..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

أمريكا وكشف المستور

نجوى شبلي

١٦ مارس ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2986

أمريكا وكشف المستور
1.jpg

شـــــارك المادة

منذ بداية الثورة السورية وموقف الإدارة الأمريكية يكتنفه الغموض, ولا أدلّ على ذلك من التصريحات الباردة التي كان يطلقها البيت الأبيض بين الفترة والأخرى عن ضرورة تنحي بشّار الأسد عن السلطة.
إلّا أنّ موقف الإدارة الأمريكية اتضح أكثر عندما وضعت جبهة النصرة على قائمة الإرهاب في الوقت الذي كانت هذه الجبهة تقاتل عدوا واحدا هو بشّار الأسد وزمرته, وتقف إلى جانب الشعب الذي أحبّها ورأى فيها الأخلاق الإسلامية والنصرة والمؤازرة.

 


كانت تصريحات كيري التي لم تدع مجالا للشك في موقف الإدارة الأمريكية التي افترضت أنّ المعارضة السورية على استعداد للجلوس إلى طاولة واحدة مع سفاح الشعب وجزاره بشار الأسد, في سابقة لم يعرف لها التاريخ مثيلا حيث أنّنا لم نكن نعتقد أنّ الإنسان السوري وصل إلى هذه الدرجة من الامتهان, وعدم المبالاة, وعدم تقدير لإنسانيته في نظر هذه الإدارة التي ادعت حمايتها لحقوق الإنسان, بينما كنا نراها تدوس على هذه الحقوق في العراق, وأفغانستان, وسورية, وفلسطين وغيرها, وفي كلّ بقعة من بقاع الإسلام.
وهاهي أمريكا اليوم تعلن عن عزمها ضرب الكتائب الإسلامية {التي أصبحت بالجملة بعد أن كانت جبهة النصرة لوحدها } وذلك عن طريق طائرات بلا طيارين.
وهنا لا بد أن نقول لأمريكا بعد أن أسفرت عن وجهها الحقيقي:
ألم ترصد أقمارك الصناعية المنتشرة فوق الأراضي السورية جنود حزب اللات وهم يتسللون إلى الأراضي السورية, ويقاتلون إلى جانب بشّار الأسد ؟!. أم أنّ أقمارك كانت نائمة بينما أرتال الدبابات والمصفّحات العراقية والإيرانية تجتاز الحدود العراقية لتحمل الجنود الإيرانيين والعراقيين الذين يريدون القتال إلى جانب بشّار الأسد ؟!.
أم أنّ أذنيك أصابهما الصمم عن سماع أخبار الخمسين ألفا من الجنود المدربين الذين تعتزم إيران إرسالهم إلى سورية ؟!.
وهل نستطيع بعد الآن أن نصدّق أنّه ومنذ البداية كانت هناك قوات أمريكية تقاتل إلى جانب بشّار, أو ربّما كان هناك مستشارون عسكريون يوجهون قوّات نظام الأسد؟!.
وهل نستطيع أن نؤكد أنّ هناك صفقة ما تمّت سرّا بين أمريكا وإيران كانت سورية فيها من نصيب إيران؟!.
أم أنّها الحرب الصليبية بالوكالة, تريد أمريكا فيها تدمير سورية, ثمّ إيران؛ ولتعلن بعد هذه الحرب الانتصار, وانتهاء الحروب الصليبية؟!.

إنّ ما تفعله أمريكا اليوم لن يزيد الكتائب المقاتلة, والثوّار السوريين إلّا إصرارا,ولن تزيدها إلّا تلاحما مع هذا الشعب الصابر,ولن تزيد الجيش الحر إلّا تشبّثا بالوحدة التي ستدفع إلى المزيد من الانتصارات بإذن الله, واضعين نصب أعينهم حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم {لن يغلب اثنا عشر ألفا من قلّة }. فلنتوجّه إلى الله, ولنتوكّل عليه, ولنعلم أنّ النصر مع الصبر.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع