مجلة المجتمع
تصدير المادة
المشاهدات : 14651
شـــــارك المادة
يشير أحد التقارير الاقتصادية الصادرة حديثا، بأن عوائد النفط السوري التي لم تدخل الميزانية الرسمية ، منذ سنة 1970 م عندما استولى الأسد الأب على السلطة وحتى الآن ، تبلغ 139 مليار دولار ! و بينما تضع منظمة الشفافية الدولية ( تقرير 2010 م ) سورية في المرتبة 127 من أصل 178 من حيث مستوى الفساد العالمي ، فإن ازدياد التضخم المالي في النصف الثاني من العام الماضي قد وصل لحوالي 15 % حسب الأرقام الحكومية ، في حين تدهورت الكثير من القطاعات الرديفة و منها السياحة التي لم تتجاوز حاليا الصفر
عن الوضع الاقتصادي الحالي و المستقبلي ، يسرنا أن نلتقي في هذه المدارسة مع الأستاذ مختار عبارة - رئيس المنتدى السوري الدولي للأعمال و رجل الأعمال المعروف - ومع الأستاذ عمر الحراكي - المنسق العام و المشرف الإعلامي - ليتحدثا عن العديد من التساؤلات الملحة في هذا الملف المثخن. س1 / بداية نود أن تعطونا لمحة عن ( المنتدى السوري الدولي للأعمال ) متى تأسس ؟ ماهي رسالته ؟ ما هي طموحاته ؟ تم الحصول على الترخيص القانوني والرسمي للمنتدى السوري الدولي للأعمال بتاريخ 7/2009 في لندن كمؤسسة اعمال غير ربحية وكان ذلك نتيجة لعمل مستمر لشهور طويلة من قبل مجموعة من رجال الاعمال الذين اقتنعوا بالفكرة وأرادوا لها ان تكون واقعا ملموسا من اجل المساهمة في بناء اقتصاد سوري عادل حيث وضعت له رساله وهي . المنتدى هيئة أهلية مستقلة غير ربحية و غير سياسيه تجمع رجال الأعمال وتعمل على خدمة مصالحهم التجارية وخدمة المجتمع بشكل عام سواء في الوطن أو في أماكن إقامتهم. من أجل ذلك ولرفعة الاقتصاد السوري؛ يتعاون المنتدى مع كافة الهيئات الأهلية ذات الصلة في الداخل والخارج ليطور علاقات سورية ورجال الأعمال السوريين مع العالم. وتم وضع اهداف للمنتدى الدولي اذكر منها 1- إيجاد مظلة تجمع أكبر عدد فاعل من رجال الأعمال السوريين؛ تعزز العلاقات فيما بينهم للعمل سوياً فيما يخدم اقتصاد الوطن ورفعة المواطن السوري. 2- خلق وتشجيع المشاريع الخارجية والداخلية التي تخدم الاقتصاد في الوطن الأم سورية وفي وفي بلدان إقامتهم خارج الوطن وتساعد على تنمية علاقات سورية بالعالم. 3- تشجيع أصحاب الأعمال وصغار المستثمرين ومساعدتهم على الارتقاء بمستوى أعمالهم من خلال الاستشارات والتدريب ومن خلال إتاحة الفرصة لهم للعمل مع شركاء في الداخل والخارج . 4- المساهمة الفعالة في بلورة استراتيجية وطنية لتنمية سورية ؛ تضاعف حجم اقتصادها خلال السنوات العشر القادمة . س 2/ هل لكم علاقة مع مجلس رجال الأعمال السوريين الذي أعلن عنه في 8 / 3 / 2012 م بالتنسيق مع المجلس الوطني كما ذكر ؟ و إذا لم يكن فبماذا تتميزون عنه ؟ من ضمن اهداف وتطلعات المنتدى السوري الدولي للأعمال ان يكون صديقا وحليفا لكل عمل نافع للوطن ولرجال الاعمال الشرفاء في داخل سوريا وخارجها ومن خلال ذلك فان المنتدى السوري الدولي للأعمال صديق للجميع دون استثناء ويرحب باي جهد يدعم بناء وتطوير سوريا .. وفي هذه المناسبة احب ان ابلغكم بانه الان ترتب الترتيبات لعقد المؤتمر الاول للمنتدى السوري الدولي ومن المتوقع ان يكون في مدينة استانبول في الشهر العاشر من هذا العام ومع ذلك فإننا نامل من الله جل وعلا ان يتم انعقاده قبل ذلك في سوريا الحرة بعد خلاصها من حكم العصابة المجرمة .. س 3/ و أنتم تدعون للتشريعات التي تعزز العدالة الاجتماعية و حسن توزيع الثروة ، كيف ينظر المنتدى السوري للثورة السورية ؟ بمعنى هل كانت ضرورية من أجل التغيير و الخروج من دائرة الرسوب الاقتصادي ؟ كنا نعيش في سوريا دورات الموت في كل مناحي الحياة الاقتصادية فالغالبية تعيش بالتبعية والدونية دون حرية او كرامة او أمان على ممتلكاتها ونعلم ان الفرد السوري مبدع بطبعه لكن الظروف التي تحكمت به أخرجت مخرجات غير مناسبة لذلك قام المنتدى ووضع نصب عينية أهدافا من اجل تنمية الفرد ورجل الاعمال السوري وإعادته الى أصوله وتميزه والسعي للخروج من نظام متحكم بكل شيء الى نظام حر يعطي ويقدم الانفتاح على كل شيء لذلك فانه من الطبيعي ان تتم هناك تعديلات وتغييرات على بنية الحياة الاقتصادية لذلك يقوم المنتدى السوري الدولي حاليا بإجراء العديد من الدراسات والابحاث القصد منها التأسيس لحياة اقتصادية عادلة ونظن انه كانت هناك صعوبات كبيرة في اجراء أي تعديل او تغيير للحالة السورية في ظل النظام الموجود ولكن لما وقعت الثورة السورية واشتد عودها وانكسر حاجز الخوف لدى الشعب السوري فان هذا سيؤدي بإذن الله إلى تعديلات جذرية في مستقبل الاقتصاد والبلاد تستند وتعتمد على مبدئ العدالة وتكافئ الفرص بين افراد الشعب كل حسب امكانياته وكفاءته لذلك فان هذه الثورة هبة من الله جاءت لتعديل وتغيير كل سيء وهذا امره قريب وقريب جدا بإذن الله والمؤشرات كثيرة على هذا ..
س 4/ جاء في رؤيتكم ( أن يسهم المنتدى في تطوير الاقتصاد السوري بفاعلية لتغدو سورية في مصاف الدول الأهم اقتصاديا في المنطقة بحلول عام 2020 م ) ألا ترون أن هذه المدة طويلة في ظل الحالة الثورية المتنامية و الروح الجديدة التي نراها ؟ ان من شروط وضع الرؤيا لمنظمة من المنظمات ان تكون مستقبلية ومن هذا فأن رؤية المنتدى هي ان يصبح المنتدى السوري الدولي للأعمال أحد افضل ثلاث منتديات في الشرق الأوسط بحلول عام 2016 ، وأن يسهم في تطوير الاقتصاد السوري بفاعلية لتغدو سورية في مصاف الدول الثلاث الأهم اقتصاديا في المنطقة بحلول 2020. وهذه الرؤية وضعت قبل اندلاع الثورة المباركة حيث كانت الأحوال معقدة والتفكير بالمساهمة الانية امامه صعوبات كثيرة حيث إن الحالة الاقتصادية في سوريا ومكوناتها في اضعف حالاتها نتيجة لسيطرة فئة قليلة على مفاصل اقتصاد البلاد وتحكمها بكل مكونات هذا الاقتصاد من خلال افراد عائلة الاسد وأجهزة المخابرات التابعة له فكان لابد من وضع رؤية اقتصادية نحاول من خلالها فكفكفت هذه الحالة المزرية لاقتصاد البلاد من كل نواحيها ومحاولة اعادة القوة لمكونات الاقتصاد الوطني و ازاحة السيطرة المطلقة واستبدالها بالعدالة في التوزيع و كل هذا لا يمكن ان يتم تعديله بوقت قصير فكان لابد من تخطيط مستقبلي متوازن لكي يتم التعديل بأفضل الإمكانيات ولكن بزوغ شمس الثورة المباركة أعطى للأمور معادلات جديدة وحيثيات جديدة فكان لزاما على المنتدى السوري الدولي ان يقوم بتعديلات وفق هذه المعطيات الحديثة ومع ذلك فإن المنتدى السوري الدولي سيقوم بالسير في اتجاه تحقيق هذه الرؤية وبنفس الوقت دعم كل مايستطيعه من اجل المساهمة في تطوير الوطن والمساهمة في بنائه وما دعمه ومساندته للمنتدى السوري للأعمال الذي اعلن عنه حديثا إلا من اجل دعم ابناء الوطن وثورة الوطن لتحقيق قيم العدالة والحرية والديمقراطية .. س 5/ ما هو تعليقكم على البيان الأخير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة - الفاو ، الذي صدر في 15 / 3 / 2012 م و يتحدث عن تعرض 4 / 1 مليون مواطن سوري لانعدام الأمن الغذائي بسبب الأحداث الجارية ؟ ان ما اعلنته منظمة الفاو عن حالة انعدام الامن الغذائي صحيح ولكنه ليس وليد الثورة المباركة وإنما وليد سياسات النظام المستمرة منذ عشرات السنين والمترسخة على اسس الفساد الذي استشرى في عروق كافة المؤسسات الحكومية وموظفيها وما حصل هو ان الثورة قد كشفت عن زيف الغلاف المتستر به واقع الاقتصاد السوري حيث ذكرت الكثير من الدراسات والأبحاث عن عمق الانهيار الاقتصادي في سوريا منذ سنين ولكن القهر والخوف جعل كل ذلك مخفيا عن الاغلبية ولو انه واضح جلي للكثير من اصحاب الغيرة على الوطن وإذا نظرنا نظرة سريعة عن الارقام التي كانت تتداول عن الاقتصاد السوري قبل الثورة لوجدنا مايلي : نسبة البطالة بلغت اكثر من 28% من السكان وترتفع عند الشباب لتصل الى 48% لذلك ازدادت الهجرة لخارج الوطن بشكل ملحوظ في السنوات الاخيرة وان هناك 5.3 مليون فقير في سوريا لا يستطيعون الحصول على الحاجات الاساسية من الغذاء وان 2 مليون تحت خط الفقر وهذه المعلومات لدراسات اقيمت عام 2004 مع ان الدراسات تقول ان الوضع يزداد سوءا عاما بعد عام خاصة اذا علمنا ان اسرة الاسد تستحوذ على 65% من الاقتصاد السوري اضافة الى فساد انظمة التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية ووو وإذا اردت المزيد فلن ننتهي من هذا لذلك ما تقوله منظمة الفاو سببه ليس الثورة وإنما النظام وألاعيبه وفساده عبر اربعين سنة ويزيد ..
س 6/ رغم ذهاب بعض المحللين لتغليب لغة التشاؤم،أنتم في المنتدى كيف تقرؤون الصورة المستقبلية لسورية الغد ؟ حسب المعطيات والدراسات التي تتم على ما يحدث في سوريا فإننا بالمنتدى السوري الدولي متفائلين بشان مستقبل سوريا وإذا استطعنا ان نكمل ما بدأناه من خطط و ترتيبات علمية ومنهجية لسوريا المستقبل وتم تنفيذ ذلك بنفس تلك المنهجية على ارض الواقع من خلال بنية قوية للأنظمة والقوانين واحترام حقوق الانسان ويتم تطبيق كل ذلك بعدالة على الجميع والقيام بتنظيم المشاركة الشعبية في العملية السياسية بشكلها الشفاف والتي تكون لكل شرائح المجتمع دون تهميش او اقصاء بالإضافة الى وضع الخطوات الحكومية المناسبة باتجاه التنمية الاقتصادية الشاملة عند ذللك سترى سوريا بإذن الله مستقبلها مشرقا على اسس الحرية والعدالة للجميع .. س 7/ بعد نجاح الثورة - إن شاء الله - كيف تقومون مؤشرات النمو خلال المرحلة الانتقالية التي ستستغرقها القوانين و الإصلاحات البديلة ، ريثما تنتج مفعولها على الأرض ؟ ان الله جل وعلا وهب سوريا كنوز من الثروات المتنوعة اضافة الى تميز العنصر البشري السوري في كل مناحي الحياة لذلك فان اتيحت الفرص بعدالة لجميع افراد الشعب وأعطى الفرد السوري الحرية في اختياراته وتم احترامها ووضعت الدراسات والقوانين الناظمة للعمل والاستثمار ومتابعة له فسترى عند ذلك ان الشعب والحكومة يد بيد للعمل على النهوض بسوريا اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وتعليميا وسترى سوريا المشرقة التي تصدر منتجاتها بأعلى المعايير لان للمنتج السوري سمعته وجودته ويعود ابنائها الى بلادهم اعزاء ليعيدوا الى سوريا وجهها الصحيح و الثقة بأجهزتها وأنظمتها ويتكاتف التجار ورجال الاعمال السوريين ليبنوا سوريا الحرة .. س 8/ هل تعتقدون أن منظومة الوعي و البنى الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية الموجودة التي يمثلها سوق العمل ، قادرة على حمل أعباء و تحديات المرحلة إلى وضع أفضل ؟ اذا عدنا بالنظر الى ما قبل تحكم انظمة البعث على سوريا لوجدنا ان العامل السوري كان يمتاز بكفاءة عالية وبمسئولية ووعي وادراك وابداع وقد عرف ذلك القاصي والداني لذلك كانت الدول من حولنا تطلب الكثير من السوريين اصحاب الكفاءة والخبرات لتميزهم عن غيرهم ومع مرو تلك السنين العجاف ورغم كل اساليب الضغط والقهر الى انه مازال هناك بذور كبيرة للإبداع للفرد السوري فان ترك له حرية العمل وأعطي الفرص الحقيقية ونظمت له الدورات والتدريب المستمر ودعم ماديا ومعنويا وعلميا وعادت له كرامته وحريته ومحيت المحسوبية والوساطة وتم مكافحة الفساد وأزلامه عند ذلك سترى ان سوريا قد تغير بها كل شيء نحو الافضل بإذن الله . س 9/ هل نتوقع قريبا عودة للمغتربين و رأس المال المهاجر و أن يفتتح أي مستثمر عربي فرعا لشركته في سورية دونما خوف أو تسلط ؟ بعد زوال النظام والاحتكام الى القانون وترسيخ العدالة امام الجميع وتسييد الحرية والعدالة والديمقراطية عندها سترى تدفق الاموال من المهاجرين وأصدقائهم بشكل يسعد الجميع ويحقق الرفاهية للجميع وعندها سترى نسب البطالة والفقر الى زوال ومن هنا فسيكون للمنتدى السوري الدولي للأعمال ولجميع رجال الاعمال السوريين داخل سوريا وخارجها دور في تشجيع عودة رؤؤس الاموال المهاجرة وقيام التحالفات التجارية الجيدة بين ابناء سوريا بالداخل والخارج وسترى شركات من كل البلاد تفتح الفروع والمراكز سعيا منها لنهضة الوطن وازاحة الغمة عن كاهل المواطن .. س 10/ هل انضمام سورية لمنظمة التجارة العالمية سيؤثر سلبا على الاستفادة و التوظيف للموارد الطبيعية المتنوعة ؟ ان انضمام سوريا الى منظمة التجارة العالمية له العديد من الاثار اغلبها ايجابية ومن الاثار الايجابية : 1- يضمن لسوريا المشاركة في بناء النظام التجاري الدولي الجديد 2- يبعد عن سوريا العزلة عن الساحة الدولية 3- توفير اسواق خارجية للمنتجات السورية 4- يساعد على تحسين وتطوير المنتجات السورية 5- يزيد من المتحصلات الجمركية نتيجة لتحرير التجارة الخارجية 6- صحيح انه بالبداية ستكون المستوردات اكبر من الصادرات لكن مع تطور المنتجات السورية فان ذلك سيتضاءل مستقبلا 7- يتيح الزيادة في التبادل التجاري بين الدول العربية المنضمة لمنظمة التجارة العالمية .. كل ذلك ومع الانتباه الى تقليل فرص الاثار السلبية سيدفع الاقتصاد السوري الى التطوير والتحسين وبالتالي ازدياد فرص العمل واستغلال الموارد بشكل افضل .. س 11/ ما هي الأسباب الحقيقية التي أدت - من وجهة نظركم - لتدهور الليرة السورية أمام العملات الصعبة ؟ ان اهم سبب لتدهور الليرة السورية هو ارهاب وعنف العصابة المتحكمة في البلاد الذي ادى الى قيامها بإجراءات اوصلت الليرة الى ما وصلت اليه اهمها – وقف تمويل المستوردات من خلال البنك المركزي – ووقف اعمال شركات الصرافة . هذين العاملين كان لهما الاثر الكبير في تدخل المصرف المركزي السوري لتثبيت الليرة السورية بطرق غير صحيحة نقلت الامور من ازمة الى ازمة حيث كل التدخلات التي قام بها لم تكن ذات جدوى من خلال المزادات المتتالية في تمويل السوق السوداء وقد نسي او لا يعرف انه في مثل هذه المراحل على المصرف المركزي ان يقوم برفع سعر الفائدة على الاموال حيث ان الاعتماد على الاحتياطيات لم يعد مجديا مما ادى الى عدم جدوى ما قام به من اجراءات لذلك انهارت الثقة بالمصرف المركزي فقام بتعويم الليرة فانتقلت الامور الى تعقيد للمشكلة وليس حلا لها مما ادى الى معدلات هبوط الليرة بشكل متزايد اضافة الى التصريحات غير المسئولة للبنك المركزي الذي يدل دلالة كبيرة على جهل الادارة العليا للمصرف في اسس العمل المصرفي وتبعاته اضافة الى ان رئيس النظام يسحب اموال المصرف دون حساب وأتوقع ان استمر الحال على ماهو عليه وهذا هو الغالب فإن الانخفاض سيستمر والحالة ستزداد .. س 12/ بتقديركم كم هي نسبة تأثير فشل السياسات الحكومية و الخطط الخمسية في التأسيس لكوامن الثورة الشعبية السورية ؟ اظن ان اهم اسباب الثورة السورية هي - طغيان الحاكم على البلاد و تغول أجهزته المخابراتية والقمعية على المواطنين واستباحة ثروات البلاد والعباد لمصلحتهم - احتكار فئة للسلطة - الفساد الممنهج والمنظم لثروات البلاد حتى اصبحت الرشوة اسلوبا يوميا - عدم مصداقية بشار في وعوده المتكررة - سياسة التجويع المتبعة منذ بداية حكم الاب واستمرارها للوريث - الضرائب وارتفاعها المستمر - اذلال الفرد ومحاربته في قوت يومه – الفشل الواضح في تخفيض نسب البطالة والفقر - الفشل في تطوير الانظمة الاقتصادية بكافة مكوناتها – والعامل الاهم هو دفع الثورات العربية للفرد السورية وفتح الطريق امامه للحرية والكرامة... كل ذلك ادى الى قيام الشعب السوري بكل فئاته للخلاص من العبودية و والظالمين .. س 13/ لماذا اختفت الرقابة المالية و المحاسبية عن كشوف و قوائم العوائد المحلية إبان عقود الديكتاتورية و الحزب القائد الواحد للدولة ؟
في عهد الديكتاتورية وتحكم انظمة المخابرات وسيطرتها على مقاليد الامور فانه في هذه الحالة لا رقيب و لا حسيب عليهم وعندها تضعف كل اساليب الرقابة وتنعدم الكشوف الا التي يريدون اظهارها وتختفي الشفافية الى الظلامية ولا يعود لأي جهاز رقابي قيمة الا من خلالهم وعن طريقهم فيكثر الفساد والسرقات وتعم المحسوبية واساليب النهب والاستغلال وحتى كشوف الشعب تحرف وتغيب وهناك دليل واضح انه في الانتخابات التي يقيمونها تظهر الكشوفات اكبر من عدد الناخبين وقس على ذلك .. س 14/ كم تقدرون حجم الأموال المهربة من سورية و التي تخص كبار المسؤولين و المتمولين ؟ ليس هناك احصائيات موثقة ودقيقة عن كميات المبالغ التي هربت من العصابة المتحكمة وازلامها ولكن التقديرات تتجه الى ان الاموال التي هربت بالمليارات ويقال انها من 30 الى 70 مليار دولار ويعتقد ان التهريب تم بواسطة بعض من البنوك اللبنانية او العراقية او الايرانية او الروسية وغيرها وقد ذكرت احدى وكالات الانباء عن ان بشار حول الى روسيا اكثر من ستة مليارات من الدولارات الى جانب ما هربه رامي مخلوف من ذهب ونقود .. س 15/ أنتم في المنتدى تتبنون نظرية الاقتصاد الإسلامي ، و توجد حاليا في سورية ظاهرة البنوك الإسلامية كجزء من عصب الاقتصاد ، كيف ترون مستقبل تلك البنوك أو المصارف في ظل التغيير المرتقب ؟ من خلال التقارير المتعدة عن اعمال البنوك الاسلامية ومن خلال تقرير صادرا عن البنك الدولي خصص للبنوك الاسلامية صدر عام 2010 اي بعد الازمة الاقتصادية التي عمت العالم يقول ان النظام المصرفي الاسلامي الذي يعمل بالمشاركة اكثر استقرارا من النظام المصرفي الذي يعمل بالنظام الربوي حيث ان المصارف الاسلامية تهتم بتحقيق النمو للاقتصاد الوطني بعيدا عن الربح الفاحش ومن طبيعة المصارف الاسلامية ووظائفها انها تسعى الى جذب المدخرات وإعادة توظيفها وكذلك تسهم في الحد من البطالة من خلال المشاركة في بعض المشاريع الاستراتيجية كما انها تسعى لتحقيق اهداف الوظيفة المصرفية وفقا لمتطلبات العصر وبما يتلائم مع استثمار الاموال ويخدم خطط التنمية والتطوير للوطن لذا فان لهذه المصارف مستقبلا مشرقا ودورا هاما في صياغة الانظمة الاقتصادية في سوريا الحرة ... من خلال هذا التقرير ومن خلال خبرتي بالعمل في البنوك الاسلامية لمدى طويل ارى والله اعلم ان مرتكزات التي تقوم عليها هه البنوك قوية تعطي للمجتمع ان طبقت كاملة عناصر دفع قوية وتنمية مستمرة وتحدث تطوير في البنية الاقتصادية من خلال تنفيذ الاعمال على ارض الواقع حيث انها من ضمن اهم اهدافها تنمية المجتمع واعمار الارض ومن خلال ذلك اظن انه سيكون لها دورا كبيرا في سوريا بعد الخلاص من النظام الجائر . س 16/ علمنا أن في نية المنتدى الدعوة لقمة اقتصادية عربية من أجل إعادة بناء سورية ، ما هي صحة ذلك ؟ النية لدى المنتدى السوري الدولي معقودة لكل شيء يخدم الوطن ويحقق تطلعات ابنائه ويعيد الحياة والبناء الى مفاصل الدولة . مختار عبارة وعمر الحراكي يتحدثان للمجتمع
أخيرا - جزاكم الله خيرا
حوار. عبد الله زنجير
مهنا الحبيل
محمد عبد الرازق
لبيب النحاس
أنور مالك
حوار هام و لفتة جد ضرورية و كل الشكر للمنتدى السوري الدولي للأعمال و للأستاذ عبد الله زنجير و لمجلة المجتمع
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة