..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


ابحاث ودراسات

العرب بين داعش و الإرهاب الإيراني

نبيل العتوم

١٦ ديسمبر ٢٠١٥ م

المرفقـــات

pdf

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3699

العرب بين داعش و الإرهاب الإيراني
بين داعش وايران 00.jpg

شـــــارك المادة

ﯾﺒﺪو أن العرب ما زالوا يغطون في ﺳﺒﺎت ﻋﻤﯿﻖ، وأن المذابح وشلالات الدم التي تقوم بها داعش وإيران ومليشياتها، غير كافية بعد لجعل العرب يعيدون حساباتهم وتقييمهم لما يجري، في شوارع الشام والعراق واليمن.. وقد تلطخت بدم ضحايا الإرهاب وأصبحت ھﺬه اﻟﻤﺸﺎھﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺠﻐﺮاﻓﯿﺎ العالم العربي دون أن يمتد للثوب الإيراني الملطخ بالثأر ليزيدي العصر أي أثر من تلك الدماء.
السرطان الإيراني الذي أغفل خطره عمدا بات يتوسع بشكل مخيف، ويتمدد ﺷﯿﺌﺎ ﻓﺸﯿﺌﺎ اﻟﻰ رﺑﻮع العالم العربي التي تخضبت باللون الدموي الأحمر من شدة ما أعمل به من مجازروانتهاكات على مدار الساعة.
المثير فيما يجري أن الغرب وأجهزة استخباراتهم وجزء لابأس به من القيادات العربية يتغاضون عن سرطان الارهاب الإيراني، والمثير أيضاً أن الحملات المكثفة بدأت بشكل واسع تستهدف الإسلام "السني" على اعتبار كونه المسئول عن نشر الفكر المتطرف، والتكفيري الذي تم وسمه بالإرهاب، فبعد موجته الواسعة التي وصلت إلى فرنسا بدأت السلطات في كثير من العواصم الأوربية بحركة رد فعل ضد الإسلام السني تحديدا.
لقد قامت ﺑﺈﻏﻼق اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ في فرنسا، ثم تبعتها ﺑﻠﺠﯿﻜﺎ التي أغلقت أﻛﺒﺮ ﻣﺴﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ. وﻗﺮرت ﺑرﯾﻄﺎﻧﯿﺎ وإﯾﻄﺎﻟﯿﺎ واﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻷوروﺑﯿﺔ اﻷﺧﺮى النسج ﻋﻠﻰ ذات اﻟﻤنوال، ﺑﻌﺪ أن أشاعوا أن الإسلام "السني" ھو اﻟﺨﻄﺮ اﻟﻤﻤﯿﺖ اﻟﺬي ﯾﮭﺪد اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت الأوروﺑﯿﺔ، ﺣﯿﺚ أﺧﺬت اﻷﺻﻮات ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﻟﻠﺘﺼﺪي للإسلام "باعتباره اﻠﻔﺎﺷﯿﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة "ﻓﻲ فرنسا وأﻟﻤﺎﻧﯿﺎ وعموم أوروﺑﺎ ليمتد إلى الولايات المتحدة الأميركية.
المثير والمريب في الأمر أن ﻧﺎﻗﻮس اﻟﺨﻄﺮ لم يدق -لغاية الآن- ليحذر بشكل جدي من خطر الإرهاب الإيراني ودوره الدموي، وتحالفاته المثيرة للجدل مع البؤر الإرهابية (داعش ومن لف لفيها من الإرهابيين)، ولم يُلقي كذلك الضوء على اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ اﻟﻤﺘﮭﻮرة لإيران من خلال مداخل الأزمات الإقليمية، واﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ بانخراطها بشكل مباشر في المذابح التي تجري في سورية والعراق واليمن... وبتحالفاتها المثيرة للجدل والتي تعد أكثر إرهابية ومن ذلك التحالف الطائفي الذي يضم كلا من إيران وروسيا والعراق وهو الحلف غير المقدس وفق كل المقاييس..
فكراهية اﻵﺧﺮ، واﻟﺘﺤﺮﯾﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺘﻞ الممنهج ﻟﻤﺠﺮد اﻻﺧﺘﻼف، وﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻘﺘﻞ ﺑﺪواﻓﻊ ﻋﻨﺼﺮﯾﺔ ودﯾﻨﯿﺔ وﻣﺬھﺒﯿﺔ، ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻘﺎﺳﻢ اﻟﻤﺸﺘﺮك ﺑﯿﻦ الإرهابيين كافة ومنهم داعش وإيران، وھﺬا اﻷﻣﺮ هو اﻟﺬي يجب أن يجعل العالم الحر، يدق ﻧﺎﻗﻮس اﻟﺨﻄﺮ، ويعلن أن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ الدولي برمته، ﻣﮭﺪد ﻣﺮة أﺧﺮى ﺑﺈﯾﺪوﻟﻮﺟﯿﺔ ظﻼﻣﯿﺔ ﻋﻨﺼﺮﯾﺔ، ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻧﻈﺎم إيراني مذهبي وقومي وﻣﺘﺨﻠﻒ ومغرق بالعنصرية المذهبية الإرهابية، ﻓﻠﻮﻻ إيران ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟمذهبية المتعصبة والمتعطشة للثأر والانتقام، ولولا سيناريوهات إيران وحلفائها لما نجحت داعش وأشباهها أمثال حزب ال بي كى كى من الانتشار في العراق وسوريا والمنطقة، لهذا يجب أن تعمم هذه الفكرة، ﻟﺘﻘﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت أﻣﺎم ﻣﺴﺆوﻟﯿﺘﮭﺎ، ﻓﻲ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﺮطﺎن اﻟإيراني والداعشي ﻗﺒﻞ ان ﯾﺴﺘﻔﺤﻞ ويمتد.
وﻣﻦ اﻟﻤﮭﻢ اﻟﺘﻨﻮﯾه دوماً إﻟﻰ أّن ﺗﻌﺎﻣﻞ «اﻟﻐﺮب اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ» ﻣﻊ ﻣﻔﮭﻮم «اﻹرھﺎب»، ﯾﺘﺴﻢ دوماً للأسف الشديد ﺑﺎزدواﺟﯿﺔ اﻟﻤﻌﺎﯾﯿﺮ واﻟﮑﯿﻞ ليس بمكيالين؛ بل ﺑﻌﺪة ﻣﻜﺎﯾﯿﻞ، وھﻮ أيضاً ﻻ ﯾﺤﺘﻜﻢ إﻟﻰ ﻟﻐﺔ اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻤﻨﻄﻖ واﻹﻧﺼﺎف ﻓﻲأﻏﻠﺐ اﻷﺣﯿﺎن، حيث تتغاضى ﺣﻜﻮﻣﺎت أوروﺑﺎ واﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﻦ اﻹرھﺎب اﻟﻤﻨﻈﻢ اﻟﺬي ﺗﻤﺎرﺳﮫ «إيران» ﻣﻨﺬ زمن، خاصة بعد احتلال العراق في العام 2003 وﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ ھﺬه ﻟﺴﻄﻮر مع العلم أن اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺸﺪق ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ، ﺑﻞ وﺗﺠﺎھﺮ أﯾﻀﺎ باﻹدﻋﺎء ﺑﺄﻧﮭﺎ ھﻲ ﻣﻦ ﺳﻨّﺘﮫ ﻟﻠﺒﻠﺪان واﻟﺸﻌﻮب ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت واﻟﮭﯿﺌﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ وﻋﻠﻰ رأﺳﮭﺎ «اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة» و«ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ» و«اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن» لم تُواجه الإرهاب الإيراني المسئول الأول عن الارهاب الإقليمي وتدينه.
أﻣﺎ ﺗﻌﺎﻣﻲ أوروﺑﺎ وأﻣريكا ﻋﻦ «اﻹرھﺎب اﻟإيراني » ﻣﻨﺬ انتصار الثورة الإيرانية، ﻓﺈﻧﮫ ﺻﺎدم وﻣﻘّﺰز وﻣﺜﯿﺮ ﻟﻠﺴﺨﺮﯾﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﯾُﻌﻘﻞ.
ﻓﺎﻟﻌﺠﯿﺐ أن ھﺬه اﻟﺪول ﻟﻢ ﺗﺪﺧﺮ جهدا (ﺳﯿﺎﺳﺔ وﻋﺴﻜﺮة واستخبارات) وقد تدخلت ﻟﻺطﺎﺣﺔ ﺑﺎﻷﻧﻈﻤﺔ ﻓﻲ بعض الدول العربية، لاسيما العراق ﺑﺤﺠﺔ أﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧﺖ دولة دﻛﺘﺎﺗﻮرﯾﺔ ﺗُﮭﺪد أسس اﻟﺴﻼم والاستقرار اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻓﻲ ﺣﯿﻦ أﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧﺖ وﻣﺎ ﺑﺮﺣﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﻌﯿﻦ ﻋﻮراء اﻟﻰ اﻟﻨﻈﺎم الإيراني وﻣﻤﺎرﺳﺎﺗﮫ اﻟﻄﺎﺋﻔﯿﺔ واﻟﻘﻤﻌﯿﺔ اﻟﻤﻨﺎﻓﯿﺔ ﻷﺑﺴﻂ ﻣﻌﺎﯾﯿﺮ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﻘﯿﻢ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ واﻟﺤﺮﯾﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻟﺪﯾﻨﯿﺔ.
واﻷﻧﻜﻰ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻛﻠﮫ ھﻮ أن اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ لم تشترط في حوارها النووي مع إيران، كف يدها عن تدخلها المميت في أزمات المنطقة، الأمر الذي من شأنه أن يثير الكثير من التساؤلات والاستهجانات، بعد أن ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ ﺑﺄن النظام الإيراني ھﻮ اﻟﻌﻨﻮان اﻷول ﻟِﻤﻦ ﻛّﺮس اﻟﺘﻜﻔﯿﺮ اﻟﺪﯾﻨﻲ اﻟﻘﺎﺗﻞ،واﻟﻄﺎﺋﻔﯿﺔ اﻟﻤﺬھﺒﯿﺔ،ودﻋﻢ التنظيمات واﻟﻌﺼﺎﺑﺎت اﻟشيعية اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ،وطﺒّﻖ اﻟﺘﻤﯿﯿﺰ الطائفي والمذهبي داخلياً وخارجياً، ومارس اﻟﺘﺪﺧﻼت ﻓﻲ ﺷﺆون دول اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ وﺷﻌﻮﺑﮭﺎ، وﺷّﻜﻞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻟﻤﺸﺒﻮھﺔ مع الحكومات الساقطة شعبيا،مما أﺷﻌﻞ اﻟﺤﺮوب اﻟﻌﺪواﻧﯿﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ العراق والبحرين، اليمن..، واﺣﺘﻞ ﺑﻠﺪاً ھﻮ سوريه اﻟﺬي ﯾﻨﺎدي ﺷﻌﺒﮫ ﺑﺎﻟﺤﺮﯾﺔ والانعتاق من نظام جثم على صدره منذ عشرات السنين، وﻣﺎ قامت به إيران مما ﻻ ﯾﻌﺪ وﻻ ﯾﺤﺼﻰ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺎت اﻹرھﺎﺑﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرس ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮاﻧﮭﺎ القتل وبث الدمار ﺑﺬرﯾﻌﺔ الهذيان المهدوي و عودة امام الزمان، على وفق رؤى ظلامية و إرهابية.
وأﻣﺎم هذه الازدواﺟﯿﺔ من اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻨﻤﻮذج اﻹرھﺎب اﻻيراني المتفشي في منطقة الشرق أوسطية بعامة، ﯾﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ان «ﻗﺎﻋﺪة الفوضى الخلاقة واستثمار قوى الاقليم » ھﻲ اﻟاستراتيجية «اﻷورو – إسرائيلية -أﻣﯿﺮﻛية » ﻓﻲ ﺗﻌﺎطﯿﮭﺎ ﻣﻊ ھﺬا الثلاثي اﻟﺬي ﯾﻤﺜل «وﺟﮭﻲ ﻋﻤﻠﺔ اﻹرھﺎب اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ المنطقة »، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر الأسس والدوافع الخفية لتأﺳﯿﺲ دوﻟﺔ ولي الفقيه في إيران ومشروعها التوسعي، وتشابه ظروف نشأته وأهدافه مع اﻟﻤﺸﺮوع اﻟﺼﮭﯿﻮﻧﻲ اﻟﺘﻮﺳﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ اﻟﻤﻨﺼﺮم. ﻓﺎﻟﺜﺎﺑﺖ ھﻮ «أن اﻟﺼﮭﯿﻮﻧﯿﺔ والثورة الإيرانية، ھﻤﺎ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺑﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺔ ﻓﺮﻧﺴﯿﺔ اﻣﯿﺮﻛﯿﺔ ﺑﺎﻣﺘﯿﺎز»، ورﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺚ ﺗﺼﻮر اﻹﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻨﮭﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺪى المنظور، لتحقيق الهدف المنشود من إنشائهما، وهي تفتيت المنطقة والسيطرة عليها.
و ﻣﺎداﻣﺖ «اﺳﺮاﺋﯿﻞ» ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ واﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ للغرب ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، وطﺎﻟﻤﺎ أن ﻧﻈﺎم ولي الفقيه هو أحد أهم أدوات الغرب لتحقيق مشروع الفوضى الخلاقة، والاستمرار في حالة عدم الاستقرار والنزاعات على امتداد الاقليم، وهذا بمجمله يضمن إضعاف دول المنطقة، واستنزاف قدراتها وامكاناتها وثرواتها على حساب المواجهة مع الخطر الاسرائيلي.
إن اﻟﻤﺮء ﻟﯿََﺤﺎر وھﻮ ﯾﺘﺎﺑﻊ اﻟﻀﺠﺔ الإعلامية الغربية، ﺗﺤﺖ ذرﯾﻌﺔ اﻟﺘﺤﺸﯿﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺤﺮب ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎﺑﺎت داﻋﺶ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺠﯿﺮات ﺑﺎرﯾﺲ 13 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2015، ﻓﯿﻤﺎ نسي الغرب أو تناسى حجم الدعم الإيراني لهذا التنظيم، وتوفير سبل ومقومات بقائه كما دعمت القاعدة من قبل........ فإيران تهدد... وداعش وأخواتها من المليشيات الدموية الشيعية تُنفذ. والله المستعان على ماتصفون.

 


مركز أمية للبحوث والدراسات

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع