن في خلخلة الحصار المفروض على مطار دير الزور العسكري منذ أشهر، حيث شهدت المدينة غارات بالطيران الحربي الأسدي تزامن مع تقدم لقطاعات قوات الأسد من داخل المطار باتجاه البلدة. مرة أخرى يُلقي النشاط العسكري لتنظيم "الدولة" بظلال من الشك حول مدى التعاون بينه وبين قوات بشار، بحيث يبدو مطار دير الزور العسكري في طريقه إلى فك الحصار عنه تحت تأثير تحركات تنظيم "الدولة". وقال ناشطون من دير الزور: إن سقوط الموحسن جاء بعد التنسيق مع بعض قيادات الثوار التابعة لقيادة الأركان الذين سلموا مقراتهم بشكل فوري للتنظيم. مصادر عسكرية أكدت أن الهدف الأساسي من السيطرة على مدينة الموحسن هو التوجه إلى مدينة الميادين ومحاولة السيطرة عليها، وبعدها يصبح الطريق سهلًا باتجاه البوكمال الحدودية وبالتالي فتح الطريق بين العراق وسوريا. وقال المصدر ذاته: إن التنظيم يقاتل الثوار وفق استراتيجية الكتلة الواحدة، حيث يسعى بالبداية إلى تأمين طرقات الإمداد والاحتفاظ بكتل جغرافية متقاربة ومترابطة دون أن يفصل بينها أي تواجد للثوار، ويعتمد على معارك محددة الهدف ومركزة، في حين أن قتال الثوار لهذا التنظيم يعتمد على مجهودات كل منطقة على حدة وفي غالبيته دفاعيّ لرد هجومهم عن المناطق، ولم تشهد المعارك للآن أي مبادرة هجومية من قبل الثوار تستهدف شل حركة التنظيم وطرقات إمداده. الكثير من المراقبين أبدوا تخوُّفهم في حال سقوط المحافظة الشرقية ونجاح التنظيم في ربط مناطق نفوذه بين العراق والمناطق الشرقية في سوريا فإنه سيحاول العودة مجددًا للشمال السوريّ الذي يعتبر العمق الإستراتيجي للثورة والخزان البشريّ المهم إن لم يكن الأهم على الإطلاق.
حسين عبد العزيز
علي العبد الله
حسام الحميد
أحمد أبو دقة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة