موسى الغنامي
تصدير المادة
المشاهدات : 5526
شـــــارك المادة
تغريدات موسى الغنامي "القائد المظفر عبد القادر الصالح" 1- هو القائد المظفر والأسد الغضنفر، سليم القلب والفؤاد وشامة أهل النخوة والجهاد، العبد الصالح عبدالقادر الصالح تقبله الله في الشهداء 2- ولد في بلدة "مارع" من أعمال حلب وبها لُقب "حجي مارع" وكان محبوبا مذلل الأكناف طيب المعشر كان قبل الثورة يعمل في التجارة ولديه "دكان"
3- كان تقبله الله من أوائل من شارك في الثورة ولذا تم اختياره قائدا لأول مجموعة جهادية في ريف حلب وهذه المجوعة هي نواة لواء التوحيد 4- تشكل لواء التوحيد بعد ذلك تحت قيادة عامة يرأسها القائد المجاهد عبدالعزيز السلامة وقيادة عسكرية يرأسها البطل الشهيد عبدالقادر الصالح. 5- وكانت حلب تلك الأيام الشهباء هادئة مقارنة ببقية المناطق الثائرة لأنها ثقل العصابة الأسدية إقتصاديا وبها غالب رؤوس الأموال والتجار. 6- في حينها كان للقائد عبدالقادر الصالح نظرة عسكرية تخالف غالب القادة الذين ناقشوه وهي أن حراك حلب لن يكون من الداخل بسبب القبضة الأمنية. 7- وأن الحراك السلمي المتمثل بطلاب جامعة حلب لن يشغل العصابة الأسدية فضلا عن إرهاقها واستنزافها ولذا كان رأيه إدخال حلب في العمليات الجهادية. 8- وهذا ما حصل فقد أعلن لواء التوحيد بدء "معركة الفرقان" بعد أن أمّن خطوط إمداده بتحرير الريف الشمالي وتنسيقه مع الثوار في الداخل. 9- فدخلت عصائب المجاهدين إلى حلب وثار الناس في الداخل خصوصا حي صلاح الدين الذي ضُيّق عليه الحصار بسبب وجود بعض الجيوب الجهادية في الحي. 10- عندها أصبحت العصابة الأسدية بين مطرقة المجاهدين وسندان الثائرين فحرر المجاهدون في أيام ما لم تتوقع العصابة الأسدية تحريره في شهور!! 11- ودعوني هنا أعرج باختصار على الخطة التي قام بها القائد عبدالقادر الصالح للدخول إلى حلب والتي كانت أشبه ما تكون بالثكنة العسكرية. 12- فقد أرسل القائد عبد القادر مفرزة عسكرية بقيادة الشهيد أحمد الجانودي - تقبله الله- للدخول من الجهة الغربية لحلب وتم نشر ذلك إعلاميا. 13- فاستنفرت عصابات الأسد و وصلت تعزيزاتهم لصد هذا الهجوم مما خلخل الجهة الشرقية للمدينة فدخل عبدالقادر بكتيبة من المجاهدين في اليوم التالي 14- من الجهة الشرقية وحرر عدة أحياء أصبحت بعد ذلك معقلا للمجاهدين في حلب ومن ذلك الوقت أصبح لواء التوحيد وقائده العسكري القائد عبدالقادر 15- حاضرا في الإعلام متحدثا عن الثورة السورية في حلب وريفها.. لم يكتف القائد عبد القادر بالسيطرة على الأحياء بل بدأ بدك معاقل العصابة الأسدية. 16- فأصبح يمسيهم ويصبحهم بالعمليات الخاطفة فما يهدأ لهم نَفَس في المنطقة إلا و"يثعب" عليهم تنهيد في منطقة أخرى فأصبح من المُلّح على القيادة. 17- الأسدية أن يمدوا شبيحتهم الذين وقعوا في مأزق قائد يقال له: عبد القادر الصالح فجاء الأمر الأسدي بإرسال أرتال عسكرية لحلب وصورها إعلامه. 18- والذي أعلن فيه قبل يوم فقط بأن تحرير حلب يحتاج إلى ثلاثة أيام فقط !! ذاع صيت القائد عبد القادر الصالح "حجي مارع" فأحبه الجميع. 19- لتواضعه ولين جانبه ورحمته بالناس وحبه الخير للجميع وأيضا لحنكته العسكرية - رغم أنه كان مدنيا - لكن الثورة أكسبته دربة عسكرية عالية. 20- وقد كانت جولاته العسكرية مع مفرزته الجهادية في النيرب والشعار وهنانو ومدرسة المشاة ومشفى الكندي كفيلة بأن تضع العصابة الأسدية على رأسه 21- مكافئة مالية قدرها 200 ألف دولار ثم أصبحت الدلالة عليه فقط كفيلة بتسلم هذه المكافئة الثمينة لشعب يرزح تحت نير الفقر والحرب والتشريد !! 22- أصبح القائد عبدالقادر الصالح ذا كفاءة عسكرية عالية مما جعله يفكر بتوسيع عملياته الجهادية خارج حلب فوافق ذلك اعتداء جراء حزب الشيطان. 23- على مدينة القصير واستغاثة أهلها بالكتائب الجهادية فعزم أمره وتوشح سلاحه يرافقه العقيد المجاهد عبدالجبار العكيدي وكتيبة من خيرة مجاهدي حلب. 24- ونظرة سريعة على خارطة سوريا وامتداد الطريق من حلب في أقصى الشمال جهة تركيا إلى القصير في أقصى الجنوب الغربي جهة لبنان كفيلة بتغيير الموقف 25- لكن من كانت همته لله فلا يثنيها طول الطريق ولا بعد المسافات دام أنها توصل لرضى الله تعالى وأحسبه من هؤلاء والله حسيبه . 26- أضف لذلك أن الطريق لم يكن سالكا فلا زالت عصابات الأسد تسيطر على كثير من القرى المتناثرة على جنباته في تلك الأيام مما جعل الرحلة أشبه 27- بالمجازفة خصوصا أن مدد حلب الجهادي للقصير عبارة عن كتيبة وليست أفرادا يمكن تمويههم أو تعمية أماكنهم وتنقلاتهم ولكن دون الهدف تهون الوسيلة 28- قطع القائد عبدالقادر الصالح وزميله القائد عبدالجبار تلك المفاوز يصبحهم الطيران وتمسيهم الألغام وبعد رحلة شاقة وصل المدد الحلبي 29- إلى أطراف بلدة القصير فوجدوا جراء حزب الشيطان قد أحاطوا بالمدينة إحاطة السوار بالمعصم فمكث المدد ثلاثة أيام على أسوار المدينة لا يستطيع 30- الدخول؛ عندها أمر القائد عبدالقادر بنصب صواريخ قراد ودك معاقل الرافضة وحواجزهم رغم تحذيرات القادة له بأن هذا الأمر سيلفت انتباه العدو لهم 31- كان القادة يجادلونه وهو مستغرق في التفكير بصرخات الثكالى ودموع اليتامى وعندها أمر بالقصف ولسان حاله "نفسي أهون من صرخة أسمعها ولا أجيبها" 32- وبعد أن نفذ خطته وعلم الله صدق نيته - نحسبه كذلك- فتح الله لهم حاجزا دخلت منه الكتيبة كاملة إلى القصير ليذيق الله جراء حزب الشيطان بأسه 33- عاد بعد ذلك القائد عبدالقادر إلى حلب فأصيب بطلق ناري استبشرت به العصابة الأسدية وأعلنت ذلك في إعلامها الرسمي وفرحوا بكذبتهم ليومين فقط 34- خرج بعدها القائد عبدالقادر وهو على سرير المشفى وقد ضمد جرحه وهو يتوعد عصابات الأسد بما يسوؤهم وبجواره العقيد عبدالجبار العكيدي 35- استمر القائد عبدالقادر في إدارة المعارك وهو على خط النار ومناطق التماس الأولى وحوله عصبة مؤمنة يفدونه بالنفس قد بلغ بهم من حبه أن كوكبة 36- منهم أصبحوا يرافقونه على كل أحواله حراسة له رغم عدم طلبه ذلك بل ورفضه! أعلن بعد ذلك توجهه لريف حماة في معركة أطلق عليها "قادمون يا حماة" 37- صال في ريف حماة وجال وحرّك المنطقة واشعل فيها جذوة الجهاد بعد أن كادت تنطفي ثم عاد ولازالت المعارك في تلك المنطقة مستمرة إلى اليوم. 38- وفي يوم من الأيام دخل عليه أحد غلاة التكفير فناقشه في أمور حصلت في المنطقة فكان القائد عبدالقادر يرد عليه كعادته بهدوء ولين ثم تحدثا عن. 39- إحدى المصالحات التي وقعها القائد عبدالقادر فقال: المصالحة باطلة لأن الذي وقع عليها أنت وأنت "مرتد" وعقد المرتد لا يُقبل!! 40- صمت عبدالقادر برهة ثم قال: أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم خرج من المكان!! وما علم هذا الأرعن أنه يخاطب قائدا. 41- يغضب لغضبه 15 ألف مجاهد صقيلا سيفه عطيبا ضربه لا يخشى إلا الله وحده! مكث القائد عبد القادر طيلة أيام الثورة وهو يجمع ولا يفرق ويوحد ولا يشق 42- وشعار لواء التوحيد أكبر دليل على أن همه الأساسي من بداية الثورة هو توحيد الكلمة وهذا ما تم قبل أسبوعين من الآن تقريبا حيث اجتمع 43- قادة الكتائب الكبرى في الشام فتم الإتفاق على تشكيل جبهة موحدة تضم غالب المجموعات الجهادية العظمى إن لم يكن جميعها وكان المقرر إعلان ذلك 44- في تلك الأيام لولا أن أحداث حلب من هجمة أسدية شرسة حالت دون ذلك وهي الأحداث التي استشهد فيها القائد عبدالقادر الصالح تقبله الله 45- وكان القادة قد اتفقوا على جعل القائد عبدالقادر على القيادة العسكرية لهذا التوحد ولكن خيرة الله له أعظم من مناصب الدنيا الزائلة 46- استشهد القائد عبدالقادر الصالح في عملية غادرة في مدرسة المشاة حيث كان مرابطا بجنوده على اللواء 80 والعجيب أنه استشهد في المكان الذي 47- صوّر فيه مع المقدم الشهيد أبا فرات تقبله الله لما تحررت مدرسة المشاة التي تعرف الآن بمدرسة "أبو الفرات" فاللهم تقبلهما في الشهداء 48- رحل القائد عبدالقادر وهو ابن 33سنة وله من الأبناء 5 أطفال أنزلهم في ذروة المجد والعز
يا كوكبا ما كان أقصر عمره *** وكذاك عمر كواكب الأسحارِ
49- رحل وترك خلفه رجالا كالجبال .. رحل وسلاحه سيشهد له أنه ما صوّبه على مسلم .. رحل مبتسما وصناديد الرجال يبكون فراقه .. رحل والأمة تحتاجه 50- رحل ومارع وحلب والقصير وريف حماة تبكيه .. رحل ورجالات الثورة تبكيه بل والأمة تبكيه وكثير من أمته لا يعرفه إلا يوم استشهاده !! 51- رحل القائد المظفر عبدالقادر الصالح الذي دوّخ عصابات الأسد وشبيحته.. رحل جميل الخصال.. رحل وقد حفر قبره بيده وأوصى أن يدفن فيه!! 52- و والله لكأن أبا نواس الطائي قد عنى القائد عبدالقادر الصالح عندما فجّر رائيته الخالدة.. تمت صيد الفوائد
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة