..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

ليس لها من دون الله كاشفة ...

محمود الدالاتي

٨ يناير ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4248

ليس لها من دون الله كاشفة ...
محمود الدالاتي1.jpg

شـــــارك المادة

كل الثوريين العظماء في هذه اﻷيام تفتقت قرائحهم على العمل الإغاثي غير المنظم وغير المدروس والكل يأتي بالبطانيات والطحين ويوزع بشكل عشوائي وعلى حسب اﻷهواء وكيفما تيسر ..
المهم أن يشعر أنه يعمل شيئا وينجو من نقد اﻵخرين واتهامهم له بالقعود حتى ولو كان ذلك فيه تبديد للمال والوقت والجهد
.

 

 

وكثير من الناس صار عندهم محلات لبيع البطانيات من الإغاثة ﻷن الناس يبيعون مايزيد عن حاجتهم بأبخس اﻷثمان.
ويتناسون أن هؤلاء الناس لن يعودوا إلى بيوتهم إلا من خلال السلاح ﻷن هذا النظام لايردعه شيء إلا القوة ولم تتحقق أي مكتسبات إلا من خلال القوة التي حققت المكاسب على اﻷرض في الفترة اﻷخيرة ..
ومع ذلك كلما تكلمنا مع أحد يقول أنا أعمل باﻹغاثة وهذا المبلغ للطحين وهذا لفوط اﻷطفال وهذا يقول لك أعطني أسماء العائلات اللي عندك كي نرسل إليهم السلل الغذائية ..
وهذا يجمع مبلغ من هنا وهناك ثم يأتي يجوب مطارات العالم على حساب الثورة يقود حملة من أجل الفرجة والتقاط الصور ..
وعشرات المؤسسات تؤسس هنا وهناك وتضع الشعارات الرنانة وتستأجر المكاتب وتشتري المعدات والسيارات من أجل الإغاثة وكلها تعمل على نفس الهدف ولكنها لا تجتمع ولا تنسجم ولا تندمج وكل إنسان معتوه وعنده نرجسية لازم يؤسس وحده مؤسسة يرى نفسه فيها تماما مثل كل الكتائب المتناثرة هنا وهناك بأسماء عجيبة غريبة منشقة عن كيانات أخرى وكلها تريد أن تبني أمجاد شخصية وتحتاج للدعم وتتهم المقصرين بدعمها ولا تريد التوحد ولا الاندماج ولايريد أحدهم أن يبدأ من حيث انتهى اﻵخرون.
ولكنه يريد أن يرى ذاته في مؤسسة خيرية إغاثية أو كتيبة عسكرية على حساب دم أطفالنا والكتائب الإسلامية العاملة هنا وهناك بين الجبال تبحث عن ثمن الطلقة لتواجه بها الميغ والسوخوي ..
بينما الجيش المنشق عن جيش أبوشحاطة ذلك العديم الذي وقع في سلة التين (إلا من رحم الله) والذي انشق لا من أجل الثورة ولكن ليرفع خسيسته من مال الشعب وينجو من ضربات الثوار ..
لذلك تجده يستحوذ على الذخائر ويبيعها ليبني الدور والقصور وليدفع ثمنها شعبنا مرتين .
ويمارس التشبيح على المواطن المسكين الذي لا يجد أدنى مقومات الحياة (شاهد عيان) .. ألا قبح الله هذا الجيش قتلنا لما كان نظاميا وسرقنا لما صار ثوريا.
لذلك نرى شعارت الناس في الشارع
مابدنا جيش الحرية ... بدنا كتائب إسلامية..
شعبنا لا يريد طحينا ولا بطانيات ..
أرسلوا ثمن الدوشكا وال23 والترادفي أو اتركونا وشأننا وتوقفوا عن ركوب المطارات و التقاط الصور أيها المسعورون ...
قال عليه الصلاة والسلام .( إذا تبايعتم بالعينة واتخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لن يرفعه حتى ترجعوا إلى دينكم )*
  

----------------------------
* "من خطبة للشيخ في جامع عمر بن الخطاب في حمص"
 

 

الجالية السورية في دول الخليج

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع