عصام المعمر
تصدير المادة
المشاهدات : 10458
شـــــارك المادة
حين "أوى الفتية إلى الكهف" لم يسألوا الله النصر، ولا الظفر، ولا التمكين ! فقط قالوا: "ربنآ ءاتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا" والجن لما سمعوا القرآن أول مرة قالوا عنه: يهدي إلى الرشد! فالرشد هو؛ إصابة وجه الحقيقة.. هو السداد.. هو السير في الإتجاه الصحيح.. فإذا ملكت الرشد؛ فقد ملكت النصر ولو بعد حين! وبهذا يوصيك الله أن تردد "وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا"..
وأنت بذلك تختصر المراحل، وتختزن الكثير من المعاناة، وتتعاظم لك النتائج حين يكون الله لك "ولياً مرشداً".. ولذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلا أمرا واحداً "هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً".. فقط رشداً.. فإن الله إذا هيأ لك أسباب الرشد؛ فإنه قد هيأ لك أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي..!! فلا تنس أن تدعو كثيراً بهذا الدعاء: اللهم هيء لي من أمري رشداً..
نور سورية
أبو بصير الطرطوسي
محمد العبدة
حسام طرشه
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير