..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

تغريدات مهمة للشيخ الدكتور بندر الشويقي عن الجهاد في سوريا وبعض النقاط المهمة .!

بندر الشويقي

٢٠ يناير ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 10747

تغريدات مهمة للشيخ الدكتور بندر الشويقي عن الجهاد في سوريا وبعض النقاط المهمة .!
2.jpg

شـــــارك المادة

تغريدات مهمة للشيخ الدكتور بندر الشويقي
عن الجهاد في سوريا وبعض النقاط المهمة .!

 

(١)
لماذا لا تعلق على الأحداث التي تجري بسوريا؟ سؤالٌ يتكرر على مسامع الكثير من طلاب العلم هذه الأيام.
(٢)
وكاتب هذه الأحرف واجه هذا التساؤل كثيراً. وكان –ولا يزالُ- يفضل ترك الأمر لمن هو أكثر رسوخاً وعلماً، وأوسع درايةً بواقع النازلة وتفاصيلها.
(٣)
وما سأكتبه هنا ليس فيه دخولٌ كاملٌ في تفاصيل الحدث، إذ ليس لدي جديدٌ أضيفه، سوى التأكيد على الحذر من استسهال الولوغ في دماء المسلمين.
(٤)
وبعد هذا لديَّ ملحظٌ عامٌّ يتعلق بالتنبيه على خلل منهجي، رأيته ظاهراً في هذه الواقعة، وفي وقائع مشابهة تكررت فيما مضى، وربما تعودُ مستقبلاً.
(٥)
ملحظٌ: آمل أن يكون فيه نفعٌ لمن أحسن الظن بأخيه وطلب نصحه ومشورته ... فأقول مستعيناً بالله، ناصحاً لإخواني وأحبتي:
(٦)
يوجد في الساحة العلمية والدعوية في عامة بلاد الإسلامِ جمعٌ من أهل العلم وطلابه، يحملون سيرةً نظيفةً، يعرفها العدول من الناس ويشهدون بها.
(٧)
علماء وطلاب علم لهم جهودٌ ظاهرةٌ في العلم والفتيا والبذل لخدمة الدين. ونصحهم للناس مشهورٌ مذكورٌ.
(٨)
مثل هؤلاء يفترضُ أن يكونوا ملجأ السائلين عند اشتباه المسالك عليهم، عملاً بقول الله: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
(٩)
يختلف هؤلاء ويتفقون، لكن يبقى اسم (أهل الذكر) وصفهم وعلامتهم الظاهرة.
(١٠)
وأظهر خصالهم وخصائصهم التحري البالغ في الكلام، والتأني في الخوض فيما لا علم لهم به، وعدم الحرص على التصدي للمعضلات.
(١١)
لكن في أوقات الفتن والاختلاف، عادةً ما تبرز ظاهرةٌ سيئةٌ بالغة الخطورة، يتعين على الشاب الناصح لنفسه الحذر منها.
(١٢)
تنزل بالناس النازلة، فتظهر معها أسماء جديدة لم تكن معروفةً من قبلُ بالعلم والفتيا. ولم يعرفها الناس إلا بكلامهم في تلك النازلة الطارئة.
(١٣)
أسماء لولا تلك النازلة، لما ارتفع لها شأنٌ، ولا عرف لها مقامٌ في العلم.
(١٤)
مثل هؤلاء يفترض أن يحذر الشاب من متابعتهم أوقات الاختلاف والتباس الأمور، مهما قيل عن علمهم وفضلهم.
(١٥)
مثل هؤلاء يفترض أن يحذر الشاب من متابعتهم أوقات الاختلاف والتباس الأمور، مهما قيل عن علمهم وفضلهم.
(١٦)
والعادة أن المتأهل للعلم والفتيا لا يحتاجُ إلى نازلةٍ يرتفع فوقها، ويعرفُ اسمه بواسطتها.
(١٧)
بل الغالب أن الأسماء التي تبرز أوقات الفتنة والاختلاف، مظنة للخطأ والزلل.
(١٨)
بل الغالب أن الأسماء التي تبرز أوقات الفتنة والاختلاف، مظنة للخطأ والزلل.
(١٩)
والناظر يجد أنه في الوقت الذي يرى فيه العالم بدين الله يستثقل التصدي للمعضلاتِ، نجد قليل المعرفة يخوض  كبار المسائل بكل ثقة واعتدادٍ بالرأي.
(٢٠)
العالم بدين الله يستشعر ثقل المسؤولية، ويودُّ لو كفاهُ غيره المؤونة، ولم يحمل مسؤولية أحدٍ.
(٢١)
العالم بدين الله يستشعر ثقل المسؤولية، ويودُّ لو كفاهُ غيره المؤونة، ولم يحمل مسؤولية أحدٍ.
(٢٢)
في مثل هذه الأحوال قد يلتبس الأمر على بعض الناس، فتختلطُ عندهم (الشجاعة والجرأة في الحق)، بـ (التهور واستسهال اقتحام الفتيا والقول على الله).
(٢٣)
فيقلدونَ من تحدث وأكثر دون رويةٍ وعلمٍ، ويزهدون فيمن تقلل وترفق بورعٍ وعلمٍ.
(٢٤)
ويزداد هذا المسلك سوءاً حين يكون هذا المتجرئ مجهولاً، يتحدث للناس عبر معرفٍ رمزي، أو بكنية ونسبةٍ لا تزيده إلا غموضاً.
(٢٥)
ومع ذلك يجد من يتابعه، ويقتدي به، بل يجد من ينشر قوله، ويدعو الناس إلى رأيه ومذهبه.
(٢٦)
ومع ذلك يجد من يتابعه، ويقتدي به، بل يجد من ينشر قوله، ويدعو الناس إلى رأيه ومذهبه.
(٢٧)
بل ربما جعل قوله ميزاناً يوزن به صدق غيره ونصحه لأهل الإسلام.
(٢٨)
ثم تستحدثُ قواعد بدعية شيطانية من جنس قاعدة: (لا يفتي قاعدٌ لمجاهد)، من أجل إفساح المجال لآراء المجاهيل.
(٢٩)
ما نراه الآن من تداعيات أحداث أرض الشام يعدُّ مثالاً جلياً يشرحُ هذا الخلل الخطير.
(٣٠)
وهذه المرة لم يظهر فقط اسمٌ مجهولٌ يفتي ويعلم، بل ظهرت دولة كاملةٌ، لها "أمير مؤمنين" مجهولٌ! ومفتون مجاهيل! وقضاة أشد جهالةً!
(٣١)
ولو كان الغرضُ من تركيبة الجهالة هذه القيامُ بشؤون الجهاد وحسب، لهان الأمر.
(٣٢)
لكن الإشكال أن الغرض: إقامة (الدولة الإسلامية)، التي ستكون بيعتها ملزمةً، وطاعتها فرضاً لا مناص لأهل الشام والعراق منه.
(٣٣)
لم يوافق على شرعية هذا المسلك أحدٌ ممن يعرف بالعلم والفتيا والفقه في الدين والنصح للمسلمين، على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم.
(٣٤)
بل لم يتصد للانتصار لهذا المسلك سوى أسماء ظهرت فجأةً، ولم تكن معروفة من قبلُ بالعلم والفقه في الدين.
(٣٥)
ومع ذلك: رأينا من الشباب من يندفعُ مؤيداً ومناصراً ومنافحاً، مدفوعاً بحلم (الخلافة الإسلامية).
(٣٦)
لست أتحدث هنا عن تفاصيل الصدامات الحالية التي نشبت بين المجاهدين بأرض الشام. ولست أتكلم عن البادئ وعن الأظلم فيما يجري الآن.
(٣٧)
لكني أتحدث فقط عن أصل الإشكال الذي أنتج هذا كله.
(٣٨)
ما يجري منذ سنتين بأرض الشام يفترض أنه جهادُ دفعٍ. والتنظيمات المقاتلة هناك تنظم علاقتها بأتباعها بموجب إمارة جهادٍ فقط لا غير.
(٣٩)
هذه الإمارة تقوم على بيعةٍ خاصةٍ مبناها الاختيار، بمعنى أنها ليست ملزمة لأحدٍ.
(٤٠)
فمن دخل في شيء منها، فانضوى تحت لواء جماعةٍ ما بغرض الإسهام في تنظيم مجاهدة العدوِّ. فليس عليه حرجٌ لو خرج من عباءة هذه الجماعة.
(٤١)
ومتى فعل ذلك، فليس لصنيعه علاقةٌ بنكث البيعة.
(٤٢)
أما متى تغير المسارُ، وتحولت بيعة جهاد المدافعة، إلى بيعة "أمير مؤمنين"، فسوف تنقلبُ الأحكام، وتتحولُ تحولاً كاملاً وخطيراً.
(٤٣)
عندها تتضخم هذه البيعة، فتصبح ملزمةً لمن دخلها، ويصير الخارج منها ناكثاً، والمعارض لها شاقاً عصا الطاعة. وربما جعل خارجياً أيضاً.
(٤٤)
من هذه النقطة ابتدأ البلاء بأرض الشام. وقبل ذلك ابتدأ في العراق.
(٤٥)
وبسبب ذلك: أريقت الدماء، وتعثر الجهاد، وتحول من جهاد دفعٍ غرضه كفُّ العدوِّ الصائل الكافر، إلى هدفٍ آخر، وهو: إخضاع الناس لدولة متوهمةٍ.
(٤٦)
ومن الذي ينظِّر لهذا كله ويقعد له؟ مجاهيل لم يعرفهم الناس إلا من خلال هذه الأحداث.
(٤٧)
هذا الخلل المنهجي تكرر كثيراً فيما مضى، وهو يتكرر الآن، وربما يتكرر مستقبلاً أيضاً.
(٤٨)
ونصيحتي لمن يريد البراءة لدينه، ألا يستمع في شأنه كله، وفي هذه المسائل خاصةً، إلا لمن اشتهر مقامه في العلم والفتيا، والصدق في نصرة دين الله.
(٤٩)
ومن توهَّم أنه لا يوجد في المسلمين من يستحق هذا الوصف، فقد أخطأ التقدير وزلَّ، وأساء الظن بأمة محمد صلى الله عليه وسلم.
(٥٠)
ولو فرضنا أن هذا لم يخطئ، وأن أهل العلم الموثوقين وطلابه الناصحين عدموا من الأرض، وأن أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم خلت من الثقة الناصح.
(٥١)
لو فرض هذا كله: فإن هذا الحال لا يبرِّر لأحدٍ التصدي لما قصُر عنه علمه وفقهه. كما أنه لا يبرر للآخرين تقليده ومتابعته.
(٥٢)
من ظن خلو الأرض من عالم ناصحٍ، فسوف يحسن لنفسه كثيراً لو كفَّ يده، وأمسك لسانه وقلمه، واعتصم بــ

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع