..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

وحدة الكلمة

أبو فهر الصغير

٢٤ أغسطس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3691

وحدة الكلمة
1.jpg

شـــــارك المادة

قامت ثورتنا ولا منظمات ولا نقابات تقودها, أصلاً النظام عمل على إماتة المؤسسات والتكتلات! هكذا قامت شعبية, بدأت من سلمية إلى مسلحة, وتطلب ذلك عمل جماعي بمختلف أنواعه بما يخدم الثورة: سلمي, عمل مسلح, طبي, إعلامي، تشكلت مجموعات وأعمال جماعية بأنواعها, كبرت هذه الجماعات وأصبح لها كياناتها, وتعترضنا في طريقنا الكثير من الأمور والخلافات لنقل هي إدارية، هذا يرى أن هذا الطريق علينا أن نسلكه, وهذا يرى طريقًا آخر !
كيف نحل هذه الخلافات؟! وكيف السبيل إلى التوافق؟!

 


قال الشيخ عدنان العرعور في كتابه منهج الاعتدال حينما يتحدث عن الخلافات الإدارية "قاعدة: التطاوع: وهو ترك الرأي - ولو كان صاحبه يعدّه صواباً - إلى رأي غيره - ولو كان يراه خطأ -  رأيه - الاجتهادي الإداري - أكثر من مرة، لمن هو ولقد ترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دونه، و كان رأيه صواباً، كما في غـزوة أحد، حين ارتأى أن يقاتل في المدينة، ورأى الصحابة القتال خارج المدينة فطاوعهم، رغم خطأ رأيهم، وحصل ذلك في غزوة الطائف، حين ارتأى الرحيل، وتأخيـر القتال، ورأى الصحابة القتال، فطاوعهم رغم خطأ رأيهم.
فهل لنا في ذلك عبرة. واعلم أن في التطاوع - وإن كان قبولاً برأي يراه خطأ - خيراً كبيراً، ونفعاً عظيماً، ليس هاهنا مجال ذكره. وأن في العناد والإصرار على الرأي - وإن كان صاحبه يراه صواباً- شراً عظيماً، وفشلاً كبيراً، قال تعالى {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (46) سورة الأنفال.
ولو أننا نتطاوع لكان خيراً لنا، وأقوى وأحفظ لوحدة المسلمين وكلمتهم "ا.هـ
وقد تحدث الشيخ في برنامجه على التطاوع وأكد على ذلك مرارًا, وقال: من يبدأ بالتطاوع هو خير المتطاوعَين!
لا بد من وحدة الصف والتكاتف والتعاضد في مواجهة عدوٍّ لنا صار له يتجهز لمقاومة مثل هذه الثورة عقودًا! وأن ندع الخلافات جانبًا, وأن نعتصم بكلمة الحق, ونتطاوع في الأمور الخلافية الإدارية! علينا أن نكون يدًا واحدة، وأن نبعد عن القيل والقال, قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- : "إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثًا, ويكره لكم ثلاثًا, فيرضى لكم: أن تعبدوه و لا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا, ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم. و يكره لكم: قيل و قال وكثرة السؤال وإضاعة المال " صحيح الجامع. ولعلنا سائرون للتوحد على جميع الأصعدة, وخير مثال: لواء التوحيد في حلب الذي جمع الكتائب والسرايا في عمل هو أروع ما يكون! والأمور مبشرة بكل خير, والله الموفق.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع