أحمد بن فارس السلوم
تصدير المادة
المشاهدات : 3132
شـــــارك المادة
منذ اندلاع الثورة وانحياز العدو الأسدي للحل الأمني وتسليح الشبيحة وهو يعتمد على سياسة كسر شوكة المدن الثائرة، ولذلك نراه يترحل بآلته العسكرية بين المدن السورية. تلك الآلة التي بناها الشعب من عرق جبينه ليحرر بها الجولان وذلك ما لم يكن.
في الآونة الأخيرة كان القتل مقيماً في عاصمة الثورة حمص، ثم انتقل إلى إدلب حيث ارتكب النظام مجزرة فيها وقتل في يومين قرابة مائتين من أحرار شعبنا.. واليوم تستقر آلة الموت في دير الزور، فقد سقط قرابة الثلاثين من أحرار شعبنا عامتهم في دير الزور.. كان النظام يمارس هذه السياسة الإرهابية منذ اندلاع الثورة، ولكن الوضع اليوم مختلف، فالجامعة العربية تبنت قراراً ومشروعاً متكاملاً لحل الوضع السوري، ثم اختزلته في بروتوكول واحد، ثم اختزلت البروتوكول في المراقبين. المراقبون هم بحد ذاتهم مشكلة ومأساة أخرى تضاف إلى مآسي السوريين، إذ كيف يمكن أن يقبل الضمير العربي أن يكون المراقب متهماً أصلاً بارتكاب مجازر في دارفور وانتهاكات لحقوق الإنسان.. وضع يختزل المراقبين في مشكلة الدابي نفسه بعد أن كانت مشكلة الجامعة في نبيل العربي.. استبق السوريون اجتماع اللجنة الوزارية وطالبوا برفع ملفهم إلى الأمم المتحدة، وأنا بدوري أضم صوتي لصوتهم، وأطالب اللجنة الوزارية وعلى رأسها الشيخ حمد آل ثاني برفع الملف إلى الأمم المتحدة وذلك لمصلحتهم ومصلحة السوريين. أما لمصلحتهم: فلكي لا تسوء صورة هذه اللجنة الوزارية أكثر وأكثر، فقد بدأت الثورة تتهم اللجنة الوزارية بالتشبيح!!. وعلى الشيخ حمد أن يحافظ على صورته من ملف الثورات، وأن يقدر اللافتات التي رفعها الثوار ويحيونه بها. وأما لمصلحة السوريين: فلأن الجامعة العرجاء أفلست على الحقيقة، ولا تمتلك رؤية لحل الأزمة السورية، أو بالأحرى لا تريد، فنبيل العربي يعترف أنه أمين جامعة الحكومات العربية المستبدة، وليس أمين جامعة الشعوب العربية الحرة. لا يمكن للعالم أن يترك النظام السوري وسياسة الموت النقال إلا إذا كان النظام العالمي يعاني من أزمة ضمير، وهذا ما أتخوفه. على العالم الحر في هذه المجرة ألا يترك السوريين بين موت نقال وجامعة عرجاء!!
علي حسين باكير
ياسر الزعاترة
حسين عبد العزيز
عبد الرحمن الراشد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة