حمزة عماد الدين موسى
تصدير المادة
المشاهدات : 3259
شـــــارك المادة
منذ بداية الثورة السورية صرح السوريون المرتبطون بالخارج والغرب وعلى رأسهم الإخوان السوريين والمعارضة السورية الخارجية برفضهم التام للمقاتلين الأجانب وحتى بفرضيه إعلان الجهاد على أسس عقائدية ولكن بعد أن افتضح أمر الدعم الشيعي العقائدي للأسد ونظامه،
والمذابح التي تمت على أسس عقائدية وطائفيه بسوريا على يد مقاتلين قدموا من لبنان "حزب الله" والعراق ”مليشيا الصدر و قوات المالكي الحكومية"، حتى بمقاتلين أفارقة ومغاربة وسودانين وأسيويين شيعة يرتكبون مذابح التطهير العقائدي داخل سوريا ضد السنة. أصبح من شبه المستحيل الإستسلام لدعاية العملاء المباشرون للغرب وغير المباشرين سواء بغباء أو قومية كالإخوان السوريين وصار قدوم المقاتلين المتطوعين من بيوتهم وأوطانهم للدفاع عن الشعب السني المذبوح شيئاَ طبيعياً ولكن مع ذلك لم يسلم الثوار بسوريا من التعرض للمؤامرات من قبل هذه المعارضة التي يبدو أنها تنفذ استراتيجية تشويه متعمد تنتقل من طرف لآخر كما وضحت بمقالاتي…
المعارضة السورية الخارجية انتقلت من حملة تشويه الجيش السوري الحر بُعيد نشأته إلى تشويه الإسلاميين بجبهة النصرة ثم تشويه دولة العراق والشام الإسلامية كالطرف الأقوى والأكثر بروزاً إسلامياً على الساحة. بالتوازي مع مماطلة المحافل الدولية على الشعب السوري المذبوح و تواطؤ الإعلام العربي والعالمي على المذابح التي تحدث بالداخل أو الأعمال البطولية العسكرية التي تحدث يوميا في أعمال اشتباكات عنيفة. أصبح الشعب بالداخل رغم تأثرة بحملة الإشاعات التي تطلقها المعارضة الخارجية من الفنادق بتوجيهات غربية يدرك العدو والصديق فهو يقارن على الأرض الأفعال و يعرف العملاء.
ولكن الفشل الجزئي لتطبيق سياسات التشويه وتوجيه الداخل السوري التي فشلت أولا في توجيه الداخل للمذابح السلمية لفترة ثم الفشل في تشويه الجيش السوري الحر ثم الفشل في تشويه جبهة النصري كان فشلا جزئيا لخطة من عدة مراحل لا تهدف إلا إلى شراء الوقت والتشتيت للمعارك الحقيقية وإتاحة المزيد من الوقت للنظام السوري لذبح المزيد من الشعب السوري وإطالة عمر النظام….
فشل هذه الاستراتيجية أن الداخل السوري الآن مثل الأسد الجريح الغاضب الذى يعرف ما لا يتم نشره على الفضائيات خصوصا عن من يتم تلميعه و دفعه ليقوم و يسيطر بإسمه ودورهم في صفقات بيع الأراضي و خيانات الإنسحابات و عدم دعم الجبهات المحاصرة والمتفوقة على حد سلاح سواء بالسلاح أو المقاتلين سواء كما حدث بحلب و إدلب واللاذقية والقصير و الرستن ومعركة الغوطة بريف دمشق.
أدوات المعارضة السورية و الغرب لاختراق الداخل السوري: 1- الوحدات التي تم شراء ولائها بالداخل السوري لتنفيذ وصايا مؤتمرات تزاوج المعارضة السورية الخارجية مع الغرب والتي تقود عمليات الخيانات والانسحابات خصوصا قبل مؤتمرات جنيف و الوساطة الغربية بين المعارضة الخارجية و نظام الأسد. 2- المئات من ما يسمى من النشطاء الذى يتلقون تدريبات ومرتبات على الحدود السورية التركية وبإسطنبول وبعضهم بأوروبا و شاركوا بمؤامرة تسويق الثورة السلمية ثم مؤامرة تشويه الجيش الحر كأسلوب لهم لرفض الدفاع عن النفس ضد الأسد. 3- مؤسسات تعمل تحت غطاء إغاثي و مؤسسات المجتمع الدولي التي أسست للثورة السورية بالغرب تحديداً لدراسة الوضع الاجتماعي والإعلامي و جمع تحليل المعلومات و على اتصال مباشر و تواصل مع المعارضة الخارجية.
4- نقل المئات من معسكر نظام الأسد لمعسكر الثورة و تأمينهم بالمناصب بالمؤسسات او الوحدات التي تم شراء ولائها كشيوخ الصوفية الموالين سابقا لبشار الاسد و عشرات الشبيحة الذين اندسوا بصفوف الجيش الحر . 5- تقسيم حملة السلاح بسوريا على أساس قومي و على أساس إسلامي لتسهيل ضرب المعسكرين أيدلوجيا و تصنيف الإسلاميين أيضاً إلى إسلاميين قوميين و إسلاميين غير قوميين. 6- زراعة الفتن لتعمل على المدى الطويل عبر تشويه المفاهيم و دس الدسائس عبر الإعلام المركزي ” القنوات الفضائية ” والإعلام اللامركزي مثل الإنترنت و غيرها خصوصا عبر قنوات تواصل و تسريبات المعارضة السورية الخارجية الموالية للغرب ” القومية ” والشبه إسلامية المتأثرة و التابعة للأيدلوجيات الغربية بغباء و بلاهة..... المعارضة السورية الخارجية تسير على الخطى الأمريكية للخطة المقترحة لتصفية المجاهدين بسوريا والفصائل المخلصة بالجيش السوري الحر كما رسمها و حدد ملالمحها أندريه ج تايلر والتي تقتضى: 1- إغتيالات وتصفية قادة الوحدات الإسلامية. كما حدث قبلا لأكثر من سنة بعشرات عمليات الاغتيالات والتي ذكر بعضها الإعلام العربي المتواطئ مع الأيدلوجية الغربية في تصفية الثورة السورية و تصفية الوجود الإسلامي بالثورة السورية. 2- تقسيم المقاتلين و تصنيفهم على أساس قومي سوري و على أساس إسلامي سوري و غير سوري. 3- زراعة الفتن وتنفيذ المؤامرات ودس الدسائس. 4- تسيير دعاية ممنهجة ضد الإسلاميين و تصميم و بث الإشاعات أنهم تابعون للنظام و إن فشلوا في هذا ينتقلون لمرحلة أن أعمالهم لا تفيد إلا النظام. 5- وضع حائط صد لتأمين الشبيحة والمجرمين والقتلة وتسليمهم مناصب قيادية بالوحدات التي تم شراء ولاءها لتأمينهم من القصاص والحساب. 6- استخدام شيوخ الصوفية الموالين للأسد سابقاً في الشحن و الدعاية ضد الإسلاميين بالداخل السوري بعد أن تم شراء ولائهم من قبل المعارضة الخارجية. 7- تنفيذ أجنده إسرائيل و الغرب في الترويج لما قد يحدث إذا وقعت الأسلحة الكيماوية التي يدعى الغرب امتلاكها بيد بشار الأسد. 8- وضع سياسة إقصائية إعلامية و إجتماعية للإسلاميين خصوصاً بعد انتهاء العمليات و عرضها على وسائل الإعلام بأنها من أعمال الوحدات القومية اللإسلامية داخل الجيش السوري الحر. 9- وضع أولويات لتصفية الوحدات الإسلامية و الشبه إسلامية داخل الجيش السورى الحر إن تعذر تحويلها إلى وحدات قومية تتبع المنهج القومي السوري بدلاً من المنهج الإسلامي عبر تكوين تحالفات وضم هذه الوحدات وعزلها و إقصاؤها وتصفيتها من الداخل. 10 – تنفيذ سياسة إجراء الانتخابات بالمناطق المحررة لخداع السكان و إقصاء الإسلاميين ممن سيرضون بها و عزل من لم يرض بالانتخابات لتمرير طبقة وسيطة تسيطر على مصالح الغرب تحت مسميات قومية.
حسين عبد العزيز
برهان غليون
العصر
خالد مصطفى
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة