أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2765
شـــــارك المادة
نتجول خلال جول الصحافة لهذا اليوم الأربعاء: 8/ يونيو/ 2011م، في عدد من الصحف العربية والعالمية. نيويورك تايمز –أمريكا-: النظام السوري يتحدث عن خسائر بجسر الشغور ويلمح للانتقام: ذكر موقع "نيويورك تايمز" أن "السلطات السورية تحدثت عن مذبحة طالت ما لا يقل عن 120 ضابط وأفراد من قوات الأمن ومدنيين على يد من تدعي أنهم "عصابات مسلحة" في بلدة قرب الحدود السورية التركية ". ولفت الموقع إلى أن "هذا الأمر يشير -في حال صحة هذه المعلومات- إلى وجود تحول نحو العنف في الانتفاضة ضد النظام السوري. وأشار الموقع إلى أن "تقارير وسائل الإعلام الرسمية حول ما يجري في بلدة جسر الشغور يتم تبادلها بين العديد من شخصيات المعارضة والسكان المحليين، لافتاً إلى أن شرارة العنف اندلعت عند فرار بعض الجنود الذين تم إرسالهم لمحاصرة البلدة يوم السبت، إلا أنهم رفضوا محاصرة البلدة ولجئوا إلى المدنيين، وفقاً لبيان صادر عن لجنة التنسيق المحلي في سوريا". ويرى الموقع الإلكتروني لصحيفة نيويورك تايمز أنه "لا يمكن التحقق من صحة الأنباء التي تتناقلها المعارضة أو السلطات الرسمية على حد سواء، إلا أن الأمر الخطير في هذه الأنباء هو بداية التصعيد الشعبي ضد الحملة الدامية التي يشنها النظام السوري على المحتجين المسالمين، مشيراً إلى أن الاحتجاجات في العديد من المدن كانت سلمية. ولفت الموقع إلى أنه "مساء الاثنين تعطلت خدمة الإنترنت في المدينة، لكن السكان الذين تم الاتصال بهم عبر الهاتف تحدثوا عن نزوح جماعي ومتاريس في الشوارع أنشأها الشعب على عجل لمواجهة عودة قوات النظام السوري". وأضاف الموقع: أن "روايات السكان لم توضح فيما إذا شارك المدنيون في القتال الذي جرى بين القوات العسكرية المنشقة والقوات التي لا تزال موالية لبشار الأسد". وينقل الموقع عن أحد المعارضين الموجود في مونتريال قوله: إنه " إذا صحت هذه الروايات عن الأحداث في جسر الشغور، فالاشتباكات تمثل أكبر حلقة في الاقتتال الداخلي بين قوات الأمن السورية منذ بدء الانتفاضة التي يصفها النظام العلوي بأنه هجوم طائفي سني ضد التوازن الهش بين الجماعات العرقية والطوائف الدينية". الجدير بالذكر، هو أن جسر الشغور هو منطقة زراعية مهملة ونائية من إقليم إدلب الفقير، ومعقل المحافظين السنة المسلحين، ومركز لعمليات التهريب التي تقوم بها القبائل على طول الحدود مع تركيا. ويرى المحللون أن موقع المدينة على الحدود التركية، والعلاقات التاريخية التي تربط بين المنطقتين تشكل تحذيراً للنظام الحاكم في دمشق، بالرغم من أن الحملات ضد الانتفاضة تمت سابقاً في مناطق حدودية أخرى؛ مثل: مدينة درعا على الحدود الأردنية، وبانياس البلدة الساحلية القريبة من الحدود اللبنانية. التايمز –بريطانيا-: سفيرة سوريا في فرنسا تنفي استقالتها: أوردت صحيفة التايمز البريطانية خبراً عاجلاً حول نفي السفيرة السورية "لمياء شكور" سفيرة سوريا في فرنسا حول استقالتها من منصبها احتجاجاً على قمع الحكومة السورية للاحتجاجات، قائلة: "إنه جزء من حملة تضليل تستهدف دمشق". وقالت شكور في تصريح صحفي لها: "إن تقريراً بثته قناة فرانس 24 التليفزيونية الإخبارية تضمن مقابلة مع امرأة تزعم أنها السفيرة السورية لدى فرنسا هو تقرير كاذب". وأشارت شكور: أن ما أذاعته قناة فرانس 24 هو جزء من حملة تضليل وتزوير للمعلومات بدأت منذ مارس/ 2011م الماضي ضد سوريا، مؤكدة على أنها ستقيم دعوى قضائية ضد القناة الفرنسية. إنترناشيونال هيرالد تريبيون –أمريكا-: ماهر الأسد الرجل الأول في سوريا: كتبت صحيفة إنترناشيونال هيرالد تريبيون الأمريكية تحت عنوان: "ماهر الأسد الرجل الأول في حكم سوريا"، تقول: "إن ماهر الأسد -شقيق الرئيس السوري بشار الأسد- له دور كبير في حكم سوريا". وأضافت الصحيفة: "أن دور ماهر الأسد يزداد بارتفاع وتيرة الانشقاقات الداخلية؛ سواء كانت الانشقاقات داخل صفوف الحزب الحاكم، أو الجيش". وقالت الصحيفة نقلاً عن مراقبين سياسيين: "أن ماهر الأسد الذي يرأس حالياً الحرس الجمهوري السوري، وله نفوذ كبير داخل جهاز الاستخبارات السورية ليس فقط الرجل الثاني وحسب، بل ربما يكون بمثابة الرجل الأول الفعلي الحاكم بما له من قبضة حديدية داخل الجهاز الأمني السوري". واشنطن بوست -أمريكا-: اعتقال مدونة أمريكية سورية في سوريا: قالت صحيفة واشنطن بوست: "إن النظام السوري اعتقل مدونة أمريكية سورية تدعى أميرة عراف لتنضم إلى قافلة الـ (10.000) من أصحاب المدونات الذين تم اعتقالهم في سوريا عن طريق اختطافهم من المنازل، أو إلقاء القبض عليهم في الشوارع منذ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. الشرق الأوسط: النظام أو البطة السورية: في صحيفة الشرق الأوسط تساءل عبد الرحمن الراشد: "هل خطر ببال النظام السوري حينما كان في ذروة قوته، قبيل اغتيال رفيق الحريري -رئيس الوزراء اللبناني الراحل- أنه سيجد نفسه مطارداً دولياً ومحاصراً داخلياً كما هو الآن؟ الحقيقة تكالبت عليه النوائب من كل حدب وصوب بما لا يخطر على بال أحد. سلسلة من اللطمات؛ لا ينتهي من واحدة حتى يصاب بأخرى، أعظمها هي أحدثها، حيث بات مصير النظام مهدداً دولياً. فمجلس الأمن سيناقش شرعية النظام؛ يبدأ في صياغة قرار يشجب ممارساته ضد شعبه وعمليات القتل الضخمة ضد المحتجين المسالمين. وسبقتها لطمة مباشرة عندما أقرت المجموعة الأوروبية بعد تقرير من منظمة حقوق الإنسان الأوروبية جملة عقوبات ضده. وصاحبتها عقوبات أوروبية سُمي فيها الرئيس بشار الأسد بالاسم، ووضعت المجموعة اسمه على قائمة الممنوعين من السفر إليها وجمدت أرصدته. لطمة أخرى هذا الصيف؛ حيث تبدأ المحكمة الدولية بإعلان التهم ضد قتلة الرئيس الحريري، المعركة التي أضنت حكومة دمشق وأنهكتها خلال السنوات الثلاث الماضية وهي تحاول منعها. كما بدأت المحكمة الجنائية الدولية في الاستماع للاتهامات الموجهة ضد النظام السوري، المحكمة التي يعرفها الناس باسم نجمها أوكامبو، واشتهر بمطاردة الرؤساء؛ مثل: الرئيس السوداني عمر البشير، والزعيم الليبي معمر القذافي. أيضاً، جاءت لطمة من جهة شبه منسية هي وكالة الطاقة الذرية التي سترفع تقريرها ضد النظام السوري بسبب مخالفات بناء مفاعل نووي قصفته إسرائيل. لقد أصبح النظام السوري مثل البطة التي لا تتحرك في أي اتجاه إلا ويسهل صيدها". صحيفة الاندبندنت: أزمة خطيرة: كتب كبير مراسلي صحيفة الاندبندنت من العاصمة اللبنانية بيروت "روبرت فيسك" تقريراً تحدث فيه عن المرحلة الجديدة والخطيرة التي دخلتها سورية مؤخراً. يرى "فيسك" أن الأزمة التي يواجهها بشار الأسد تعد أخطر من تلك التي واجهها والده عام 1980م عندما واجه تمرداً مسلحاً؛ لأن التمرد الذي قمعه الأسد الأب تركز بشكل أساسي في مدينة حماه أواسط سورية، بينما الأزمة التي يواجهها بشار متعددة الأوجه وتشمل معظم أنحاء سورية. يقول فيسك: "إن الخطر على بشار لا يقتصر على انتشار رقعة الاحتجاجات؛ بل هو تحول الاحتجاجات إلى عصيان مسلح ولجوء المتظاهرين إلى حمل السلاح في وجه الجيش والأجهزة الأمنية". وينقل فيسك عن شاهد فر من درعا ووصل للتو إلى بيروت قوله: "أن أبناء درعا ما عادوا قادرين على السير على منوال المحتجين في كل من تونس ومصر، وأنهم اضطروا إلى الرد على عمليات إطلاق النار على عناصر أجهزة من الأجهزة الأمنية دفاعاً عن أطفالهم". كما يتحدث الكاتب عن عصيان في صفوف عناصر الجيش ورفضهم إطلاق النار على المتظاهرين، وأحياناً انتقالهم إلى صفوف المحتجين، وهو ما يمثل خطراً إضافياً يتهدد المؤسسة العسكرية السورية التي كانت تعتبر حتى وقت قريب مصدر رعب للمتظاهرين. ويقول الكاتب: "إن الطريقة المثالية لبعث الرعب في صفوف المدنيين تتمثل في إطلاق النار عليهم في الشوارع، وبعدها إطلاق النار على المشيعين أثناء دفن القتلى، وبعدها إطلاق النار على مشيعي المشيعين الذين قتلوا وذلك ما يقوم به تماماً قناصو الأسد حالياً". ويضيف: "ولكن عندما يرد المحتجون على النار بالمثل يظهر الجيش السوري استجابة مختلفة تماماً بممارسة التعذيب الشديد للمعتقلين لديه، فضلاً عن الخوف من مواجهة العدو". ويوضح: إن الخطر الأكبر الذي يتهدد نظام الأسد والطائفة العلوية التي ينحدر منها هو تحول الاحتجاجات السلمية إلى عمليات تمرد عسكرية وعصيان مسلح؛ لأن العلويين لا يمثلون سوى 11 بالمائة من سكان سورية". وتعتبر الطائفة أداة الأسد في قمع الفقراء السنة في سورية حسب قول الكاتب. ونشرت الصحيفة شهادة أحد سكان مدينة جسر الشغور تحدث فيها عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة والأحداث التي شهدتها خلال الأيام القليلة الماضية. ويقول الشاهد -الذي رفض الكشف عن اسمه خوفاً على حياته-: "إن سبع دبابات، و12 باصاً تحمل عناصر من الجيش وقوات الأمن وصلت إلى المدينة يوم الأحد، ولدى وصولها إلى إحدى القرى القريبة من المدينة شكل الناس دروعا بشرية لمنعهم من دخول المدينة". ويضيف الشاهد: "بدأ التمرد بعد ذلك في صفوف الجنود الذين رفضوا إطلاق النار على المدنيين وانشقوا، وعندما خرجت الأمور عن سيطرة القادة العسكريين تدخلت الطائرات العمودية وبدأت بإطلاق النار على الجنود المنشقين الذين تجاوز عددهم المائة". ويرى الشاهد -الذي عمل على إسعاف الجرحى ونقلهم إلى قرية الفريكة المجاورة- أن قصة مقتل 120 من عناصر الأمن على يد جماعات مسلحة أمر غير صحيح، بل قتلوا نتيجة تبادل إطلاق النار بين الجنود المنشقين وقوات الأمن والجيش.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة