..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

المسيحية هديل كوكي: لم أكمل 20، وخطفتني مخابرات الأسد ثلاث مرات؟!

هديل كوكي

٩ ديسمبر ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5918

المسيحية هديل كوكي: لم أكمل 20، وخطفتني مخابرات الأسد ثلاث مرات؟!

شـــــارك المادة

اسمي هديل.. سورية من الحسكة.
لم أكمل الـ20 عام.. خطفتني مخابرات الأسد، واعتقلتني 3 مرات في عدة فروع أمنية.. كان أولها في 10/ آذار..
بسبب توزيع مناشير مع بعض الأصدقاء طلبنا فيها أبسط ما يكون.. طلبنا الإصلاح!!
الكلمة التي ثقب النظام دماغنا بها منذ عشرة أشهر ولم نرى منها شيء. ! إلى أن صار يتمنى الآن أن يطلب منه الشعب الإصلاح بدل الرحيل والإعدام.
ثم اعتقلت مرتين أُخرتين لأسباب أخرى..
تعذبت في المرة الثالثة من اعتقالي بطرق وحشية تترك آثارها حتى اليوم..
حلت في شوارع بلدي، وضربت من قبل شبيحة النظام في المظاهرات السلمية التي طالبنا فيها بالحرية.
أنا طالبة في جامعتين في حلب أدرس الحقوق واللغة الانكليزية… أي أنني لست منتمية لأي عصابة مسلحة.
لست سلفية ولا إخوانية ليخاف النظام العلماني العظيم من تشدد إسلامي يجري في عروقي يشوه الحرية والاشتراكية البعثية!!..
بل مسيحية "أقلية" تلك الأقليات التي يتشدق النظام بحمايتها…عذبني كما يعذب كل المعتقلين بغض النظر عن عمرهم وجنسهم وطائفتهم!! نحن الأقليات الذين نخاف من السلفيين..!!
بربكم يا مؤيدي النظام: لماذا تخاف فتاة مثلي بعد اليوم من مسلم متشدد..؟ لم يعتقلني المسلمين يوماً، ولم يقتلوا أحداً من أبناء شعبي، لم يعذبوني.. لم يشردوني ويهجروني لبلد بارد بعيد.. بل النظام هذه المنظومة المجرمة التي تحوي ناس من كل الطوائف الجامع الوحيد بينهم هو الإجرام، حامي الأقليات هو من فعل ذلك..
أبعدني عن حضن أمي أنا ابنتها الكبيرة.. عن أبي وإخوتي… عن ياسمين، جمال، ربا… عن أصدقائي الذين أعشقهم.. حرموني جامعتي، حرموني من سوريا.. حرموني من كل أحلامي وطموحاتي.. فبمن أثق ولمن ألجاً..؟
لن أثق إلا بثوار بلادي، ولن أحترم سواهم.. السوريين الأحرار.. رجال الله على الأرض.. الذين يقدمون أرواحهم كل يوم لأعود إلى حضن أمي وأحبائي.. ليعود كل معتقل كل مهجر… لتجف دموع أمهات الشهداء.
لتعود سوريا إلى الشعب المقهور..  مهما كان انتمائهم ومهما كان تشددهم.. لا أخافهم… بل كلي ثقة بهم وبإيمانهم وشجاعتهم.. الوحيد الذي لا أثق به على وجه الأرض هو هذا النظام الذي دمر لي حياتي.. وبسببه غضب علي الكثير من المقربين والأعزاء لخداعه لهم بكذبة أصبحت مقرفة ومن العار تصديقها؛ وهي حماية الأقليات!!!
تكاد روحي تطلع من جسدي حزناً على حمص هذه الأيام.. قلبي معكم.. أخجل من جبني أمام شجاعتكم... سأحمل الثورة في قلبي أينما ذهبت… وسأكون متطرفة في حبها.. وسأبقى معها أينما أخذتني..

المصدر: موقع كلنا شركاء

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع