..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً

محمد علي الشيخي

١٠ مايو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8563

انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً
7.jpeg

شـــــارك المادة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا يصلح في الشدائد والملمات أن يقف المؤمن عند عرض الأحوال أو تتبع الأخبار والتحليلات، فإنه متى كان يعايش الخبر رؤيةً أو استماعاً من جهة موثوقة، فإنه يكتفي بذلك ثم يبادر بما أوجب الله عليه حيال هذا الحدث ويباشر تنفيذه.

 


ولو قال قائل: هذا حق، ولكن لا نعلم ما الذي يجب علينا اليوم تجاه إخواننا في سوريا، قد أعيتنا الحيلة في هذه القضية، والمؤامرة الدولية!
أقول: إذا كنا نشعر حقيقة أننا شركاء لإخواننا في هذه المحنة، فهذا أمر طيب وإيجابي يدل على صدق الأخوّة -إن شاء الله-، ولكن لنتذكر أن إخواننا منذ عام ونصف تقريباً وهم يواجهون عدواً مجهزاَ بمختلف الأسلحة المتطورة، وبمناصرة وتأييد من شركائه في عداوتنا، فيفرغون حقدهم بأبشع جرائم القتل والاعتقال وانتهاك الحرمات. فكم رأينا من صور الغدر والتنكيل الوحشي، وإخواننا يستصرخون فينا نجدة المسلم ونصرته لأخيه التي أوجبها الله في قوله: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}. وأمرنا بها النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله: ((انصر أخاك ظالما أو مظلوماً)). أخرجه البخاري. وقوله: ((ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى)). أخرجه البخاري ومسلم.
فلنكن مع إخواننا بصدق نشاركهم معاناتهم بقلوبنا، ونباشر ما تيسر لنا من الأسباب لنصرهم ونجدتهم، وألا نعوّل على الآخرين، أو نستجدي اللئام..
كفانا تخاذلاً، فالعدو يبقى عدو، لا تُرجى منه رحمة ولا عدل.
ولنعلم أننا إن تركنا الأمور على ما هي عليه منتظرين إنصافاً من هيئة الأمم أو أي جهة أخرى؛ فإننا بذلك نزيد من معاناة إخواننا، ويخشى أن يتحقق فينا قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه؛ إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وتنتهك فيه حرمته؛ إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته)). أبو داود وأحمد، وضعفه الألباني.
وبعد: هل نكتفي بالتلاوم والحوقلة، ونقف مكتوفي الأيدي -إلا من شاء الله ممن أكرمهم بالقيام بشيء من ذلك-؟
وهل ترى أخي أننا قد بلغنا الجهد فيما وجب علينا، وقد أعذرنا إلى الله؟
لماذا لا نقوم بحملة جادة على جميع المستويات نناشد فيها العلماء وطلاب العلم وأهل الخير والصلاح وجميع فئات المجتمع نناشدهم القيام بما أوجب الله من نصرة المسلم لأخيه؟.
ونطالب حكوماتنا بالضغط على من لهم مصالح معهم بقطع العلاقات معهم إن لم يقفوا معنا بصدق.
ثم نطالب بصدق وجدية بتسليح الجيش السوري الحر.
وننظم حملات إعلامية لتوعية الجماهير بالخطر المحدق فيما لو قُضي على إخواننا وعلى ثورتهم - لا قدر الله- ونبين أسوأ النتائج؛ نصيحةً لهم وإعذاراً إلى الله.
وتقوم طائفة منا بحملة توعية وضغط شعبي على أدوات التواصل الالكتروني كالفيس بوك وتويتر..
ألا يمكن أن نعمل شيئاً من هذا أو مثله يكون مجدياً وعملياً، قبل أن تحل المأساة؟!
إلى متى نظل في موقف المتفرج والمتخاذل؟ أإلى أن تنتهي المؤامرة ويسحق شعب بأكمله، ألا نكتفي ونعتبر بنتائج الخذلان الذي حصل في قضية فلسطين من قبل ومن بعد، وفي العراق وأفغانستان؟!

تعليقات الزوار

..

محمد بن علي الشيخي - السعودية

١٣ مايو ٢٠١٢ م

حديث:((ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه؛ إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وتنتهك فيه حرمته؛ إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته)). أبو داود وأحمد، "وضعفه الألباني"
.....
في أصل المقال المرسل حسنه الألباني.
 فالشيخ رحمه وإن ضغفه في بعض كتبه إلا أنه حسنه في صحيح الجامع. برقم(5690)
ولذا جرى التنبيه..

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع