محمد أحمد الزغبي
تصدير المادة
المشاهدات : 3725
شـــــارك المادة
وجه محمد أحمد الزعبي، الأمين العام المساعد الأسبق لحزب البعث العربي الاشتراكي، كتاباً مفتوحاً إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وجاء فيها: السيد بشار..
1- اسمح لي ألاّ أخاطبك بصفة "الرئيس"، فأنت أعلم مني بالطريقة غير الشرعية وغير الديموقراطية التي منحت -بضم الميم- بها -كوريث لوالدك!!- هذه الصفة. 2- إن سورية هي ملك لشعبها ولمواطنيها بكل مكوناتهم، والذين يعيشون فيها -كما تعلم وأعلم- منذ أكثر من خمسين قرناً، وليست ملكاً لحكامها الذين وصلوا على ظهر الدبابات والمجنزرات إلى سدة الحكم. 3- لقد عرفت -بضم العين وتسكين التاء- سوريا تاريخياً وقومياً، بأنها "قلب العروبة النابض"، ولكنها تحولت على يدي أبيك ويديك إلى بلدٍ مغلوبٍ على أمره، ولسان حال المواطن فيه: (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم)، اللهم إلاّ المأجورين ممن يمارسون التسبيح بحمدكم وحمد نظامكم صباح مساء من "شبيحة القلم"، ومدمني النفاق والكذب والتدليس –لا حاجة لذكر الأسماء فهم أشهر من نار على علم-. 4- إن مهمة الجيش الرئيسية في العالم كله، هي حماية الوطن والشعب من العدوان الخارجي، أما في سورية فقد تحولت مهمة هذا الجيش من مهمة "حماة الديار" إلى مهمة "حماة النظام"، من إمكانية أن يثور عليه شعبه طلباً للحرية والعدالة وتحرير الجولان، وهي مهمة مدانة ومرفوضة، ولا سيما في ظل هذا النظام المستبد والفاسد والمفرّط. 5- إن إصرارك يا سيادة الوريث على وجود "عصابات مسلّحة" في سورية، وعلى أن ما يقوم به "حماة الديار" بدباباتهم وطائراتهم ومدافعهم وشبيحتهم، منذ اندلاع ثورة الحرية والكرامة في منتصف آذار/ 2011م، وحتى هذه اللحظة، لم يكن سوى حماية للشعب السوري من هذه العصابات، إنما هو لعمري أمر مضحك ومبك في آن واحد!!. 6- لطالما سمعت منك ومن "شبيحة القلم واللسان" من حولك، أنكم إنما تريدون حلاً عربياً لأزمتكم وأزمة نظامكم العائلي الخانقة. بخٍ بخٍ لقد جاءك هذا الحل العربي -ومن بعده الحل الإسلامي- على طبق من ذهب، ولكنك -يا سبحان الله- رفضتهما، وأغمضت عينيك عن إيجابياتهما، فلماذا أغمضت وتغمض عينيك عن كل ما يؤمن لك خروجاً آمناً وسلساً من أزمتك يا سيادة الوريث؟، أم أنك تريد أن تتابع مهمتك القذرة والمشبوهة في زرع المقابر الجماعية والدماء والدموع في كل مكان من أرض الوطن؟!!. 7- وقع بروتوكول الجامعة العربية يا بشار، واسحب دباباتك وشبيحتك من المدن والقرى السورية، ودع الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه، فلم يعد بحاجة إلى نظامكم الدموي!! بعد أن غيبتموه عن ساحة العمل الوطني والقومي أكثر من أربعة عقود، وبعد أن قتلتم وجرحتم وسجنتم عشرات الألوف، إن لم يكن مئات الألوف من أبناء هذا الشعب الأبي، الذي يصرخ في وجوهكم منذ تسعة أشهر "الشعب يريد إسقاط النظام". 8- لقد كانت النصيحة بجمل، وها أنا أقدمها لك مجاناً، ولتعلم أنه "على الباغي تدور الدوائر". وليرحم الله شهداء الوطن الذين قضوا على يديك يا سيادة الوريث.
المصدر: موقع رابطة أدباء الشام
وائل نجم
الحياة
عزمي بشارة
عبد العزيز الحاج مصطفى
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة