تصدير المادة
المشاهدات : 2802
شـــــارك المادة
في مقابلة مع صحيفة "الفيغارو" الفرنسية، قال المحلل الفرنسي "فابريس بالانش"، من جامعة ليون ٢، أن "الملاذ العلوي" سيشكل الورقة الأخيرة للنظام في حال فقدانه السلطة أو نشوب حرب أهلية مفتوحة.
ولفت إلى أن حسن تركماني وهشام بختيار اللذين قُتلا في تفجير الأربعاء هم من "السنّة"، وأن عملية التفجير يمكن أن تشجّع كبار المسؤولين السنّة على الخروج على النظام خوفاً من التعرّض للمصير نفسه، كما أنها قد تدفع ضباط الجيش من "السنّة" الذين ظلوا مهمّشين لسنوات طويلة إلى الانشقاق على النظام، وهذا كله سيؤدي بنظام الأسد إلى الانحصار في "نواته العلوية".
وأضاف الباحث الفرنسي أن "الأقلية العلوية ستكون قادرة على حماية دويلة تمتدّ على طول الساحل السوري، فسكان المنطقة من أنصارها، كما سيكون على الجيش العلوي أن يدافع عن أرضه، وليس عن نظام فاسد كما هو الحال اليوم".
وأضاف: "هنالك ارتفاع في التديّن بين العلويين اليوم، وهذا ليس بريئا، حيث إن بعض العلويين يتهمون آل الأسد بأنهم دمروا الشعور بالهوية العلوية. ويجري الآن تأسيس معهد ثقافي علوي في "طرطوس"، كتعبير عن تصاعد قوة حركة الهوية العلوية هذه. ويمكن لآل الأسد الاستفادة منها".
لكن، هل مثل هذه الدولة قابلة للبقاء؟
اقتصاديا، يمكن للجيب العلوي أن يعيش، فالمنطقة غنية زراعياً، وهي تملك مطاراً في "اللاذقية" ومرفأً في "طرطوس"، ومرفأ نفطياً في "بانياس".
ومنذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة، تم اتخاذ كل الترتيبات اللازمة لتحويل المنطقة إلى ملاذ علوي إذا ما دعت الحاجة. كما تتمتع المنطقة بدفاعات مهمة، بفضل القواعد العسكرية المنتشرة في الجبال بين "دريكيش" و"طرطوس".
وإذا ما طُردوا من دمشق، فسيكون بوسع آل الأسد أن يقيموا دويلتهم. وفي هذه الحالة، فسيتمتعون بدعم إيران وروسيا التي ستظل محتفظة بقاعدتها في "طرطوس"، وربما بدعم إسرائيل، التي يمكن أن ترحّب بانفجار جارتها واستبدالها بدولة طائفية.
المصدر: موقع المختصر
أنور مالك
غازي التوبة
طارق الحميد
بشير زين العابدين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة