وسيم أموي
تصدير المادة
المشاهدات : 3619
شـــــارك المادة
بعد ثلاثة أشهر من الأداء الفاشل للمجلس الوطني وانتكاسات تصل إلى درجة الخيانة العظمى للثورة السورية من قبل رئيسه برهان غليون، يرى الكثيرون من الثوار بأنه لا فائدة من هذا المجلس إلا إعطاء المهل للنظام من أجل الاستمرار في محاولاته الفاشلة لإخماد ثورة السوريين الأحرار، وأصبح من الضروري مناقشة حلول أكثر مصداقية وشفافية، لعل أهمها مبادرة فضيلة الشيخ عدنان العرعور بتشكيل مجلس وطني جديد. أداء فاشل وسياسات ديكتاتورية: إلى الآن لا نعرف أي شيء عن المجلس الوطني المُشكل منذ ثلاثة أشهر، فلا نعرف عدد أعضائه ومن هم وما تاريخهم النضالي، ولا نعرف متى يجتمعون وماذا يقررون، حتى أعضاء المجلس الوطني يتفاجؤون من القرارات التي تُتخذ بدون علمهم، لا بل حتى إقصائهم من مناقشتها وخاصة أن برهان غليون يتمتع بدرجة عالية من الكبر والغرور والديكتاتورية والنفاق والكذب في الحديث، جعلت منه موضع استنكار من أعضاء المجلس الوطني أنفسهم، عدا عن ذلك ورغم القتل اليومي للشعب السوري، فإن المجلس لم يجتمع إلا مرة واحدة فقط منذ تشكيله! تصوروا! خلال ثلاثة أشهر لم يجتمع إلا مرة واحدة! حتى الجامعة العربية التي نتهمها بالتواطؤ والخيانة اجتمعت أكثر من خمس مرات خلال الثلاثة أشهر الماضية، ألا يستحق الدم السوري أن يجتمع له المجلس الوطني أسبوعياً على الأقل إن لم نقل يومياً، في حين أن حكومة الاحتلال الأسدي وكافة أجهزتهم تجتمع يومياً لقتل شعبنا. مكانة الشيخ عدنان ومصداقيته تؤهله لذلك: إن أهمية الشيخ عدنان العرعور كرجل يجتمع عليه أغلب الحراك الثوري في سوريا ويسمعون لتوجيهاته بكل حب واحترام، تجعله مؤهلاً لتشكيل مجلس وطني جديد مع حكومة وطنية تمثل وبشكل حقيقي جميع تنسيقيات الثورة السورية، وإعطاء دفة القيادة في ذلك المجلس إلى من يصلح سياسياً وأخلاقياً لقيادته، وتحت رقابة أعضاء المجلس وإشراف فضيلة الشيخ عدنان، سيكون أكثر نفعاً للثورة -بإذن الله-. الشيخ عدنان سيضم للمجلس قيادة الجيش الحر: إن من أحد الأسباب الداعية لتشكيل المجلس الوطني السابق هو تقديم الدعم للجيش الحر وهو ما لم يفعله هذا المجلس بل ولم يعترف به أصلاً كجيش سوريا الوحيد والممثل الشرعي للجيش الوطني، عدا عن الضغوط التي مارسها برهان غليون ومن معه من التيار العلماني المتطرف من أجل وقف عمليات الجيش الحر ضد عصابات بشار أسد، ومن هنا فإن مبادرة الشيخ عدنان العرعور تعتبر الفرصة الحقيقية من أجل نجاح القيادة العسكرية للجيش الحر بعد ضمها للمجلس الوطني الجديد وتقديم الدعم المالي والإعلامي لها -بعون الله-، وليعلم جميع الثوار بأن الاعتراف السياسي من قبل الدول لأي مجلس وطني للثورة لن يكون إلا بتشكيل جيش قوي للثورة سيجعل من روسيا وإيران ورقة غير مجدية لنظام الاحتلال ولبقائه، فالجيش العسكري هو من يملك الدول ويحميها بوجود قيادة سياسية مخلصة، وهذا ما سيجعل الدول تعترف بالمجلس الوطني السوري الجديد حفاظاً على مصالحها. التيار العلماني المتطرف هو من أفشل المجلس السابق: إن استقالة برهان غليون من هيئة التنسيق اللاوطنية وفرضه كرئيس على المجلس الوطني وإدخال عصابته من العلمانيين والشيوعيين المتطرفين حيث لا شعبية لهم ولا تاريخ مشرف يسمح لهم بتمثيل الثورة، وإنما مجرد دسيسة دسها النظام الأسدي وروسيا وإيران من أجل تعطيل المسيرة السياسية للثورة السورية أكبر فترة ممكنة، تسمح للنظام الاستمرار في قتل الشعب السوري، والحمد لله فقد انفضح هذا التيار شكلاً ومضموناً، يجعل من تواجدهم في أي مجلس وطني جديد، غير مقبول على الإطلاق من قبل الثوار. المظاهرات تؤيد حكومة الثورة: الكثير من المظاهرات التي خرجت أيدت في هتافاتها وشعاراتها طرح الفكرة ولو بشكل غير رسمي من الشيخ عدنان العرعور ودعته إلى التوكل على الله والبدء بالتنفيذ فوراً، وجاء ذلك في مظاهرات حماة وحمص وإدلب، والأيام القادمة ستشهد تأييداً شعبياً للمجلس الوطني الجديد وحكومة الثورة التي سيشكلها فضيلة الشيخ عدنان مع المخلصين من أبناء الثورة السورية في الداخل والخارج. أهمية الدعم الإعلامي للمجلس الجديد: تقع مسئولية كبيرة الآن على القنوات ووسائل الإعلام الداعمة للثورة السورية والقريبة من فكرة فضيلة الشيخ عدنان العرعور، وخاصة قنوات وصال وصفا وسوريا الشعب وغيرها من وسائل الإعلام من أجل توضيح الهدف من المجلس الجديد والأداء الفاشل للمجلس السابق، وسيطرة أقلية علمانية متطرفة عليه أدت إلى تعطيل مسيرة الثورة السياسية وفشلها وتحميلها مسئولية دماء الشهداء مع النظام الأسدي. الدعم من تنسيقيات الثورة في الداخل: إن الشارع الثوري الذي أعطى الشرعية للمجلس الوطني السابق عليه الآن سحبها في الجمعة القادمة ودعم الحكومة الثورية التي سيشكلها فضيلة الشيخ عدنان، والتي ستكون -بإذن الله- ممثلاً حقيقياً للشارع الثوري وللجيش السوري الحر، وسيكون عملها الميداني داخل سوريا خير دليل على ذلك، وخاصة أن التنسيقيات الثورية التي تدعم فضيلة الشيخ عدنان عديدة وقادرة على إعطاء الشرعية لمثل هذه الحكومة. ختاماً:
ُأذكر إخوتي في الله ثوار سوريا الأبطال أحفاد الصحابة الفاتحين والأمويين الأحرار، بأن عسكرة الثورة تحت قيادة الجيش الحر وحكومة الثورة الجديدة هو الحل الوحيد لنجاح الثورة، وأن العلمانيين المتطرفين أعداء الإسلام هم من أسباب الهزيمة لا النصر، وقد حان تطبيق قول الله –عز وجل-: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190].
المصدر: موقع سوريون نت
إياد أبا زيد
مالك فتح الله
مجاهد مأمون ديرانية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة