..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

واشنطن بوست: إيران تستعد لمعركة حلب بقيادة سليماني

العصر

٢٠ أكتوبر ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3408

واشنطن بوست: إيران تستعد لمعركة حلب بقيادة سليماني
000 قاسم.jpg

شـــــارك المادة

في علامة على تزايد النفوذ الإقليمي لإيران، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن قادة الميليشيات الشيعية قولهم إن هجوما كبيرا على حلب يجري التحضير له من طرف قائد عسكري إيراني باستخدام القوات الشيعية من ثلاث دول لدعم جيش الأسد المحاصر.

وقالت الصحيفة إن الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قد أمر الآلاف من الميليشيات الشيعية العراقية الحليفة في سوريا باستعادة مدينة حلب، وفقا لثلاثة مسؤولين من الميليشيات. وقال المسؤولون إن رجال الميليشيات العراقية انضموا إلى القوات الإيرانية ومقاتلي حزب الله، الميليشيات اللبنانية المدعومة من إيران.

ووفقا للتقرير، فإن معركة حلب، التي أعلن عنها نظام الأسد يوم الجمعة الماضي، تبدو مهمة بالنظر إلى كبر المدينة وثقلها الاقتصادي. وقد تمكن الثوار من تحرير جزئها الشرقي منذ العام 2012.

وشاركت روسيا في الحرب على المدينة بالقصف الجوي المكثف في محيطها لدعم قوات الأسد. كما ادعت قوات الأسد أنها تمكنت من "استعادة" سلسلة من القرى القريبة من حلب في الأيام الأخيرة.

ونقل التقرير عن "فيليب سميث"، الباحث في الجماعات الشيعية في جامعة ميريلاند، أن إيران زادت بشكل واضح تورطها في جبهات القتال دعما لقوات الأسد.

"إنها ليست واحدة من أكبر عمليات الانتشار المفتوحة [من إيران ووكلائها خلال الحرب]، وفقط، ولكنها أيضا أكبر حملة تجنيد للميليشيات الشيعية العراقية للقتال في سوريا خلال سنوات الصراع".

"لا يوجد فرق بين أن نكون في العراق أو سوريا، نعتبرهما خط جبهة واحدة لأننا نقاتل العدو نفسه"، كما نقل التقرير عن بشار السعيدي، المتحدث حركة حزب الله النجباء، وهي ميلشيات شيعية عراقية تقول إن لديها مقاتلين في المناطق المحيطة بحلب.

وأضاف: "كلنا أتباع خامنئي، وسوف نذهب للقتال دفاعا عن الأماكن المقدسة والشيعة في كل مكان"، في إشارة إلى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي.

واعترف السعيدي بأن حركته أرسلت تعزيزات إلى سوريا لعدة أشهر، ولكن رفض الكشف عن الأرقام.

وقد بدأ تدفق الميليشيات الشيعية العراقية إلى سوريا منذ عام 2013، ولكنَ العديد منهم سُحبوا إلى العراق في الصيف الماضي، بعد التقدم السريع الذي حققه تنظيم الدولة في البلاد وهدد فيه العاصمة بغداد.

ومع زيادة معاناة قوات الأسد وحزب الله، وكيل إيران في لبنان، من ارتفاع معدلات الاستنزاف، جندت إيران الميلشيات الشيعية العراقية مجددا لضمان التعزيزات.

"إن الطريق لتحرير الموصل تمر من حلب" هذا ما أبلغه الجنرال سليماني إلى أحد قادة الميلشيات العراقية، بشار السعيدي، في إشارة إلى المدينة العراقية التي استولى عليها مقاتلو تنظيم الدولة في يونيو من العام الماضي واتخذوها عاصمة لهم.

وأضاف أن حزب الله وفيلق القدس أرسلا أيضا تعزيزات، وقد أكد مسؤولان في الميليشيات العراقية هذا الانتشار الكبير. وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول عسكري أمريكي إن مئات من القوات الإيرانية ينتشرون قرب مدينة حلب استعدادا لهجوم، وهو أول حضور للقوات البرية الإيرانية، بعد أن كانت تكتفي بمستشارين عسكريين في سوريا.

"إن هذا ليس سرا، نحن نقاتل جميعا ضد عدو واحد"، كما نقلت الصحيفة عن قائد ميلشيات عراقية، بشار السعيدي. شرت وقد ميليشياته الأسبوع الماضي عن صورة لسليماني بصحبة مقاتليه قرب حلب.

وكشف التقرير أن كتائب حزب الله، الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران وتم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، أرسلت 1000 مقاتل حلب في نهاية الأسبوع الماضي، نقلا عن مسؤول بارز في الميليشيات، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

وأوضح أن هؤلاء المقاتلين هم من جزء من قوات النخبة التي لديها الخبرة في محاربة الولايات المتحدة في العراق، وقاتلوا سابقا في سوريا.

"تم إرسالهم بناء على طلب سليماني"، كما قال، مضيفا: "وقد طلبهم على وجه التحديد للمشاركة في معركة حلب، والتي ستكون بقيادة الكتائب تحت الإشراف المباشر لسليماني". وقال القائد في الميليشيات العراقية إن الجيش السوري سيكون له "دور ثانوي" في معركة حلب القادمة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في كتائب حزب الله قوله إنه رغم تقدم القوات الموالية لنظام دمشق في حلب خلال الأيام الأخيرة، فإن الهجوم العام لم يبدأ بعد بشكل جدي.

وصرح حسن عبد الهادي، المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، أن ميلشياته أرسلت 500 مقاتل إلى سوريا، وهم منتشرون في حلب ودرعا. مضيفا: "سليماني هو الذي ينسق بين فصائل المقاومة، وإيران تدعمنا بالسلاح".

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع