..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

هكذا فليكن شباب الأمة.. قصة استشهاد إبراهيم جمعة السكر

أسرة التحرير

٥ مارس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4612

هكذا فليكن شباب الأمة.. قصة استشهاد إبراهيم جمعة السكر
56699877.jpeg

شـــــارك المادة

الشباب هم أمل الأمة المنتظر، ورافدها لتحقيق نصرها المظفر، على كل ظالم مستبدٍ متجبر. قد تسلحوا بسلاح العزيمة، وأنارت قلوبهم بنور العزة والكرامة، لا يرتضون الضيم، ولا يقبلون بالذل والهوان، ولو قدموا لأجل ذلك أرواحهم والأبدان.
نعم، إنهم شباب الثورة السورية الذين رسمت المظاهرات خريطة حياتهم الجديدة؛ حياة تطمح إلى الحياة العزيزة الحميدة، أو شهادة تغيظ الأنظمة المتجبرة العنيدة. قد وضعوا في راحة أكفهم أرواحهم وقدموها رخيصة ثمناً للحرية من الظلم والاستبداد، فكانت سهاماً صائبة في صدور جلاديهم،  وجماراً ملتهبة على أفئدتهم القاسية. ولله در الشاعر وقد وصف حالهم: 

سأحمل روحي على راحتي *** وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق *** وإمّا مماتٌ يغيظ العدا
ونفسُ الشريف لها غايتان ***  ورود المنايا ونيلُ المنى
وما العيشُ؟ لا عشتُ إن لم أكن *** مخوف الجناب حرام الحمى
لعمرك إنّي أرى مصرعي *** ولكن أغذّ إليه الخطى
لعمرك هذا مماتُ الرجال *** ومن رام موتاً شريفاً فذا

ولكي لا تكون الكلمات مجوفة، والمعاني ميتة، لا تنبض بدلالات فعلية، ومواقف حقيقية تبعث الحياة فيها؛ إليكم أحداث هذه القصة التي رغم قصرها؛ إلا أنها لتحمل معاني عميقة، ودلالات ثورية؛ وهي قصة استشهاد أحد الشباب اليافعين الأبطال، ألا وهو (إبراهيم جمعة غنو السكر)، الذين كانوا في أول المظاهرات من أصحاب الصفوف الأولى، شهد له بذلك الجامع الكبير في مدينة الباب بريف حلب، قد وقف متحدياً جبروت النظام رغم الكثافة الأمنية، ويهتف بالشعارات التي تزيدهم غيظاً وحنقاً، ولم يكتف بذلك؛ بل خلع قميصه وبدأ بتحدي الأمن، فما كان من الأمن الغاشم إلا الإمساك به ليذيقوه مرارة حقدهم الدفين المتمثل بأنواع الضرب، ولم يتركوه بعد ذلك إلا وقد أشفوا غليلهم وأطفؤوا نار كرههم وقد أثر الضرب عليه...
وهكذا تدور الأيام التي لم توهن عزيمة الشاب الضرغام؛ حتى يوم أمس عندما اغتسل بطلنا وصلى العشاء ثم ذهب إلى بيت أخته لزيارتها في حلب -في صلاح الدين-، وكان موعد المظاهرة هناك، فنزل وشارك فيها، فنالت منه يد الشبيحة القذرة بعدة طعنات بالسيف في خاصرته وكانت هي القاتلة -إصابة بالغة- وفي صدره ووجهه ورقبته... ونقل إلى مشفى الجامعة، فاتصل بأخته وقال لها: إني أصبت... ولكن يد المنية كانت أسرع من يد الطبيب...
واستشهد بالمشفى وهو مبتسم الثغر.. رحمه الله -تعالى-،  وتقبله بقبول حسن..

تعليقات الزوار

..

free - الاردن

٦ مارس ٢٠١٢ م

لن ننساك و سنثأر لك باذن الله

..

naser - syria

٦ مارس ٢٠١٢ م

الله اكبر-تقبلك الله في الشهداء في اعلى عليين

..

abdulmonem ghazal - syr

٦ مارس ٢٠١٢ م

الله يرحم شهدائك يابلدي

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع