..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

ما حقيقة الصراع في سوريا؟

حامد الخليفة

٢٨ ديسمبر ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3661

ما حقيقة الصراع في سوريا؟
002550.jpeg

شـــــارك المادة

1- الصراع في سوريا ليس سياسياً فقط -وإن بدا كذلك- بل هو عقدي وإقليمي وحضاري، فالطائفة النصيرية محاربة للإسلام في كل أحوالها لا يمكن أن تعايش المسلمين إلا بالغدر والقتل والتخريب والاتهام! وهذا واضح لكل عاقل مبصر، فدين المسلمين ودين النصيرية على طرفي نقيض لا يجتمعان!

 


2- ثقافة الطائفة النصيرية قائمة على العمل على الهيمنة واجتثاث الأمة في سوريا وربط سوريا بأعدائها الرافضة في إيران وغيرها، وهذا ما عمل له حافظ واستمر عليه بشار بكل طاقاتهما!
3- ثقافة النصيرية تبيح دماء أهل السنة وأموالهم وأعراضهم، وهذا هو الذي يفعله النظام منذ أن تولى الحكم في سوريا، وهو مستمر عليه من دون تردد! ولم تبق زاوية في سوريا إلى وفيها شاهد على جرائمه المتعددة!!
4- كل مسلم يعمل مع الحكومة النصيرية في سوريا يتخلى عن دينه ويستبيح ثوابت ومقدسات ودماء أهل السنة في سوريا، وعلى هذا لا يوجد سوى لون النصيرية في الحكومات السورية في عصري حافظ وبشار وإن شاركهم غيرهم.
5- هذا ينطبق على المنظمات والمؤسسات الدولية، ومنها الجامعة العربية التي أمضت الشهور الطويلة صامتة ومتفرجة كشاهد زور! ثم غطاء يمنح مهل القتل والاستباحة! ثم شريك مباشر في الإشراف على القتل والدمار الذي يمارسه النظام النصيري ضد المسلمين في سوريا!! والشواهد قائمة في كل ما قامت به الجامعة إلى هذا اليوم! ولعل أقبحها كان موقف موفودوها في حمص في 27-12-2011م؛ حين امتنعوا عن مشاهدة الجرائم الحية الحاصلة على الأرض أثناء وجودهم هناك!
6- ارتباطات الحكومات النصيرية في سوريا خارج الدائرة العربية ومتجذرة في الولاء لرافضة إيران والمشاركة في مشاريعهم ضد الأمة العربية الإسلامية.
7- والصراع في سوريا حضاري أيضاً، فالمسلمون مقدساتهم القرآن والمسجد، ورموزهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه وأصحابه - رضي الله عنهم -، وقادتهم سعد وخالد وعمرو ومعاوية وغيرهم، وكل هؤلاء أعداء للنصيرية! وشواهد استباحة المساجد والمصاحف ودماء الصالحين والمسلمات العاملات كل هذا ظاهر لا يجادل فيه إلا ضال مفتر جاحد للحقيقة.
8- من مصائب الأمة المسلمة ضياع الأقصى، وهذا لا يعني النصيرية لا في عقيدتهم ولا في سياستهم، وأن ما يقومون به في إعلامهم هو ممارسة سمجة للزيف المعلن، فهل يستطيع أحد أن يأتي بنص يثبت فيه أن للأقصى قدسية عند النصيرية أو إخوانهم الرافضة في العالم! وعلى هذا فكل ما يقولونه عن الأقصى هو خداع!
9- القتل والأسر والخطف والاغتيال والتغييب والتعذيب والهتك والاستباحة التي تمارسها النصيرية في سورية هي نابعة من عقيدتهم ولا مسوغ لشيء منها، لذلك لا يندمون على ما يقومون به من جرائم، ولا يعتذرون عنها، وكل سني يقول بغير هذا فهو إما جاهل بليد أو عميل رعديد باع دينه ووطنه بلا مقابل!
10- الحل في المحنة التي يعيشها المسلمون في سوريا لا يأتي تاماً إلا إذا اجتمع المسلمون في سوريا على سنّة نبيهم - صلى الله عليه وسلم -، واستقوا منها معاني البراء والولاء، ونفذوا ذلك عملياً، وأعلنوا أنّ أهل السنة هم الأمة وهم أهل سوريا، وأنّ الطائفة النصيرية طائفة طارئة على جغرافيتنا وعلى عقيدتنا! وأن هوية النصيرية مناقضة لهوية الأمة ومعادية لها!! فهم لم يكونوا مع الروم أثناء فتح البلاد كما هو حال المسيحيين الذين لا ينكر المسلمون وجودهم الشرعي في البلاد، ووجوب التعامل معهم بالحسنى والتعاون والتعايش وجميل التعامل، ولم يكونوا مع الفاتحين أثناء فتح البلاد ونشر الإسلام! فمن أين جاء النصيريون إلى سوريا؟ وما هي عقيدتهم؟ عليهم أن يظهروها للناس حتى يعلم الناس من هم النصيريون اعتماداً على كتب موثقة يصدقها الفعل القائم على الأرض لا الأوهام والأباطيل التي يعتقدونها ويعلمون بضدها؟! فأين ما يثبت الهوية النصيرية؟ وأين ما يثبت أن النصيرية على استعداد للتعايش مع الأمة في سوريا؟ فإن لم يظهروا ذلك ويوثقوه فلن يمكن التعايش معهم إلا إذا كانوا تحت سلطان المسلمين الذي لا يسمح لهم بأن يمارسوا الظلم ضد أي مخلوق نصيري أو غيره! فهذه هي حقيقة الصراع القائم في سوريا كما هو لا كما يصوره الإعلام وغير ذلك من الوسائل الجاحدة للحقيقة القائمة على الأرض! ولن يجد هذا الصراع حلاً صحيحاً حتى يصارح المسلمون أنفسهم بهذه الحقيقة! ويعلنوا هويتهم بلا خداع لأنفسهم ولا لغيرهم! وحتى يكتب النصيريون ثقافتهم، ويبينوا عقيدتهم، ويعلنوا عن أوليائهم وأعدائهم! ولن يفعلوا هذا؛ لأنهم إن فعلوه فإنما يفضحون أنفسهم ويشهدون على أنفسهم بأنهم أعداء لسوريا وأهل سوريا، وأنهم حرب على الهوية والعقيدة والمصلحة السورية!

فهذه هي الحقيقة التي لا يماري فيها إلا متهم فاقد الدليل العقلي والنقلي! مخادع للأمة وجاحد لما يجري على الأرض من حقائق صارت بيّنة لكل عقلاء الأمة وقادتها وأبنائها الأبرار. قال - تعالى -: {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}... هذا والله أعلم وأجل وأكرم.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع