..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

المليحة بريف دمشق.. معركة كسر عظم

سامح اليوسف

٦ إبريل ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3309

المليحة بريف دمشق.. معركة كسر عظم
- المليحة 00.jpeg

شـــــارك المادة

تبدو بلدة المليحة الواقعة بريف دمشق الشرقي صامدة في وجه الحملة العنيفة والمكثفة التي تشنها عليها قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها منذ خمسة أيام رغم كثافة النيران التي تصبها تلك القوات بشكل يومي على البلدة.

 

 

لم يكن صباح الأربعاء الماضي عادياً لبلدة المليحة بريف دمشق الشرقي، فمنذ ساعات الصباح الأولى استيقظ الأهالي على غارات شنتها المقاتلات الحربية التابعة للجيش النظامي على البلدة مصاحبة لقصف مدفعي وصاروخي متتابعين كي يمهد الطريق لقوات النظام السوري البرية مدعومة بمليشيات موالية لها للهجوم على البلدة من ثلاثة محاور للسيطرة عليها.

وسجل في نهاية اليوم أكثر من 22 غارة جوية وإطلاق أربعة صواريخ "غراد"، إضافة إلى مئات من القذائف المدفعية والهاون على المدينة، لكن قوات النظام لم تفلح في التقدم نحوها.

وتقع بلدة المليحة شرق العاصمة دمشق ضمن الغوطة الشرقية، وتبعد عن العاصمة خمسة كيلومترات، وكان يقطنها قبل الثورة قرابة 40 ألف مدني.

تحدها من الشمال بلدة جرمانا الموالية للنظام، ومن الشرق بلدة شبعا المحاذية لطريق مطار دمشق الدولي، ومن الجنوب بلدتا زبدين ودير العصافير الواقعتان تحت سيطرة المعارضة.
رد فعل:
وأرجع أبو العبد القيادي في "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" والقائد العام لـ"كتائب شباب الهدى" أسباب الهجوم على المليحة إلى "رد فعل من قبل قوات النظام لإجهاض عملية هجوم محتملة على العاصمة دمشق كانت قوات المعارضة تريد أن تشنها".

وأضاف للجزيرة نت أن ملاصقة المليحة لمدينة جرمانا -التي تعتبر من أكبر تجمعات الشبيحة وتقطنها عوائل الكثير من ضباط وجنود النظام السوري- تعد سببا إضافيا لهذا الهجوم، "فأراد نظام الأسد تحييدها بشكل أكبر عن الهجمات التي تشنها المعارضة المسلحة على جرمانا".

ويوضح قائد "فيلق الرحمن" النقيب عبد الناصر شمير أن الهجوم الذي يستمر ليومه الرابع يأتي من ثلاثة محاور، أولها محور إدارة الدفاع الجوي شمال المدينة، ومحور جهة الفوج 81 إشارة وحاجز النسيم الذي يقع شرق المدينة، ومحور جهة حاجز النور المطل على معمل تاميكو المحرر، مؤكدا أن قوات النظام "لم تستطع التقدم إلى داخل المدينة، وكل الإشاعات التي يسوق لها إعلام النظام عن سيطرته على البلدة هي مجرد أكاذيب".

قتلى النظام:
وعن أعداد قتلى النظام خلال أربعة أيام منذ بداية المعارك، قال الناطق باسم "فيلق الرحمن" محمد أبو عدي إن عدد قتلى النظام والقوات الموالية له "فاق 250 قتيلا مع تدمير دبابتين ومدرعة وإعطاب مدرعة أخرى".

وذكر أن النظام السوري "لا يزال يستقدم تعزيزات من المحاور الثلاثة ولكن قوات الفيلق والتشكيلات العسكرية الأخرى تحاول الالتفاف عليها من طريق مطار دمشق الدولي لقطع طريق الإمداد عنهم، واستطاعت المعارضة وبعملية خاطفة أول أمس الجمعة قتل قرابة 160 عنصراً على طريق مطار دمشق الدولي".

وعن أوضاع المدنيين في البلدة، قال مسؤول العلاقات العامة في المجلس المحلي للمليحة عبد الله الحافي إنهم "الأكثر تضررا، حيث يوجد أكثر من 15 ألف مدني لا يزالون قابعين هناك على الرغم من كثافة القصف".

وذكر الحافي أن هناك "خططا بديلة لإيواء المدنيين في حال تأزم الوضع أكثر من ذلك"، مضيفا أن "أكثر من 15 مدنيا قد قتلوا في العملية الأخيرة ولم نتمكن من إحصاء الجرحى لضخامة عددهم".

واختتم حديثه للجزيرة نت بقوله "لن نوجه رسالة إلى أحد ولن نستعطف أحدا لأن العالم كله خذلنا من ذي قبل ونحن الآن في معركة الوجود وسنكملها ولو بقينا وحدنا".

 

 

الجزيرة

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع