محمود غانم الدغيم
تصدير المادة
المشاهدات : 3975
شـــــارك المادة
مآسي الشام لم يشهد مثيلا *** لها التاريخ أو خطباً ثقيلا
بيوت في المدائن ليس تحصى *** وأحياءٌ غدت طمماً مهيلا
وحولت البيوت إلى قبور *** وفي الأنقاض كم تلقى قتيلا
بلاد الشام يا مجداً عريقاً *** بناه وشاده جيلاً فجيلا
بنو مروان والتاريخ يجثو *** خشوعاً بين أيديهم ذليلا
وطاعن بني أيوب يحكي *** وما عمروه كم يبدو ضئيلا
يدمره ويجعله يباباً *** لقيط لا تقل هات الدليلا
يموت الناس بالآلاف جوعا *** وخلف السور ما يعي العقولا
ويسكر لو رآها الناس حولا *** وصاحبهم يطيش بها ذهولا
وصار مخيم اليرموك قبراً *** وتسمع للجياع به صليلا
به الأجسام تذوي ثم تهوي *** إلى بعض القبور ولا فتيلا
حصار لا يطاق وصار وحشاً *** أجل ويجول بين الناس غولا
ويغتال البراعم في رباها *** ويلتهم الشبيبة والكهولا
وهذا العالم المأفون يرنو *** بصمت بل يشاركه الفصولا
فيا سورية الشماء صبراً *** ولو حيلت منازلنا طلولا
فمهما طال ليل الظلم هذا *** وصار الفجر حلماً مستحيلا
سيبزغ ضارباً في الأفق عرضاً *** نعم وسيملأ الآفاق طولا
وشمس النصر تسطع في ضحاها *** وتجري في السماء ولا أفولا
وتحرق في حرارتها عروشاً *** طغت وتجبّرت عمراً طويلا
فلا سبأ يسخِّرُ علقمياً *** من الأرفاض يستدعي المغولا
وقد دفن الشباب أبارغالٍ *** إلى يوم القيامة والسلولا
رابطة أدباء الشام
ماجد شبالة
محمد الفاضل
عبد الرحمن العشماوي
عبد الكريم الكردي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة