..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

إلى الجيش الحر، كي لا تذهب ريحكم

عبد الغني محمد المصري

٣٠ يوليو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5168

إلى الجيش الحر، كي لا تذهب ريحكم
1343511628 السوري الحر.jpg

شـــــارك المادة

أصبح الجيش السوري الحر قوة لا يستهان بها. وقد أصبح ألوية، وكتائب، وسرايا متخصصة. لقد أصبح هناك حقا جيشا وطنيا شريفا، موازيا لجيش عصابات طائفي مجرم.

توحدت الكتائب، والسرايا ضمن الأرياف، والمدن، ثم ضمن كل محافظة على حدى. لم تتوحد الكتائب بمجلس عسكري موحد على مستوى سوريا، وإن كنا سمعنا قبل زلزال دمشق، بإنشاء مجلس عسكري موحد برئاسة اللواء سلو.

 

عند بدء زلزال دمشق، وبعد سيطرة الجيش الحر على المنافذ الحدودية الشمالية والشرقية، مستغلا ارتباك النظام بعد مقتل جزءا مهما من أركان إجرامه، في ذلك الوقت انتفض الجيش الحر بعمليات بدت وكأنها متناسقة على مستوى سوريا. تلك العمليات هزت النظام، وأظهرت مدى هشاشته وضعفه.
في ذلك الوقت أجرت قناة العربية لقاءً مع الناطق العسكري باسم لواء درع الجزيرة الضابط مهيمن الطائي، وسألته سؤالا، فكان جوابه صاعقا، لقد كان سؤال المذيعة: هل هناك تنسيق على مستوى سوريا لمجريات الأحداث؟.

فكانت الإجابة: لا يوجد هناك تنسيق للعمليات على مستوى سوريا، إنما هناك اتفاق على أن يقوم كل مجلس عسكري بكل ما يستطيع على مستوى منطقته. انتهت الإجابة.

الجيش الحر، بذل جهودا مضنية، وهو يقوم بجهود جبارة، ويبذل كل الغالي في سبيل الدفاع عن شعبه. لكنه يقابل جيشا آخر مجرما، مسنودا بمثلث ظاهر أكثر إجراما يمثل روسيا، وإيران، وحزب حسن.
جيش العصابات، تخطط له قوى دولية مختلفة.
جيش العصابات، يعطى منحة تلو الأخرى للقيام بالمزيد من المجازر أملا في القضاء على تصاعد الثورة.
بينما الجيش الحر، بالكاد، تخطط مجالسه، ضمن محافظاته. قد يكون هناك تنسيقا ضمن المدينة الواحدة، أو البلدة.
لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالأخذ بالأسباب، ومن أهم الأخذ بالأسباب التخطيط. هل يعقل أن تنطلق معركة دمشق، دون رسم خطة، وتفعيلها، بشكل متدرج على مستوى سوريا؟. لن يتحقق الإنتصار على نظام مدعوم من كل القوى المؤثرة في العالم، إلا بالتخطيط على مستوى سوريا كاملة، الخطط تكون على مراحل، ويتم المراجعة الدورية لكل خطة، ما تم انجازه، وما لم يتم انجازه، مع تعديل الخطط على مستوى سوريا حسب متطلبات المعركة.

النظام مدعوم، والعالم، يمنحه في الظاهر، والخفاء، كل الحرية، في القتل، والتدمير، لأن ذلك ما يضمن أمن اسرائيل في النهاية. لذلك يجب عدم الانخداع بظاهر قوة للجيش الحر، نفهم جيدا، أن جيش النظام منهار المعنويات، وأنه لا يجرؤ على المواجهة، وأنه يسيطر بالقوة النارية عن بعد فقط. لكنه في النهاية يدمر كل منطقة على حدى، ويشرد اهلها، ويقتل الأمن الاجتماعي، والمعيشي لأهلها، ويحرق يوميا ملايين الدولارات في إطلاق الصواريخ، والقذائف، والرصاص، قصفا، ووتدميرا، كما إنه ينفق تعويضات لضباط طائفته وشبيحته المقتولين، ومع ذلك هناك ثبات في عملته. هذا كله دليل دعم عالمي واضح.

كل ذلك يوجب، على المجالس العسكرية، تشكيل قيادة حقيقية، سرية، مع تنسيق مع المجلس العسكري في تركيا، كي يتكامل التخطيط. وكي يتم الإستفادة من كل جهد، ورأي، وخبرة، في التخطيط لمعارك منسقة ضمن مخطط متكامل للإجهاز على العصابة الإرهابية الحاكمة.
لا يضير الجيش الحر شيئا، إذا تواصل مجلسه العسكري في الخارج، مع خبرات عربية مهمة مثل الزيات أو غيره. فالنظام يستقيد من قيادة مشتركة، ومعركة العقول قد تكون عاملا حاسما في تقصير مدة الصراع أو إطالته.

 

المصدر: سوريون نت

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع