..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

ضابط يروي حكايا مؤلمة عن سجون فرقة ماهر الأسد ويكشف أسماء مجرمين

غداف راجح

٢٣ يونيو ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 13655

ضابط يروي حكايا مؤلمة عن سجون فرقة ماهر الأسد ويكشف أسماء مجرمين
00.jpg

شـــــارك المادة

نشر الإعلامي السوري توفيق حلاق رسالة من أحد الضباط الموجودين في جيش الأسد تحدث خلالها حول سجنٍ مجهول للسوريين مؤلف من أربعة طوابق جميعها تحت الأرض تديره الفرقة الرابعة التي يترأسها ماهر الأسد.

ويقول الضابط في رسالته التي نشرها حلاق: "اعتقلت 18 يوم في سجن للفرقة الرابعة، وهذا السجن من السجون المنسية والتي لا يعلم بها أحد ويضم مدنيين وعسكريين دون أيّ قيود أو سجلات، شاهدت أشخاصا في هذا السجن يدل بياض جلودهم وطول لحاهم على أنهم لم يروا نور الشمس منذ سنين، هذه السجن جلّ ما يتمناه من يدخل إليه الموت، وكان هذا السجن بإشراف المقدم حسين مريشة مدير مكتب العميد غسان بلال، والسياف المساعد أول أبو يوشع".
وعن سبب اعتقاله يقول الضابط إنّه كان مسؤولا عن منطقة العباسيين ومن ضمنها كراجات العباسيين، والبولمان ومنطقة التجارة، وكان تحت إمرته بحدود 120 عنصراً، ويضيف: "كنّا ننسق مع فرع المعلومات التابع للمخابرات الجوية والذي كان مكلفاً بتسيير أموره العميد محمد الحسيكي، وكان تكليفي من ماهر الأسد لأنني كنت من مرتباته، وكانت كافة السلطات الأمنية منها والعسكرية تخضع لسلطتنا؛ وكان هذا الشيء يزعج ضباط الأفرع الأمنية؛ ولكن لم يتجرؤوا على إظهار ذلك، كان العميد حافظ مخلوف يرسل لنا يوميا عدداً من الشبيحة التابعين لجمعية البستان الخيرية التي يديرها رامي مخلوف والتي من المفترض أن تكون خيرية؛ لكنها كانت جمعية للتشبيح والإرهاب والتشليح، وكان هؤلاء الشبيحة يأتون في الساعة 7 مساء وحتى 7 صباحاً، ومعظمهم سجناء أخرجوا من السجون بعد غسل أدمغتهم وتدريبهم على التشبيح تحت عنوان حماية الوطن".
ويتابع: "حاولت كثيراً منعهم من التشبيح والسرقة والتحرش بالنساء ليقوموا بتلفيق تهمة لي وهي التعامل مع مسلحين والتحريض والتفكير بالانشقاق وتسريب معلومات عسكرية، وتم اقتيادي إلى مكتب أمن الفرقة الرابعة بعد تكبيلي بالحديد وتعصيب عيناي، لتبدأ قصتي في مكتب الأمن...".
سجن تحت الأرض مؤلف من عدّة طوابق تعرفت - وكما يقول الضابط في رسالته- على أربع منها: "كان في طوابقها السفلية عدد من الغرف لا أعرف عددها وكان من بين تلك الغرف غرفة مظلمة لا تتجاوز مترين بمترين أرضيها من الإسمنت الخشن ومضاءة بضوء خافت من خلف شبك حديدي بالكاد تستطيع رؤية يديك، والهواء يأتي عن طريق مروحة نادراً ما تعمل تضخ الهواء من الخارج عبر ممر هوائي طويل".
ويختم رسالته بالتأكيد على أنّ الغرفة المذكورة لا تحوي أي شيء؛

يقول الضابط: "كل ما فيها بقايا بطانية عسكرية مليئة بالحشرات رميت على أرض الغرفة، وعندما كنت أُريد دخول الحمام أستجدي "عواطف أبو يوشع" ساعات حتى يسمح لي بدخول الحمام لثواني معدودة؛ ليعطيني لاحقاً سطلاً صغيراً لأقضي حاجتي به".
وحول أساليب التحقيق هناك يقول الضابط: "كان التحقيق كل مساء حيث يتم أخذي مكبلاً ومعصوب العينيين إلى المقدم حسين مريشة الذي يسالني سؤالاً واحداً فقط وهو هل لديك جديد وتريد أن تعترف به، ثم يقول للعناصر خذوه قبل أن أبدأ بالكلام، وبقيت على هذه الحالة 18 يوم حتى قال لي أخيراً: (اجتنا تعليمات من المعلم -يقصد ماهر الأسد- بتحويلك إلى الفرع 93) وتمّ سوقي إلى هناك، وهناك بدأت قصة جديدة أكثر بشاعة من سابقتها".

 

 

سراج برس

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع