قناة ومضات
تصدير المادة
المشاهدات : 5528
شـــــارك المادة
المزاودة:
هي استنكار ظاهرة الانتقاد والتصحيح وباطنه التعالي والاستئثار بالحق من دون الخلق. كان أستاذ المزاودين هو إبليس عندما قال واصفا حاله مع آدم عليه السلام: "أنا خير منه" فاستوحاها منه قارون فقال مزاودا على قومه: "إنما أوتيته على علم عندي"❗️ ثم تلقفها ذو الخويصرة وهو رأس الغلاة عندما وقف على النبي ﷺ وهو يوزع الغنائم ثم قال مزاودا عليه: "أعدل يا محمد فإنك لم تعدل"❗️ من هنا بدأت فكرة المزاودات في هذه الأمة المحمدية ولا زال يخرج من ضئضئ ذي الخويصرة من يحيي هذه الفكرة في الأمة ولسان حاله: أنا وحزبي وجماعتي طريقكم إلى الجنة فإن حدتم فلم يرد الله بكم خيرا❗️
وفي وقتنا المعاصر تزداد حدة المزاودات مع كل ساحة يدخلها الغلاة فيفرقوا الصف وينشرون صفة التعالي على الناس وتزكية النفس والفصيل والجماعة، فما زالوا يزاودون على أهل الشام بنصرتهم لهم بأنفسهم عندما خذلتهم الأمة.
ثم أصبحوا يزاودون عليهم بشعار تطبيق الشريعة وأنهم أصحاب مشروع أمرهم الله به وأنهم قدموا له آلاف الدماء وأنهم الوكلاء الحصريون لدماء الشهداء لتطبيق وصيتهم المتمثلة بمشروعهم.
ثم زادت المزاودات على الأمة عندما استنكرت مشروعهم الذي سيقضي على أهل الشام عندما زاودوا على علماء ونصحاء الأمة بأنه لو كان فيهم خيرا لنفروا للشام كما نفروا هم ثم تغولت فكرة ذي الخويصرة حتى أصبحوا يزاودون على قادة المجاهدين في اجتهاد اجتهدوه في باب السياسة الشرعية ومراعاة حال شعبهم فنقلوا الاجتهادات المباحة لباب الولاء والبراء ليزيد وهج المزاودات وليشبعوا نهمة ذي الخويصرة في هذا الباب.
فانظر وتأمل يا موفق كيف بدأت المزاودات وتزكية النفس عند الغلاة بالتدليل على النفس بأنهم وحدهم من نصر أهل الشام ثم كيف وصل بهم أن أصبح أهل الشام فريقين فريق يتبع لهم يريد شرع الله وفريق ضدهم يريد شرع الشيطان من ديمقراطية وشرك؛ وهذا عين ما خطه لهم جدهم ذو الخويصرة عندما بدأ يزاود على عدالة النبي ﷺ.
ثم وصل به الحال أن رفع السيف على خليفة المسلمين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرجو بقتله دخول الجنة❗️ اللهم إنا نعوذ بك من حال أهل الضلالة والفتن.
محمد العبدة
برهان غليون
أنور قاسم الخضري
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير