مجاهد مأمون ديرانية
تصدير المادة
المشاهدات : 3308
شـــــارك المادة
إلى الذي قرأ مقالة الأمس (العلامات السبع الكبرى على انهيار النظام) فقال: لنكن واقعيين، النظام لا تهمه المعابر، والمطارات لم يفقد منها إلا أصغرها، وخسارة المخزون الإستراتيجي لا تؤثر فيه لأن إيران تمده بما يشاء بلا حساب، ودمشق ما يزال معه الجزء الأهم منها.
والثوار في أحيائها المحررة محاصَرون تماماً ويُقصفون ليلَ نهار، والثورة لا تسيطر في كل سوريا إلا على قرى وأرياف لا قيمة لها... لنكن واقعيين! هذا جوابي له ولكل من يردد مقالته: يا رسول الله (صلى الله على محمد): لقد دعوت قومك أكثر من عشر سنين فما بلغ أتباعك إلا مئات من المستضعَفين، وعرضتَ الإسلام على قبائل لا تُحصَى فلم يستجب منها أحد، وارتقيتَ جبل الطائف من عقبة الهَدا تلتمس النصرة من ثقيف فلمّا وصلتَ رموك بالحجارة وطاردوك نزولاً من حيث جئت... ثم تقول إن هذا الدين سينتصر وينتشر نوره في الأرض؟ لنكن واقعيين، لا أمل لك، أعد الأمانة إلى صاحبها وتوقف عن محاولة تحقيق المستحيل. صلى عليك الله يا رسول الله! إنّ قوماً يسحرهم نصف الكأس الفارغ فيعميهم عن رؤية نصفها الملآن، وما يزال الماء يُصَبّ فيها حتى يملأ ثلثيها، فتتجمد عيونهم على الثلث الفارغ ويعجزون عن رؤية الثلثين، ثم لا يرون إلا الربع الفارغ، ثم العُشر، ولو بقي في الكأس محل قطرة فارغة فلن يروا سوى محل القطرة الفارغة! صلى عليك الله يا رسول الله، الحمد لله أنك لم تكن من هؤلاء، وإلا لكنا اليوم نسجد للأصنام! ما أصعب أن تنظر إلى عبيد النظام فترى في عيونهم إيماناً بانتصار باطلهم لا يتزعزع، وتنظر إلى "بعض" أهل الثورة فترى في قلوبهم يأساً لا شفاء له. سامحكم الله يا "بعض" أهل الثورة، يا مَن تطلقون رصاص اليأس والإحباط على الثورة كل يوم ثم تذرفون الدموع على النزيف!
الزلزال السوري
سلطان العميري
فهمي هويدي
فيصل القاسم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة