عدنان الريس
تصدير المادة
المشاهدات : 3979
شـــــارك المادة
في لقاء متلفز مع الصحفية الأمريكية باربرا والترز، على شبكة (ABC) الأمريكية في 7/ 12/ 2011، أنكر بشار الأسد أن يكون قد أصدر أوامر بقتل محتجين، وادعى أنه لا يوجد رئيس يقتل شعبه وقال إنه: "لا يفعل ذلك سوى شخص مجنون". وذكر أيضاً: "هناك فرق بين انتهاج سياسة القمع المتعمد، ووجود بعض الأخطاء يرتكبها بعض المسئولين.
هناك فرق كبير". ومن لقائه مع قناة (ARD) الألمانية في 7/8/ 2012، ننقل الحوار التالي لأهميته:
المذيع: سيدي الرئيس أعضاء من المعارضة والسياسيين الغربيين يقولون إنك العقبة الرئيسية للسلام في سوريا، هل ستكون مستعداً للتنحي إن كان هذا يجلب السلام لسوريا ويوقف العنف؟
الأسد: الرئيس لا يجب أن يهرب من التحديات ونحن لدينا الآن في سوريا تحدي وطني.. الرئيس لا يجب أن يهرب من المسؤولية.. لكن من جهة أخرى الرئيس لا يجب أن يبقى إلا إذا كان لديه دعم شعبي..
لذا جواب هذا السؤال يجب أن يكون جواب شعبي من قبل الجماهير في سوريا بالانتخابات لا عن طريق الرئيس..
أنا يمكن أن أرشح نفسي وأذهب للانتخابات أو لا أذهب ولكن لتصدق أو لا . هذا عائد للشعب السوري...
المذيع: هل تظن أنه لازال لديك الأغلبية الداعمة في دولتك؟
الأسد: إذا لم يكن لدي الدعم الشعبي فكيف سأبقى في موقعي.. أميركا ضدي والغرب ضدي الكثير من القوى الإقليمية ضدي.. فإن كان الشعب ضدي فكيف سأبقى..
بالطبع لا أزال لدي الدعم الشعبي.. كم النسبة هذا ليس المهم.. ليس لدي أرقام ولكن هل لدي دعم شعبي هذا مؤكد..). "انتهى الاقتباس".
في مقابلته مع باربرا نفى أن يكون قد أصدر أوامر بقتل الشعب وأن الرئيس الذي يقتل شعبه مجنون، وكان صادقاً تماماً فيما يقول، لأنه يعد شعبه هو الذي يؤيده ويقف معه وبالتالي يكون مجنوناً إن قتلهم.
أما المعارضة فليست شعبه فإن قتلها فليس مجنوناً!!
والسؤال هو كم عدد شعبه ومن هم المعارضون له؟ وهذا ما يوضحه مع القناة الألمانية:
"بالطبع لا أزال لدي الدعم الشعبي.. كم النسبة هذا ليس المهم ليس لدي أرقام ولكن هل لدي دعم شعبي هذا مؤكد"! فهو له شعبه ولكنه يتهرب من تحديد نسبتهم وبكل وقاحة يقول النسبة ليست مهمة وهي الأساسية في كل قيم الديموقراطية!!
فهو يعرف في أعماقه أنه مستبد ورث السلطة عن أبيه بعد وفاة أخيه وبمسرحية هزلية من تعديل الدستور وتصفيق المهرجين في مجلس الشعب، وأن مؤيدييه بضعة مئات من الآلاف ليس أكثر وهم من المستفيدين من بقائه لما لهم من امتيازات.. وهذا هو شعبه الذي لا يقتله، أما غير شعبه فهو يقتلهم ولا يبالي. لأنه ورد في المقابلة في تعريفه للثائرين عندما سئل:من هم هؤلاء التمردين الذين تدعوهم بالإرهابيين؟
فأجاب: "هم خليط من القاعدة ومتشددين آخرين غير القاعدة وبعض الخارجين عن القانون الذين فروا من الشرطة بشكل خاص بعض الأشخاص الذين كانوا يهربون المخدرات من أوروبا إلى الخليج وغيرها من الدول وهم متهمون بقضايا عدة أي هم خليط من مجموعات عدة..". "نحن نطارد ونقتل ارهابيين وندافع عن انفسنا.. هم يرتكبون المجازر بحق المدنيين ونحن من واجبنا أن ندافع عن المدنيين"..
ومن مقابلة قناة "روسيا 24" روسيا اليوم في 17/ 5/ 2012 مع الصحفية أنستاسيا بابوفا: يصفهم بالقول:
"هؤلاء شرذمة من مخالفي القانون صدرت أحكام ضدهم بتهم مختلفة، ومنهم متطرفون دينيون من طينة القاعدة". وإذا تابعنا تناقضات الخطاب السوري نجد أن الأسد يدعي قبول الحوار مع المعارضة حتى أنه مع القناة الألمانية السالفة الذكر عندما سأله المذيع: إذاً أنت مستعد لمناقشة أي أحد بشرط أن يتخلى عن سلاحه؟
قال الأسد: "بالطبع حتى أننا مستعدون لمناقشتهم قبل أن يلقوا أسلحتهم للوصول إلى هذه النتيجة".
بينما جوقته تشترط إلقاء السلاح، وآخر التصريحات ما صرح به وزير المصالحة الوطنية علي حيدر حول شروط الحوار عدم تنحي الرئيس وتسليم السلاح وكذلك قدري جميل نائب رئيس الوزراء!! وأي حوار هو ومع من، ما دامت المعارضة مجموعة من الإرهابيين والمجرمين واللصوص..
وفي الوقت نفسه يرى أن من واجبه القضاء على المعارضة بل أكثر من هذا في مقابلته مع قناة الدنيا الأخيرة عد المنشقين عن نظامه سواء العسكريين،
(عدّ الأسد عناصر الجيش السوري الحر بأنهم شرذمة من المجرمين"!)
أما المدنيين من سياسيين ودبلوماسيين.. جراثيم خائنة وبفرارها يتطهر النظام!! فحتى هذه اللحظة لم يعترف الأسد وعصابته الحاكمة بوجود ثورة شعبية وإن كانت على امتداد القطر وتمثل الشعب كله إلا كما قلنا نسبة ضئيلة من المرتزقة والمنتفعين الذين سيفقدون كل شيء بسقوط الأسد فبقاؤه يعني بقاؤهم!
وهو سيتابع طريقه القمعي الجنوني حتى النهاية ولن يبالي بقتل الشعب وتدمير المدن والقرى وباستخدام أعتى أنواع الأسلحة الثقيلة من مدافع ودبابات وطائرات،
ولن نستغرب من مجرم أحمق ومجنون تجاوز القذافي، في استخدام الأسلحة الكيماوية ما دام بلا ضمير ولا وجدان ولا يعد المعارضين بشراً لا هم ولا المدن والقرى التي تحتضنهم!!
حقاً القضية الآن محك لأخلاق الجميع وضمائرهم فهل هم مع الشعب السوري وثورته من أجل الحرية والكرامة قولاً وعملاً، أم مع المجرم المنفلت من عقاله!!
سلوى الوفائي
عبسي سميسم
طارق الحميد
سعد محيو
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة