مجاهد مأمون ديرانية
تصدير المادة
المشاهدات : 5460
شـــــارك المادة
عندما يعالج المرء أموراً تخصّه أو تخص أفراداً من خاصته فله أن يجامل كما يشاء، ولو أنه خادع نفسَه فهو الخاسر بشخصه أو بأشخاص خواصّه الذين أخفى الحقائق وتجاهلها مجاملةً لهم. أما الأمور العامة، أمور الأمة، فإن المجاملة فيها مراعاةً لخواطر أفراد أو هيئات ليست سوى خيانة لله ورسوله ولعامة المسلمين.
إن ولاءنا لله وللإسلام والمسلمين مقدَّمٌ على أي ولاء، وهذا هو جوهر التناصح والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر الذي ميّز أمةَ محمد صلى الله عليه وسلم عن سواها من الأمم، الذي ننجو به ونبقى بعدما هلكت أممٌ قبلَنا بتركه والتهاون فيه.
إنني أدعو نفسي وأدعو إخواني جميعاً إلى التجرد من الهوى، وإلى القيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على وجهها الصحيح، وإلى النصرة والنصيحة والتصحيح وفق المبدأ النبوي العظيم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً".
فأما نصرته مظلوماً فلا تلتبس على أحد، وأما نصرته ظالماً فقد التبست على الصحابة حتى سألوا النبي عليه الصلاة والسلام: كيف تكون؟ فجاء الجواب النبوي الحاسم العجيب: "تمنعه من الظلم، فإنّ ذلك نصره"، وفي لفظ: "بكفّه عن الظلم، فذاك نصرك إيّاه".
يا أيها الناس: انصروا مَن تحبون ظالمين ومظلومين، واعلموا أن الحديث الصحيح قدّمَ نصرة الظالم بكفّ ظلمه على نصرة المظلوم بدفع الظلم عنه، فأين مَن يفقهون هذا الهدي النبوي العظيم؟ أين المُلَبّون وأين الطائعون؟
الزلزال السوري
برهان غليون
عبد المنعم زين الدين
أنور قاسم الخضري
محمد العبدة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير