أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2953
شـــــارك المادة
في جولة السبت الصحافية نقرأ في العناوين التالية:
- سوريا.. وفشل الحل الأمني.
- في مسألة التدخّل.
- تسخين النزاع العربي، الإسرائيلي لإنقاذ النظام السوري. سوريا.. وفشل الحل الأمني: قالت صحيفة الراية القطرية بعنوان "سوريا.. وفشل الحل الأمني": "مما لا شك فيه أن الأوضاع في سوريا تتجه يوماً بعد يوم إلى الأسوأ في ظل إصرار النظام على تمسكه بالحل الأمني الذي أظهرت التجارب السابقة أنه لن يجدي نفعاً أمام الثورة الشعبية السلمية التي بدأت مطالبة بالإصلاح، ويبدو واضحاً مع مرور الأيام فشل حملة القمع في إسكات صوت الشعب، وذلك ما أكده سمو أمير البلاد المفدى، حين أكد (أن الجميع يعرف أن الحل الأمني أثبت فشله ولا يبدو أن الشعب السوري سوف يتراجع عن مطالبه بعد ما دفعه من ثمن)". وأضافت قائلة: "إن سوريا اليوم مطالبة بالاستماع للنصح الصادق الذي وجهه سمو الأمير بضرورة اتخاذ خطوات حقيقية نحو الإصلاح، إذ لا طريق آخر غير ذلك يمكن أن يقود لنهاية آمنة للمحنة التي يعيشها الشعب السوري الشقيق، ولا يخفى على أحد ما أكده سموه من وقوف دولة قطر مع سوريا في أصعب الظروف". ولا شك -كما تقول الراية- أن مخاطر عديدة قد تواجهها سوريا في المستقبل القريب عندما لا تكف آلة البطش الأمنية عن الاستهداف العنيف للمدنيين، فقد أعلنت بعثة الأمم المتحدة الإنسانية التي زارت سوريا أن هناك "حاجة ملحة لحماية المدنيين من الاستخدام المفرط للقوة"، كما قال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق الجمعة. في مسألة التدخّل: بهذا العنوان، قال حازم صاغيّة في صحيفة دار الحياة: "ليس التدخل الأجنبي بالحل الأمثل للمشكلات، أو الحل المفضَّل، ولا هو أصلاً مطروح على السوريين، أكان بالمعنى العراقي أم بالمعنى الليبي. لكن الأصوات العربية الكثيرة التي تردّد رفضها للتدخل كيفما كان، وفي أي وقت، وبكثير من التشنج". يقول صاغية: "نتغافل عن حقيقة بالغة الأهمية، هي أن بعض المجتمعات عاجزة عن حسم الصراع على السلطة مع أنظمتها". وأردف قائلاً: "هذا ما لا علاقة له بالشجاعة والتضحية والإقدام، مما ضرب المثلَ فيه ملايين من السوريين والليبيين. إنه -في المقابل- نتاج التعادل الذي أنتجه التفتت الاجتماعي المعزز بسلوك رسمي منهجي ومديد. والذين يتحدثون عن القبائل في ليبيا، وعن ثلاثية طرابلس وبنغازي وفزان، أو عن الموقف العلوي المسيحي في سورية، وعن خصوصيات دمشق وحلب، لا يقولون إلا ذلك بكلمات أخرى". وأشار إلى إنه إذا كان العراق يُطرح حجة على مخاطر التدخل، فإن أخطاء التدخل فيه، وهي كبيرة، لا تلغي "الخطأ" الأكبر الناجم عن الحقائق العراقية كما تجلت بعد إزاحة صدام، فليس الأميركيون هم الذين اخترعوا طوائف العراق ثم كبتوها وعززوها في العتم لتنفجر على النحو الذي نعرفه. ولنا في الصومال ولبنان تجربتان غنيتان -ولو متفاوتتان- عن مأساة الشعوب التي يفشل فيها التدخل: لقد طردت المكونات الأهلية الهائجة للبلدين (القوات المتعددة الجنسية) من لبنان، والقوات الأميركية من الصومال، وتُرك البلدان لمصائر لا يشتهيها المرء لأعدائه. تسخين النزاع العربي، الإسرائيلي لإنقاذ النظام السوري: وفي صحيفة الشرق الأوسط، قال باسم الجسر: "بديهي أن يسعى حلفاء النظام الحاكم في سوريا منذ أربعين عاماً، إلى مساعدته على الصمود بوجه الانتفاضة الشعبية التي تهدده، والضغط الدولي الذي يتعرض له. وعلى الأخص إيران وروسيا، وإن اختلفت أسبابهما. فالحلف بين طهران ودمشق، منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران، يشكل قاعدة رئيسية في المشروع الإيراني المذهبي للهيمنة على الشرق الأوسط، الذي نجحت في إنشاء قاعدتين أخريين له في كل من العراق ولبنان. أما روسيا فإن ما يهمها من الدفاع عن النظام ليس طبيعة النظام بحد ذاته بل لأن لها مصالح إستراتيجية ومالية في سوريا -منذ نصف قرن وأكثر- تجعل من سوريا ورقة تغيظ بها الولايات المتحدة أو تساومها عليها". من هنا، يقول الجسر: "يعتقد المراقبون بأن المخرج الوحيد أمام النظام السوري وإيران هو نقل المعركة -وبالتالي الأنظار والاهتمام الدولي والعربي- إلى فلسطين، بتسخين المواجهة العربية الإسرائيلية، وخلق بؤر للتوتر في أماكن أخرى من المنطقة. ولقد تجلت هذه المحاولة في الجولان -منذ شهرين-، ثم في بعض العمليات في جنوب لبنان، لتصل اليوم إلى ما حدث في سيناء وغزة وما يحدث –ربما- على الحدود التركية العراقية. لا ندري ما إذا كانت إسرائيل راغبة أو مضطرة إلى فتح جبهة قتال في الجولان أو جنوبي لبنان أو سيناء. ولا ما إذا كانت مصر (ستقع في الفخ الإيراني) وتعود إلى نزاعها المفتوح مع إسرائيل، وهي – بعد- تبحث عن نظامها الجديد وهويته العربية وموقعه الدولي. ولكن الأكيد هو أن النظام السوري سوف يرتاح كثيراً من الضغط الشعبي والعربي والخارجي إذا تجدد توتر النزاع العربي الإسرائيلي، واندلعت في المنطقة معارك أو حروب أخرى. وأن إيران مستعدة لأي مغامرة لإنقاذ حليفها السوري، ذراعها الأولى والطولى في تنفيذ مشروعها الإقليمي. وهنا تبرز أهمية دور حزب الله وحماس الرديفين للدور السوري في لبنان وفلسطين، في إشعال النيران".
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة