عزمي بشارة
تصدير المادة
المشاهدات : 6475
شـــــارك المادة
1ـ يدرك الرئيس السوري أنه لا يوجد حل سياسي بوجوده، ولذلك فهو يفعل المستحيل لمنع الحل، وهو مستعد أن يقصف المدن ويجرف القرى ليثبت أنه طرف لا يمكن تجاهله. 2. وربما كلف سوريا أكثر من ألفي قتيل في أقل من عشرة أيام من الهجوم المضاد على الثوار للتحضير لخطاب يظهر فيه هذه الثقة من النفس.
وهو يحصل على نتيجة معاكسة لما أراد وخطط، فبعد كل خطوة كهذه يصبح أقل شرعية. 3. "الغريب" (أو للدقة من غير المستغرب) أن إيران تسوّق علنا أنه بعد أن أثبت نفسه في القتل وفي قصف "شعبه" لا يجوز للعالم تجاهله كطرف. إنها الواقعية الدموية التي ثار عليها الناس غير عابئين بالثمن. 4. لاشك في أن الحل السياسي في سوريا لم يعد ممكنا بعد خطاب الأسد وهجماته الأخيرة التي ستتلوها هجمات مضادة من الثوار. وليس من طريق أمام الثوار والقيادة السياسية سوى وضع خطة للنصر وليس فقط للرد. 5. ولكن علينا أن نذكر أن المرحلة الحاسمة الحالية يلزمها خطة إستراتيجية وشعار ديمقراطي مواطني موحد. وكمثال على ما لا يمكن أن يكون شعاراـ بل دمارا، ما يظهر في إحدى الصور التي يجري ترويجها (ويرفعها شباب في منطقة جبلة لا أشك في تضحياتهم ومعاناة أهلهم، ولا في نضالهم، هذا إذا لم تكن مفبركة) يقولون فيه "السنة للشهادة والعلويون للإبادة". إذا كانت هذه رغبتهم فعلا فلمن يقاتلون؟ ولمن يصنعون ثورة في سورية؟ ومن سيبقى ليعيش فيها بحرية وكرامة؟ نعرف أن الغالبية الساحقة من الثوار والقيادات السياسية لا تفكر على هذا النحو.
ولكن يجب لفت النظر بقوة إلى هذه الأمور، مثلما يجب الصمود في هذه المرحلة ووضع إستراتيجية جامعة لتحقيق النصر للشعب السوري كله.
العصر
محمد زاهد جول
علي العبد الله
عمر كوش
حسين عبد العزيز
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة