أنور قاسم الخضري
تصدير المادة
المشاهدات : 3921
شـــــارك المادة
حيثما ترى الشيء تحكم عليه. والحكم على الشيء فرع عن تصوره.
البعض يرى أن هذه الثورات جلبت دمارا وفسادا... ويتهم الذين حركوها بقلة الفهم وضحالة الوعي وسفاهة العقل. ويرى أن بقاء ما كانَ، هو خير للدعوة والأمة!!
وغالبا ما يصدر هذا الإنكار: ممن هو بعيد عن ساحة الحياة ومعتركها وممن هو غائب عن أحوال الناس وظروفهم ومعاناتهم، وممن يقيس الأصلح والأفضل بمعاييره واعتبار خاصته، ناسيا أن المجتمعات نشطة ومتفاعلة ولا تنتظره حتى يتم مشروعه ويكون المخلص لها بل لديها من المناعة الذاتية ما يجعلها تستجيب لاحتياجاتها فطريا. فالظلم تكرهه النفوس، وتنفر منه، ومهما انكسرت له، إلا أنها تعود للانتفاضة عليه، ولذلك ناصر موسى -عليه الصلاة والسلام- قومه ضد ظلم فرعون وجبروته، وسعى في إخراجهم من جبروته (بأمر الله)، رغم أن من آمن له من قومه قليل. فأنى يجتمع الإيمان مع الخوف والجوع للشعوب؟! نعم يمكن أن تبرز حالات فردية أو فئات صابرة ومضحية... أما الشعوب فيصعب عليها. ولهذا دخل الناس بعد فتح مكة في دين الله أفواجا بعد أن انكسرت حواجز الخوف من البطش والخشية من الجوع. وما تفعله مثل هذه الثورات هي أنها تكشف ((العفن المتخمر)) الذي تحجبه عنا حجب الغفلة والجهل، فتخرجه للعلن كي يصيبه الضوء والهواء النقي ويتمكن المعالج من وضع المشرط في المكان الصحيح، والدواء في المحل المناسب. اللهم رحمتك بشهداء الثورات المباركة.. ممن احتسب حياته وموته!
علي بطيح العمري
مجاهد مأمون ديرانية
بشير زين العابدين
عباس شريفة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة