أبو محمد الحموي
تصدير المادة
المشاهدات : 5278
شـــــارك المادة
أرغـبـتَ بـالـيـونـان عـن أوطانــي ورحـلـت فـي بحـرٍ بـلا عــنوان
أرضـيت بالتـهجـيـر يـا ابـن الـشـام وهـو المـنى للـفـرسِ مـن أزمـان
شـتــانَ بـيــن مقـامِــكـم فـي لـنــدنٍ وديـارنـا فـي الــشـام و بــلــودان
أرض الفـضائـلِ و الفصائلِ و الفدا فــي كـــل دارٍ راحـــة الإنـســـان
فـي السِـلـم مـسـكـنـها مـريحٌ رائـقٌ فـالـمـاء و الـحـسـنا مـع الـبسـتـان
انــظـر مـعـالـمـها تـراهـا لــوحــةً تـحـكـي لـنـا عـن روعـة الـفــنـان
دومـاً هـي الـشـام الـحـبـيـبة جـنـةٌ لـكــنـهـا نــارٌ عـلــى الـطـغــيــان
فـي الـحـرب أشـبالٌ و أبـطالٌ لهـا شــبّـانـهـا حِــمـمٌ مــن الـبـركـــان
طـوبـى لـمن قـطَن الشـآم مجاهـداً ضد المـجـوس و حـزبه الشيطاني
جاء الحـديث عن الرسول صراحةً أن الــشـــآم مـــعــاقــل الإيــمــان
لا تـرحـلَـنّ عـن الـبــلاد مـخـافــةً فالـعُـمـر محـسـومٌ لـدى الـرحـمن
فــلـم الـرحــيـلُ إلــى بـلادٍ كـلُّـهـا شُـحـنـت بـحـقـدٍ فـرقـت أوطـانـي
هـم مـانعـوا تسلـيحـنا في مجـلـسٍ هـم أوجـدوه لـكـي يجـول الجـاني
أنا لا أعاتب في قصيدي من مشى لكن ألــومُ جـمـاعــة الــشــبّـان
إن الشبـاب هـمُ الحُماة لـعِـرضنـا مَـن غيرُهم يحمي حِمى الأوطان؟
ما كـل مـن هجـر البلاد بمخطـئٍ إن كـان مـضـطـراً فـأمـرٌ ثـانـي
فـرسٌ أتـوا بشبابهم واسـتوطنـوا وشـبابـنا رحـلـوا عـن الـبـلـدان
فـرسٌ مجـوسٌ جـاء من طهـران يغزو الـشـآم بـرفـقـة اللـبنـانـي
لا خيـر فـيـنا إن هجـرنا شـامـنا نبـغـي النـجـاة نـسـاعـد الإيـراني
من كان لايـدري فـتـلك فضيـحةٌ ما أكـثـر الـعمـيان فـي المَـيـدان
هَب أن أكثرنا تـباروا في الضحى للفــوز فـي سـفـرٍ إلـى الـيـونـان
مـاذا تـرى حـال الشـآم و ريفـهــا والأهل في حمصٍ و في حوران
الحال حال الأهل في الأقصى وفي أرضِ العـراق يسوسها السيستاني
كـيف السبيل إلـى النجـاح و جـلـنـّا طـلـب الأمــان بـدولـة الألـمـانــي
لا خير فـي التهجـير بل هو حـتفـنا فـغـداً يـفـوق الفـرس فـي السـكان
فـالـلـه أســأل أن يـــردَّ شــبـابــنــا هـم يُرهــبـون جـحـافـل الـعـدوان
عـودوا بـني ديـني و قـومـي للـشـآ م وحـقـقـوا قـول الـنّبيْ الـعـدنـان
يـا مـرحـبـاً بـرجـوعـكم و ثـباتـكـم فالـرّوس يخـشـى صـولـة الشـبّان
صـولوا و جـولـوا في القـتال كخالدٍ والـلـه يــكـلـؤكــم مــع الإيــمـان
فـغـداً سيـندحـر الجمـيـع و بـوتـنٍ بـهــزيـمـةٍ أنــكى مــن الأفــغــان
وتعـود أرض الشـام شامخةً بـكم ويــغـــرد الأطــفــال بــالـقــرآن
وتعـم فرحـتنا و يـشـفى جرحـنا وتــزغــرد الفـتيـات لـلفـرســان
أيمن هاروش
عاشق الحرية
أحمد حاج محمود
فلاح محمد كنه
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة