..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

النصر له شروط

أبو عبد الله عثمان

٢٣ سبتمبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3786

النصر له شروط
1.jpg

شـــــارك المادة

إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين، وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم، وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم تعزيزات من الملائكة ...وبقوة من عند مالك الملك سبحانه ..والنصر ليس بسببهم حيث قال سبحانه:

{وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (10) سورة الأنفال.

 

 

ولذلك أكد بعدها سبحانه على أن الإمداد بالملائكة ليس هو السبب في النصر، بل إن النصر لا يمكن أن يكون إلا من عند الله لمن حقق السنن التي جعلها الله سبباً للنصر
. الملائكة ليست قادرة على تفجير دبابة فحسب بل هي قادرة على زلزلة الأرض تحت أقدام أعداء الله وإطباق الجبال عليهم، لكنها ليست الطريقة التي ينصر الله بها عباده،
ولذلك حري بجميع المجاهدين في سوريا أن لا يكون اعتمادهم أبداً على أي قوة أو دعم فالقوة سبب واحد من عدة أسباب من أسباب تحقق النصر.
وإن غزوات رسول الله -صلى الله عليهم وسلم- قد احتوت على كثير من الدروس، وقد كان منها عدم تحقق النصر في بعض الغزوات، فكانت غزوة أحد درساً للأمة أن وجود خير خلق الله عليه الصلاة والسلام وأصحابه ..
لم يشفع عند الله في تحقيق النصر عندما لا تكتمل مفردات أسباب النصر.
وإن أهم أسباب النصر هي:

الأول: الصبر قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
الثاني: الإعداد المادي قال تعالى: ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ
الثالث: الائتلاف وعدم الاختلاف قال تعالى: (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
الرابع: الاعتماد على الله واللجوء إليه قال تعالى: (وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
الخامس: الشورى بين القيادات ومشاورة القيادات للمقاتلين ولأهل الرأي والخبرة قال تعالى: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله
السادس: توحيد كل منطقة في أرض المعركة على خطة والتزام الجميع بالعمل عليها كأنهم بنيان واحد قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ) إن نصر الثورة لن ينتظر أمريكا ولن تؤخره روسيا ولا إيران..
النصر من عند الله بهذه الشروط ، فلنعمل على تحقيقها والدعوة إليها، ولنغتنم وقتنا بالتركيز عليها بدل أن نضيع أوقاتنا بألاعيب أمريكا وروسيا والدول الكبرى والصغرى، ولننظر حينما نحصل على هذه الشروط كيف ستذلل العقبات وتسَخّر الإمكانيات وتتسابق قوى الأرض للتأييد والدعم.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع