جهاد خيتي
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 2980
شـــــارك المادة
من سنّة الله تعالى في خلقه ابتلاؤهم بالمصائب، وله سبحانه في ذلك الحكمة البالغة.
والمسلم الذي ميَّزه الله تعالى عن غيره بالإيمان له حال عجيبة مع هذه المصائب؛ فهو صابر محتسب، يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، ويعلم أنه لو صبر لكان خيرًا له في الدنيا والآخرة، كما في الحديث: (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) أخرجه مسلم. وقال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157].
ولا تزال تتواردُ على أهل الشام المباركة المصائب، وتطحنهم رحى الحرب، فتخلِّف وراءها كل يوم عشرات من الجرحى الذين يلازمون الفراش أيامًا عديدة، وبعضهم ممن فقدوا أطرافهم فأقعدهم ذلك أو حدَّ من قدرتهم عن الحركة، وآخرين أصابتهم الأمراض المختلفة نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية، ونتيجة ما يشاهدونه بأمِّ أعينهم من أهوال. ومن هنا فقد رأينا في المكتب العلمي بهيئة الشام الإسلامية أن نصدر هذا الكتيب الذي يحتوي على المفيد المختصر من الأحكام الخاصة بالمسلم حال المرض والجراح، وضمَّنَّاها بعض فتاوى المكتب السابقة في الموضوع ذاته.
اضغط هنا لتصفح الكتاب.
هيئة الشام الإسلامية
مركز الحوار السوري
ناصر القفاري
المرصد الاستراتيجي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة